عرض مشاركة واحدة
قديم 07-15-2008, 11:24 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو

✿ مديرة الموقع ✿

إحصائية العضو







*دنيا المحبة* is just really nice*دنيا المحبة* is just really nice*دنيا المحبة* is just really nice*دنيا المحبة* is just really nice*دنيا المحبة* is just really nice

 

*دنيا المحبة* غير متصل

 


كاتب الموضوع : *دنيا المحبة* المنتدى : منتدى الحياه الزوجيه
افتراضي

ضرورة كسر الروتين

ويرى"أبو هاجر": أن تغيير نمط الحياة الزوجية الروتينية ضروري؛ حتى نكسر الملل في حياتنا، وهذه مسؤولية الزوج، كأن يأخذ أسرته في رحلة بحرية أو برية أو إلى حديقة مع بعض الأسر الصديقة؛ ففي هذا ترويح عن النفس من ناحية، وتقوية للعلاقة العاطفية بينهما من ناحية أخرى، فعندما تشعر الزوجة بأن زوجها حريص على أن يروح عنها وعن الأولاد فسيكون لذلك بالتأكيد أثر إيجابي على نفسيتها.

ويتفق مع الرأي السابق أ. د "أمير صالح" فيقول: بعد مرور فترة من العشرة بين الزوجين قد يعتري حياتهما شيء من الرتابة، وإذا لم ينتبه الزوجان إلى ضرورة الترويح والمرح، خاصة بعد مجيء الأبناء فقد يخيم على الأسرة كلها جو من الكآبة.. كما أن للمرح والمزاح تأثيراً بالغاً على العلاقة العاطفية بين الزوجين، إذ يضفي عليهما الراحة النفسية ويتلاشى معهما الفتور وتذهب السآمة والملل ويزيدان من الألفة والود..

قال صلى الله عليه وسلم: "اللهو في ثلاث: تأديب فرسك، ورميك بقوسك، وملاعبتك أهلك" قال ابن معين رحمه الله: "أي ليس من اللهو المستحب إلا هذه الثلاث، وغير ذلك قد يكون من اللهو المباح، فإما إن يقاس عليها فيكون مستحباً، أو يبقى في درجة الإباحة"

وبغياب المباسطة والمضاحكة بين الزوجين تبدو الحياة مملة، خاصة إذا لبس الزوج لباس الجد الذي لا يفارقه ويتعامل مع أهل بيته كالرئيس مع مرؤوسيه، ففي هذا تعطيل لسنة النبي صلى الله عليه وسلم في هديه مع زوجاته، فها هو بصحبة جيش المسلمين يلاعب زوجته، فقد روت لنا عائشة رضي الله عنها أنها كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر.. قالت "فسابقته فسبقته على رجلي فلما حملت اللحم سابقته فسبقني فقال: "هذه بتلك"!.. وهذا يدل على حرصه على الترويح عن زوجته وممازحته لها في حياته الزوجية حتى ولو كان وقت المعركة ولم يكن هذا أمراً عابراً ولكنه كان قد سابقها قبل ذلك، وقد تجاوز صلى الله عليه وسلم الخمسين من عمره، مما يدل على أن الممازحة بين الزوجين لا تتوقف عند السنوات الأولى من الزواج فقط..!

وكان صلى الله عليه وسلم يوصي أصحابه بالمباسطة وألا يكون الإنسان متجهماً، فيقول صلى الله عليه وسلم "تبسمك في وجه أخيك صدقة" وكان يعلمهم الهشاشة والبشاشة.

ويضيف د. "أمير صالح": من الضروري أن يستوعب كل من الزوجين الآخر في أفراحه وأتراحه، ولتتذكر كل زوجة وصية الأعرابية التي قالت لابنتها عند زواجها توصيها: "إياك والفرح بين يديه إذا كان مهموماً، والكآبة بين يديه إذا كان فرحاً" فلا ينبغي على الزوجة إذا رأت زوجها غاضباً أن تمزح وتمرح وتضحك!!

وهنا يقول علماء النفس: عليها أن تظهر بعض التعب والضيق حتى ولو كان تكلفاً، كذلك إذا كان الذي يحزنه شيء هام فلا يجب عليها أن تقلل من شأن الأمر تحت مسمى أنها تهون عليه وتشعره بأن المسألة يسيرة (ولتنتبه الزوجة لذلك) بل عليها أن تتعايش مع الموقف، وفي نفس الوقت تحاول أن تسري عنه، والمرأة الذكية هي من تعرف مداخل نفس زوجها، وهذا يعد من المشاركة الوجدانية.







رد مع اقتباس