عرض مشاركة واحدة
قديم 02-11-2007, 08:22 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
شخصيات مهمه
Vip

إحصائية العضو






المركز الرياضي is an unknown quantity at this point

 

المركز الرياضي غير متصل

 


المنتدى : المــنتدى الــــرياضــي
افتراضي في بداية احتفالات الأهلي بالمئوية

في بداية احتفالات الأهلي بالمئوية
شباب مصر يحتفي بالعقل والعلم والمعرفة‏..‏ وتشغله ملاعب المستقبل‏!‏
د‏.‏زويل يقول لأبوتريكة‏:‏ أنا عايز أتصور معاك‏!‏

كتب: حسن المستكاوي
كأنه شاعر يلقي بقصيدة وسط جمع غفير من الناس ينصتون باهتمام لأكثر من ساعة‏,‏ وهؤلاء الناس يخشون أن يفسدوا لحظات الاستمتاع بالكلمة بالتصفيق إعجابا وتقديرا وعندما إنتهي د‏.‏أحمد زويل من إلقاء محاضرته عن ملاعب المستقبل التي سيلعب بها العالم في القرن الحادي والعشرين‏,‏ صفق الحضور وقاموا عن كراسيهم‏,‏ في تعبير عن الاحترام الشديد لرجل عقل وعلم ومعرفة‏!‏

كانت بداية موفقة وقوية لاحتفالية الأهلي المئوية وكان اختيار د‏.‏أحمد زويل الحائز علي جائزة نوبل في العلوم رسالة إلي أعضاء النادي وشبابه وإلي الحركة الرياضية المصرية‏..‏ رسالة تقول إن التقدم يتحقق بالعلم والمعرفة‏,‏ وإن الأهلي لايحتفل بمائة عام مضت فقط‏,‏ ولكنه يحتفي بمائة عام قادمة‏.‏

وكانت الصالة المغطاة مسرحا لائقا بالاحتفالية وبالمناسبة والضيف‏,‏ فالديكورات فيها جلال المائة عام‏,‏ وقيمة المكان والمكانة‏,‏ وتحدث حسن حمدي رئيس الأهلي عن دور ناديه وتاريخه وبطولاته‏,‏ وأكد أن الفضل فيما وصل إليه الأهلي يعود إلي جماهيره العريضة وإلي الأعضاء‏.‏

وتكلم المهندس ابراهيم المعلم رئيس اللجنة العليا للاحتفال بالمئوية عن أحلام عمر لطفي صاحب فكرة تأسيس النادي‏,‏ من أجل منشأة رياضية عملاقة‏,‏ لكنه لم يكن يحلم بأن تحقق تلك المنشأة كل هذه الإنجازات والتأثير في الحركة الرياضية المصرية والثقافية خلال المائة عام‏..‏ وأشار المعلم إلي رموز مصريةاحتفت بالأهلي واحتفي بها الأهلي‏..‏ علي مدي تاريخه‏.‏

وتحدث الشاعر فاروق جويدة رئيس اللجنة الثقافية للاحتفالية عن دور الثقافة في النادي‏,‏ وعن اختيار صورة مضيئة للعقل المصري لبدء الاحتفالية‏.‏

أما الدكتور أحمد زويل فقد ربط بين ملعب كرة القدم بمنظومته التي تقوم علي تعاون اللاعبين في اطار احترام القانون‏,‏ وبين ملاعب المستقبل التي يلعب بها العالم في إطار روح الفريق واحترام الدستور وحرية الفرد‏..‏ وقال إن التحديات التي تواجهنا كبيرة‏,‏ فلابد من العلم والبحث العلمي‏,‏ وتغيير مفهوم التعليم الذي مازال قائما علي الحفظ والتلقين‏,‏ ومدي تأثير التربية الأسرية علي صياغة عقل الإنسان‏.‏

وعلي الرغم من حرصي علي حضور ندوات للدكتور أحمد زويل في الأوبرا منذ سنوات‏,‏ كنت قلقا قليلا من حجم الاقبال الجماهيري علي محاضرته في الصالة المغطاة بالأهلي‏..‏ لكن أعضاء النادي رفعوا رأسه واسمه‏..‏ فقد فاق الحضور كل التوقعات‏..‏ وامتلأت مدرجات الصالة عن آخرها‏,‏ وكان معظمهم من الشباب‏,‏ وحين ضاق المكان وقف المئات خارج الصالة المغطاة لمتابعة المحاضرة عبر شاشات عملاقة‏..‏ وكان ذلك تأكيدا لأكثر من معني وقيمة‏..‏ فلا فارق بين جمهور الأوبرا وأعضاء الأهلي‏..‏ وبين كل المصريين الذين يهتمون بكل ما هو جاد وبكل ما هو صادق وبكل ما يضيف إلي علمهم ومعارفهم‏..‏ فالذين يبيعون لنا كل يوم الاسفاف والهزل والتفاهات يبررون بضاعتهم بمقولة‏:‏ الجمهور عاوز كده‏..‏ وهذا غير صحيح إطلاقا‏.‏ فالجمهور يبحث عن الجدية والعقل والعلم والمعرفة‏,‏ ولا أظن أن الصالة المغطاة بالأهلي يمكنها أن تستقبل هذا العدد نفسه من الناس في ندوات التسطيح والتعصب والافتعال والمعارك التافهة التي تلقي علينا كل يوم عبر شتي الوسائل‏!‏

وطوال المحاضرة كنت أتساءل‏:‏ لماذا يحظي د‏.‏أحمد زويل بكل هذا التقدير والحب والاحترام من الناس ومن الشباب؟

عندي تفسير‏..‏ فهذا العالم حصل علي أرفع جائزة علمية عرفتها البشرية‏..‏ وكان فوزه انتصارا لكل مصري‏..‏ فالدكتور زويل فاز بنوبل وهو يعمل في معقل العلم والتكنولوجيا والبحث العلمي‏,‏ وهي الولايات المتحدة الأمريكية‏.‏ والعلوم مجال لم تحقق فيه مصر انتصارات كثيرة أو كبيرة منذ انتهي عصر الفراعنة‏!‏

بجانب أن الدكتور أحمد زويل شديد التواضع‏,‏ يكتسي وجهه بابتسامه تبث الأمل‏,‏ وقد ظل مصريا خالصا وهو يدرس‏,‏ ثم وهو يبحث‏,‏ ثم وهو يتوج بجائزة بنوبل فهو لا يرتدي الثوب الأمريكي من باب التفاخر وفي الوقت نفسه لم ينكر أبدا فضل الولايات المتحدة التي منحته الفرصة الكاملة‏..‏ ولذلك ظل قريبا من أهله وناسه في مصر‏.‏

ولفت نظري أن العالم المصري الكبير حرص علي الاشارة إلي الزمالك أكثر من مرة‏,‏ وقال إنه وعد بالمشاركة في احتفاليته بالمئوية إن شاء الله‏,‏ وعندما طلب منه لاعبو الفريق الأول لكرة القدم التقاط الصور التذكارية معه كان سعيدا بهم‏,‏ ثم مازح محمد أبوتريكة قائلا‏:‏ تعال ده أنا اللي عاوز أتصور معاك‏!‏











رد مع اقتباس