عرض مشاركة واحدة
قديم 08-15-2011, 06:49 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
.:: إدارة الموقع ::.

إحصائية العضو







بست قرين تم تعطيل التقييم

 

بست قرين غير متصل

 


كاتب الموضوع : بست قرين المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
افتراضي

مشروع إطعام الفقراء و المساكين....الإستثمار الحقيقي للحسنات

مقدمة :
هناك الكثير من الفقراء والمساكين يحتاجون إلى أبسط ضرورات الحياة ، و يفتقدون إلى الطعام والملبس و البعض منهم بلا مأوى ، من الذي يعمل على سد حاجاتهم و يواسي أحزانهم و يكفف دموعهم و يغنيهم عن مد أيديهم للغير ، علماً بأن هناك الكثير من المتعففين الذين يخجلون من طلب العون ، و قد قال الله عز وجل فيهم :
( لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لا يَسْأَلونَ النَّاسَ إِلْحَافاً وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ) (البقرة:273)
لماذا لا نكون من أولئك الذين ذكرهم الله عز وجل في كتابه :
( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً ، إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً ) (الإنسان 8-9)
ولنتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( يا أيها الناس أفشوا السلام و أطعموا الطعام و صلوا الأرحام و صلوا بالليل والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام ) .

ما هو هذا المشروع ؟
كل يوم و كل ليلة ، تقدم وجبات الغداء والعشاء في الفنادق و المطاعم و قاعات المناسبات ، و بعد ذلك يتم رمي كميات كبيرة منها في القمامة بدون إستفادة .
لماذا لا يقوم كل فريق من فرق صناع الحياة و بالتعاون مع الجمعيات الخيرية ، بأخذ الطعام الزائد و القابل للأكل ، و من ثم توزيعه على الفقراء والمساكين .

أتصور بأن الطعام يمكن فرزه كالتالي :
1- طعام لم يتم تقديمه أصلاً للزبائن أو المدعوين ، (طبعاً هذا في حالة رغبة إدارة الفندق أو المطعم أو الداعي للتبرع به ) .
2- طعام تم تقديمه للزبائن أو المدعوين و لكن لم يتم أكله و هو بحالة جيدة .
3- باقي الطعام الذي يتبقى في الصحون .

بالنسبة لـلصنفين (1) ،(2) يتم تغليف الطعام و حفظه بطريقة جيدة يراعى فيها المنظر الملائم و الأمور الصحية ، و من ثم يتم توزيعه على وجه السرعة على الفقراء و المساكين ، أو حفظه في ثلاجات معدة لهذا الغرض لحين توزيعه.
بالنسبة للصنف (3) يتم إعطاؤه لبعض الحيوانات (أكرمكم الله) كل حسب ما يلائمه ، و كذلك يصلح لأن يكون سماداً عضوياً للتربة .

وبذلك نكون قد حققنا الكثير الكثير من الفوائد ، أذكر القليل منها :
1- عمل يحبه الله و يرضاه ، و نسأل الله أن يتقبله منا و يثقل به موازين أعمالنا.
2- سد أهم إحتياجات الفقراء والمساكين ألا و هو الطعام ، و كفهم مشقة السؤال .
3- الخروج من دائرة المسرفين والمبذرين الذين قال الله فيهم : ( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) ( الأعراف : 31 )
( وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً ، إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً ) ( الإسراء : 26-27 )
4- سبب للمحبة و الألفة و المودة بين الناس .
5- المحافظة على إقتصاد الأمة إلى حد ما .
6- التعود على العمل الخيري الجماعي .

صدقوني هذا العمل البسيط ، ربما يبدأ صغيراً ، و لكنه بإذن الله سيكبر و يصبح أحد مشاريع (صناع الحياة) ، الذي نرجو من الله أن يكون خالصاً لوجه الكريم ، و يساهم في نهضة أمة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم .

و الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه .
__________________
لا إله إلا الله ....... محمد رسول الله







رد مع اقتباس