عرض مشاركة واحدة
قديم 09-22-2006, 03:18 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
.:: إدارة الموقع ::.

إحصائية العضو







بست قرين تم تعطيل التقييم

 

بست قرين غير متصل

 


كاتب الموضوع : بست قرين المنتدى : ركن عبدالله الفيصل العام)
افتراضي

لقد كانت تجربته الشعرية خلاصة تجربة حياتية عاش سنواتها الأولى في كنف جده الملك عبدالعزيز في الرياض ثم انتقل الى الحجاز ليرى والده للمرة الأولى في حياته ويدخل مرحلة جديدة في كنفه ايضا ويبدأ في هذه المرحلة أولى خطواته العملية حيث تولى منصب وكيل نائب جلالة الملك في الحجاز، وكان يمضي الساعات الطوال خلال تلك المرحلة في القراءة والاطلاع فقرأ للكثير من الشعراء والادباء من عصور مختلفة كعمر بن ابي ربيعة، وابي تمام، والبحتري، والمتنبي، وشعراء المهجر والمدرسة الرومانسية واحمد شوقي الذي اعجب به الامير فخصه بقصيدة «صنّاجة العرب» ولم يكتف بالشعر في قراءاته بل كان يقرأ لكبار الكتّاب العرب كالعقاد وطه حسين واعمال مترجمة للعربية لأرنست همنجوي وغيره.
لقد كان الامير عبدالله الفيصل شاعراً ذا نزعة عاطفية تميل للتعبير عن الحزن والاغتراب واسترجاع الماضي والحنين له ولا ادل على ذلك من الاسم الذي اختاره لنفسه كشاعر والذي يحمل أبعاداً كثيرة في هذا الاطار «محروم»
لقد كان شاعراً ذا كبرياء وانفة تتجلى في الكثير من قصائده ويقول في هذا السياق:



ملأت بالشعر دنيا طالما هزجت
بما تردد من شدوي ومن كلمي
فأصبح الشعر يروى للورى مثلا
عني، ليرشفه من للغرام ظمي
وصرت شأن ابي الخطّاب في زمني
رمزاًً لكل فؤاد بالهيام رُمي


ويتسامى عفة وطهرا في عاطفته ويبرز ذلك شعراً فيقول:



احب للحب لاعجزاً ولا نهماً
وارتقي بالهوى عن حمأة البهم
فالحب كالفن يسمو في مداركه
عن النقائص إذ يعلو على القمم


ان تجربة الامير الشعرية لم تقف عند حدود بل كانت دائما تنظر الى الافق وتعيش الزمن بكل اوجهه في المعاصرة والاصالة ومن النماذج التي لايمكن ان نغفلها لتلك المعايشة معارضته لنونية ابن زيدون في قصيدته «ياناعس الطرف» حيث يقول:



ياناعس الطرف قد فازت اعادينا
واستبشروا بمناهم في تجافينا
وكف عنا كؤوس الصفو ساكبها
وعاد بالشجو والاحزان يسقينا
وودعتنا اماني الوصل مسرعةً
حتى غدونا بمنأى عن امانينا


ولم يكن تكريم الامير الشاعر عبدالله الفيصل من قبل عدة من الجهات الدولية بمستغرب بعد هذه التجربة الطويلة التي قدم من خلالها عصارة فكره في قالب شعري فحفر اسمه باحرفٍ من ذهب في تاريخ الادب العربي بل والعالمي ايضا.. حتى منحته الاكاديمية العالمية للفنون والثقافة بجمهورية الصين الوطنية درجة الدكتوراه الفخرية.. وكرمته باريس مدينة النور ومقهى المثقفين في العالم ومنحته وسامها تقديراً لاعماله الادبية واسهاماته المتميزة.
ولم يقتصر عطاء الامير عبدالله الفيصل على المجال الادبي بل تجاوزه الى كثير من المجالات التي بذل من خلالها الكثير لهذا الوطن وكان له بصمة واضحة المعالم على الرياضة السعودية والعالمية ايضا فقد ترأس بنفسه اللجنة الأولمبية للالعاب الرياضية العالمية وساهم في دعم العديد من القطاعات الرياضية في المملكة والعالم العربي.. وما تقوم به دار سعاد الصباح من تكريم هو شيء لايقارن بما قدمه الامير عبدالله الفيصل، وان كنت اقترح من خلال هذا التكريم ان يتم اطلاق اسم عبدالله الفيصل على كل نشاط ثقافي يقام خلال مهرجانات ابها القادمة ويمكن ان يقدم من خلالها جائزة ثقافية تحمل اسم سموه ايضا.







رد مع اقتباس