عرض مشاركة واحدة
قديم 11-29-2006, 07:44 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
.:: إدارة الموقع ::.

إحصائية العضو







بست قرين تم تعطيل التقييم

 

بست قرين غير متصل

 


كاتب الموضوع : بست قرين المنتدى : منتدى الحياه الزوجيه
افتراضي

إفضاء الحب والمشاعر

إلى المعنى الثالث أو الوصف بالإفضاء وقد أفضى بعضكم إلى بعض.. قد يبدو الإفضاء معنى عامًا وهو في الحقيقة كذلك، ولكنه يشير إلى أن الإفضاء الجسدي وهو أحد معانيه إنما هو جزء من إفضاء أوسع وأرحب هو إفضاء الروح.. إفضاء النفس إفضاء الحب، إفضاء المشاعر، والذي يتوجه إفضاء الجسد إلى الجسد.. هل وصل المعنى؟ هل فهمناه؟ لا علاقة جنسية .. لا شعور بالمتعة الحقيقية إلا بعد لقاء الأرواح والأنفس والإفضاء الروحاني والنفسي.. إلا بالحب إلا بالمشاعر وإلا لتحول الأمر إلى عذاب.. وأي عذاب أشد من أن تلتقي الأجساد متصادمة متنافرة وهي تبدو متقاربة متلاصقة.. وأيضا يحمل الإفضاء الجسدي ظلالا عديدة أفضى أحدهما للآخر أي أنهما أصبحا جسدًا واحدًا.. أي تصور يسرح فيه الخيال للقاء بين جسدين قد أصبحا جسدًا واحدًا ؟.

الملامسة الحانية

والآن إلى المباشرة.. لا تباشروهن .. إذا باشرتم النساء.. لماذا هذا اللفظ بالذات.. بالرغم أنه يبدو ليس معبرا عن اللقاء الجنسي ولكن عن مرحلة الدخول والإيلاج فيه بالتحديد فلماذا جاءت المباشرة التي هي من لقاء البشرة بالبشرة؟ إنه حديث الملامسة الناعمة الحانية فلماذا تأتي اللفظة التي تعبر عن هذا الموقف بتلك الرومانسية والرقة؟ إنها الإشارة الربانية .. أيها الناس أيها الأزواج والزوجات، ليست العلاقة هي لقاء هذين العضوين.. إنها المباشرة.. إنها اللمسة.. تأمل واسرح بخيالك والبشرة تلتقي بالبشرة.. كل جزء من البشرة تلتقي بصاحبتها حتى تحدث المباشرة فتكون النتيجة الطبيعية أن يباشر الذكر الأنثى فيحدث الإيلاج كجزء من فعل عام وشامل تم بين الجسدين، ولا نبالغ إذا ما قلنا بين الزوجين.

وقدموا لأنفسكم

ثم تأتي الآية المعجزة وكل آيات القرآن معجزة، لتوضح الموقف وأن ما أسلفناه من معان وظلال ليس تعسفًا أو تحميلا للأمور فوق ما تحتمل ـ يأتي الأمر الرباني المباشر الواضح الذي لا لبس فيه…"وقدموا لأنفسكم" أمر صريح بالملاطفة والمداعبة والملاعبة.. وكل ما يقدم لك كل ما تراه يصلح ليقربك لزوجتك.. كل ما يصلح أن يقرب الزوجة لزوجها.. فالأمر ليس للرجل دون المرأة فكل منهما مطالب أن يقدم لنفسه.. فليجتهد كل إنسان أن يقدم نفسه في أبهى صورة.. إننا نسعى أن نترك انطباعًا قويًا في نفوس الآخرين، إنه أحد الدوافع الاجتماعية الهامة في العلاقة بين البشر… ألا تريد أن تترك انطباعًا قويًا في نفس زوجتك.. ألا تريدين أن تأسري قلب زوجك وتأخذي بلبه؟ إذن فقدمي لنفسك، إن هذه المنظومة القرآنية الرائعة ترسم صورة تليق بالإنسان وهو يمارس علاقته الجنسية مع إنسان مثله.. إنه يتعهده ويرعاه .. إنه يحتويه كاللباس.. إنه يفضي إليه، إنه يباشره باللمسة والهمسة والقبلة.. كل زوجة وزوج له خصوصيته في حدوث ذلك، إنها المداعبة والملاطفة التي تليق بالبشر







رد مع اقتباس