عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-2011, 04:40 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

✿ مديرة الموقع ✿

إحصائية العضو







*دنيا المحبة* is just really nice*دنيا المحبة* is just really nice*دنيا المحبة* is just really nice*دنيا المحبة* is just really nice*دنيا المحبة* is just really nice

 

*دنيا المحبة* غير متصل

 


المنتدى : المــنتدى الــــرياضــي
افتراضي تاريخ الصيد بالصقور موقع نعناع

عرفت الصقارة لدى الكثير من الشعوب والأمم فقد حمل التاريخ بين طياته تراث هذه الرياضة الزاخرة بالعادات والتقاليد التي قد تختلف باختلاف الزمان و المكان.إلا إنها تتفق في ولعهم بالصيد بالصقور.
ففي حضارة وادي الرافدين نقلت لنا ملحمة جلجامش السومرية في الإلف الثانية قبل الميلاد نصوصا جلية عن الصيد بالطيور كذلك احتوت أحدى المنحوتات الآشورية التي تعود إلى القرن الثامن قبل الميلاد ,معلومات غنية عن ممارسة الآشوريين للصقارة واهتم البابليون بهذه الرياضة في المدة التي أعقبت القرن الرابع قبل الميلاد إذ كان هناك ديوان خاص بالصقور يدعى (( تاكاتايبي )) وكان هذا الديوان في أحدى الأوقات لا يقل أهمية عند البابليين عن دواوين الجيش أو الزراعة كما واختيرت مزارع خاصة للطرائد هي بمثابة محميات طبيعية لها.
إما في حضارة وادي النيل, فقد دلت أشكال وصور الصقور الموجودة في المعابد الفرعونية علي أهمية الصقر وترافقت هذه الصور مع بعض النصوص التي بينت معرفة المصريين القدماء بطرق وأساليب الصيد بالصقور.
وذكر الموروث التاريخي والديني إن نمرود كان صيادا متمرسا في الصيد بالصقور وان النبيين إسماعيل وداود ((عليهما السلام )) كانا علي دراية ومعرفة بالصقارة.
والصقارة لم تكن حكرا على المنطقة العربية وحسب بل نقل لنا بعض المؤرخين ان الصقارة عرفت فى تخوم آسيا الشرقية ((في الصين وكوريا واليابان التي ضمت أضخم تجمعات للطيور الجارحة المستخدمة في الصيد.
فقد ذكرت كتب المؤرخين بأن القائد المغولي جانكيز خان(1167-1227م) كان يخرج في حملات كبيرة للصيد بالصقور, بالإضافة إلى ان الأوروبيين والأفريقيين مارسوا رياضة الصيد بالصقور. حتى انه كان يطلق عليها " رياضة الملوك “ ويعد الملك الروماني فريدريك الثاني ((1194- 1250)) من أعظم صياد بالصقور في تلك الحقبة.
عرف العرب رياضة الصيد بالصقور منذ الجاهلية وروضت الصقور من اجل تسخيرها لمنافعهم, فهي لم تكن وسيله لكسب الرزق بل كانت متعة من متع النفس.
فأعلى العرب من شأن الصيد ( القنص) ومدح القناص على انه رجل لا يأكل إلا من صيد يده فهو بذلك مجال من مجالات الفخر والأنفة. وقد تسامت العلاقة بين العربي و الصقر حتى صار شكلا من أشكال التراث العريق,لذا نلاحظ إن أمراء وفرسان العرب وشيوخ مارسوا الصقارة وتوارثوها أبا عن جد . ولا ننسي بان نذكر مدي افتتان معظم الخلفاء الأمويين والعباسيين بهذه الرياضة ومارسوها بزخم وكتبوا الشعر عنها وضربوا بها الأمثال. ويذكر بان أول من صاد بالصقر ودربه هو ( الحارث بن معاوية بن ثور الكندي)حيث يحكى بأنه خرج يوما إلى البرية وإذ هو واقف بجانب صياد ينصب شراكا للعصافير انقض صقر على عصفور علق في الشبكة فعلق هو بها أيضا, فأخذه الحارث وأطعمة ودربة وصار يحمله أينما يذهب على يده وعلمه الصيد ومنذ ذلك الحين انتشرت رياضة الصيد بالصقور بين الناس.
الإسلام والصيد بالصقور
لم يغفل الإسلام رياضة الصيد بالصقور فهي رياضة عرفها العرب قبل الإسلام, لذا أخذ المسلمون يسألون رسول الله ( صلى الله علية وسلم) عن حلال الصيد وحرمته ليعلموا رأي الإسلام في هذا الأمر الحيوي بالنسبة لهم. فقد روي أن زيد الخير وعدي بن حاتم سألا النبي " صلوات الله وسلامه عليه " فقالوا : " إنا نصيد بالكلاب والبزاة وقد حرم الله تعالى الميتة فماذا يحل لنا منها؟. فنزل قوله تعالى: " يسألونك ماذا أحل لهم قل احل لكم الطيبات وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله فكـلوا مما أمسكن عليكم واذكروا اسم الله عليه واتقوا الله إن الله سريع الحساب " صدق الله العظيم ( سورة المائدة الآية 4 ).
يراد بقوله تعالي ((وما علمتم من الجوارح.........)) انه احل أكل الطيبات _قيل في معني الطيبات هو ما لذ أكله وشاربه ولم يكن عليه ضرر في الدنيا والآخرة وقيل الطيبات هي الذبائح لأنها طابت بالتذكية ـ والمعنى إن من الحلال ما صيد بحيوان معلم أي مدرب على الاصطياد بان بالتذكية ـ والمعنى إن من الحلال ما صيد بالحيوان معلم أي مدرب على الاصطياد.
الإسلام دين رحمة وعطف وأمان واطمئنان فلقد نهى عن الإفزاع والترغيب والترويع سواء إن كان بالنسبة للإنسان لأخيه أو لأي مخلوقات الله خاصة وهي في حالة إخلادها لراحة ومن ذلك فانه نهانا عن إفزاع الطيور وهي نائمة في أوكارها, وننصح كل من يقوم بالصيد بالليل إن يبحث عن شيء آخر يقضي معه وقته لما في ذلك من خطورة علاوة ما نهي الإسلام عليه ففي الحديث الشريف: (( عن الحسين بن علي رضي الله عنهما إن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : (( لا تطرقوا الطير في أوكارها فأن الليل أمان لها )).
اللهو و الصيد
ولم يقر علماء المسلمين وفقهائهم اللهو بالصيد والمبالغة فيه وحذروا منه لأنه السبيل إلى الترف والإسراف. فمن آداب التي يجب إن يتحلى بها الصائد ( الصقار) إن لا يعبث بالصيد, فقد جاء في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم قال: " ما من إنسان قتل عصفورا فما فوقها بغير حقها إلى سأله الله عز وجل عنها ". قيل يا رسول الله وما حقها؟ قال يذبحها فيأكلها ولا يقطع رأسها فيرمي بها". حيث قصد الرسول الكريم أن الصيد بمخلوقات الله للمتعة فقط هو جرم عظيم وقد قال صلى الله عليه وسلم " لا تتخذوا شيئا فيه الروح غرضا" بحيث تتمادون في اللهو لحد الإسراف فتعتدوا على مخلوقات الله وعلى مصالحكم, فليس من شيم الرجال اللعب المسرف والانصراف ، وعن شؤون حياتهم باللعب والتجوال ، وأيضا ليس من شيم الرجال الإسراف في الصيد بغرض التباهي المنهي عنه في ديننا الحنيف.






رد مع اقتباس