مرسى الكلمة
هزازي ينسي الجميع رأس ماجد




فياض الشمري

قدمت لنا مواجهتا المنتخب السعودي أمام إيران والإمارات موهبة هجومية جديدة ستخدم الكرة السعودية وتسعد الجماهير فترة مقبلة إذا حافظ على مستواه، والتزم تعليمات المدربين وواظب على التدريبات وطور نفسه نحو المزيد من الإبداع، وتتمثل هذه الموهبة بالمهاجم (الفذ) نايف هزازي الذي تولى مهمة غياب ياسر القحطاني وسعد الحارثي ومالك معاذ بكفاية عالية، وكان شعلة من النشاط في خط الهجوم السعودي، وأثبت ان من اختاره لقائمة المنتخب لم يجانبه الصواب، بل كان محقاً في ذلك، لأنه يرى في هزازي المهاجم القادر على هز الشباك من مختلف الاتجاهات.
وعلى الرغم من أن هزازي يتفوق بمهاراته العالية وانطلاقاته السريعة وقدرته على ارباك المدافعين، خصوصاً عندما يقترب من المنطقة المحرمة، ويضغط على الخصم فإنه سجل ميزة جديدة قد لا تتوافر لدى كثير من المهاجمين، وهي الضربات الرأسية التي دائما ما تكون خطيرة ومصيبة، الى جانب قوة التسديد وثانيا دقته في تحديد أين يضع الكرة، وهو بذلك قد ينسي بعض الجماهير تسديدات ماجد عبدالله الرأسية التي يؤكد بعضهم أنه هو الوحيد الذي كان يتميز بها قبل أن تشرق شمس نجومية نايف هزازي على مرمى المنافسين، وتضع ذكريات المهاجم النصراوي السابق في خبر كان.

لذلك مطلوب من الجميع أن يدعموا هذه الموهبة الذي أتحفنا بابداعته منذ أن تم تصعيده للفريق الأول في الإتحاد وأستدعي للمنتخب الأول، وأثبت بعد نظره من وضع الثقة فيه سوى الوطني ناصر الجوهر أو البرتغالي بيسيرو، ومع الصبر وتحمل الكثير من المسؤوليات في خط الهجوم واكتساب الخبرة، والاستفادة من النقد البناء، ودراسة الخطوات جيدا والابتعاد عما يضر مسيرة اللاعب فسيكون لصاحب الضربات الرأسية الاول في ملاعبنا نايف هزازي شأن كبير وقد يجد ناديه صعوبة عندما يحين موعد تجديد عقده لأن العروض المحلية والخارجية ستنهال عليه.

أعان الله الاندية

«فاقد الشئ لا يعطية» مثل بنطبق على بعض الحكام، فهم لا يتعمدون أن يكونوا ضد فريق معين، ولكنهم ضد تطبيق القانون بسبب ضعفهم، حتى يشعر المتابع أن اللاعبين هم من يديرون اللقاء باحتجاجاتهم وتمثيلهم وصراخهم، وبعض الحكام كأنه يريد أن تنتهي المباراة بأي نتيجة كانت، الأمر الذي يصيب المتابع بالحيرة، هل مثل هذه النوعية من الحكام يمثلون مستقبل التحكيم السعودي، ام ان اللجنة تكلفهم لأنهم يجيدون (تأدية الواجب فقط)، واذا كانت لجنة الناصر والعيدان والبخيت ترى في عواجي ومن هم في قدراته وشجاعته في اتخاذ القرارات مستقبلاً زاهراً وقاعدة صلبة للتحكيم السعودي فالامر لا يعدو كونه حلما سيطول انتظاره، حينها سنقول للحكم الاجنبي عش في ملاعبنا فترة طويلة.

ومن النماذج التي لم تنجح عطفا على إدارته لقاء ابها والنصر الحكم مرعي خواجي الذي اتفق المحللون على إخفاقه، ولا نعلم هل مثل هذه النوعية هم من يمثل مستقبل التحكيم السعودي ويطردون بنجاحاتهم الحكام الاجانب من ملاعبنا، أم أن اللجنة تعلم ان المباريات المهمة ليس للحكم السعودي نصيب منها لذلك فهي تكلف مثل مرعي في سبيل إتاحة الفرصة.

وعلى هذا الاساس لا نستغرب ان تستمر مطالبة الاندية بأستمرار الحكام الاجانب في ملاعبنا، وأن نرى وجود الحكم السعودي ممثلا بعواجي ومن هم في قدراته وفهمه القانون إهداراً لحقوق الاندية ودعما للغضب الاداري والاحتقان الجماهيري والنقد الاعلامي المستمر ضد اللجنة والحكام، خصوصا انهم لا يفرقون بين ركلات الجزاء الصحيحة وتمثيل بعض اللاعبين، وقد لا يلام بعض الاندية عندما يبحث في تعاقداته عن لاعبين يجيدون التمثيل داخل المنطقة من أجل كسب ركلة جزاء، لأن بعض حكامنا لا يفرق بين التمثيل والإعاقة المتعمدة!