عرض مشاركة واحدة
قديم 04-27-2006, 08:18 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مشرف

إحصائية العضو








نهى will become famous soon enough

 

نهى غير متصل

 


المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
Lightbulb فوائد من بُطون الكُتب!






السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

إخوتي؛
- رعاكُمُ؛ الرّحمن -

ها هُنا؛ بعض [blink]دُرٍّ [/blink]مُنتقى؛

فوائِد من بُطون الكُتب!



الفائدة الأولى

في سيد الاستغفار

[align=right]قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه: حدثنا أبو معمر، حدثنا عبدالوارث، حدثنا الحسين حدثنا عبدا لله بن بريدة، حدثني بشير بن كعب العدوي، قال: حدثني شداد بن أوس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( سيد الاستغفار أن يقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء لك بذنبي، اغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ).


قال: ( ومن قالها من النهار موقناً بها، فمات من يومه قبل أن يمسي، فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل، موقنٌِ بها، فمات قبل أن يصبح، فهو من أهل الجنة ).



قال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه مدارج السالكين"1": " تضمن هذا الاستغفار الاعتراف من العبد بربوبية الله وإلهيته وتوحيده، والاعتراف بأن خالفه العالم به، إذ أنشأه نشأة تستلزم عجزه عن أداء حقه وتقصيره فيه، والاعتراف بأنه عبده، الذي ناصيته بيده وفي قبضته، لا مهرب له منه، ولا ولي له سواه، ثم التزام الدخول تحت عهده، وهو أمره ونهيه، الذي عهده إليه على لسان رسوله، وأن ذلك بحسب استطاعتي، لا بحسب اداء حقك، فإنه غير مقدور للبشر، وإنما هو جهد المقل، وقدر الاستطاعة، ومع ذلك فأنا مصدقٌ لوعدك الذي وعدته لأهل طاعتك بالثواب، ولأهل معصيتك بالعقاب، فأنا مقيمٌ على عهدك، مصدقٌ بوعدك.



ثم أفزع إلى الاستعاذة والاعتصام بك من شر ما فرطت فيه من أمرك ونهيك، فإنك إن لم تعذني من شره، وإلا أحاطت بي الهالكة، فإن إضاعة حقك سبب الهلاك، وأنا أقر لك وألتزم بنعمتك علي، وأقر وألتزم وأبخع"2" بذنبي، فمنك النعمة والإحسان والفضل، ومني الذنب والإساءة، فأسألك أن تغفر لي، بمحو ذنبي، وأن تعفيني من شره، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، فلهذا كان هذا الدعاء، سيد الاستغفار، وهو متضمنٌ لـــ معنى العبودية ".



وقال ابن أبي جمرة رحمه الله"3": ( جمع صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث من بديع المعاني وحسن الألفاظ، ما يحق له أن يسمى " سيد الاستغفار " ففيه الإقرار لله وحده بالإلهية والعبودية، والاعتراف بأنه الخالق، والإقرار بالعهد الذي أخذه عليه، والرجاء بما وعده به، والاستعاذة من شر ما جنى العبد على نفسه وإضافة النعماء إلى موجدها، وإضافة الذنب إلى نفسه، ورغبته في المغفرة، واعترافه بأنه لا يقدر أحد على ذلك إلا هو.

وقال أيضاً: ويظهر أن اللفظ المذكور إنما يكون " سيد الاستغفار "، إذا جمع صحة النية والتوجه والأدب "[/align]

انتهت؛ الفائـِدة



المـَراجـِع

(1)- مدارج السالكين (1/221-222).
(2)- (بَخَعَ له بَخعاً وبُخُوعاً وبَخَاعَةً ): تذلل له وأطاع وأقر.
(3)- فيض القدير (4/120).



اللّهمّ؛ علّمنا ماينفعنا، وانفعنابما علّمتنا،
وزدنا علماً وعملاً صالحاً
.
.
.
.
نهى







رد مع اقتباس