انتصاران آسيويان للاتحاد والاتفاق ينعشان الكرة السعودية
أبها: عدنان النمكي
فرض الاتحاد نفسه خير سفير للكرة السعودية في دوري الأبطال الآسيوي، وقهر مضيفه أم صلال القطري في عقر داره أمس 3/1 ليتصدر المجموعة الثالثة بـ6 نقاط و5 أهداف، بعد عرض راق أحرج وكشف البطل القطري الذي ظهر لاعبوه بمستوى هزيل غير قادرين على مجاراة العميد السعودي.
وبدأ أم صلال التهديف عن طريق لاعبه إبراهيما في الدقيقة 28، وتعادل للاتحاد حمد المنتشري في الدقيقة 41، قبل أن يضيف البرازيلي ريناتو الهدف الثاني في الدقيقة 55، ثم عزز المغربي هشام بوشروان الفوز بالهدف الثالث في الدقيقة 60.
وقدم الاتحاد منذ الدقيقة الأولى للقاء نفسه فريقاً من العيار الثقيل، في المقابل أكد مدرب أم صلال، الفرنسي جيلي على ذلك من خلال انتهاجه أسلوب الـ"زون ديفنس" بالدفاع في مناطق ومساحات ملعبه دون الانتشار في كامل أرجاء الملعب حتى لا يفتح المنافذ للاتحاد لترجمة استحواذه على الكرة إلى هجمات خطرة.
وحتى الدقيقة 13 لم يقدم أي من الفريقين على مباغتة الآخر، قبل أن ينطلق المغربي بوشروان بكرة ناحية اليسار، وقدم فاصلاً رائعاً من المراوغة المهارية، ومرر عرضية حصل منها الاتحاد على أول ركنيتين له في اللقاء، ليعود بعد ذلك اللعب منحصراً وسط الملعب بفضل البطء الشديد الذي كان يؤدي به صانع الألعاب الاتحادي مناف أبوشقير (بديل محمد نور في الشوط الأول) حتى إن المهاجم الوحيد عماد متعب وطرفي الفريق بوشروان وريناتو لم يحصلوا منه على أي تمريرة مؤثرة، حيث اكتفى بالتمرير العرضي (كلاسيك فوتبول) حتى تسرب القلق لدى الجمهور الاتحادي بفعل هذه الرتابة الكروية.
ووسط الاستعراض السهل للاتحاديين والدفاع الكفاحي لأم صلال خطف المهاجم إبراهيما كرة طائشة أمام منطقة جزاء الاتحاد وسددها صاروخية سكنت مرمى مبروك زايد هدف التقدم لأم صلال.
وشهدت الدقائق التي أعقبت الهدف القطري، صحوة الهجوم الزاحف المعتمد على الكثرة العددية للاتحاديين بدلاً من الاعتماد على صناعة اللعب، حتى إن قلب الدفاع حمد المنتشري بات يشارك متعب في مركز المهاجم، حتى جاءت الدقيقة 41 لتعلن عن أول (أوفر) بشكل صحيح من الجانب الأيمن للاتحاد حولها متعب (خلفية مزدوجة) ترتطم بالمدافع القطري لتجد المنتشري الذي حولها بـ(شياكة) داخل المرمى القطري محرزاً هدف التعادل، ليعود بعدها اللعب إلى المكافحة والكر والفر حتى انتهى زمن الشوط الأول 1/1.
مع انطلاق الشوط الثاني وضحت معالم الاختلاف في الأداء الاتحادي بنزول محمد نور ليقوم بالدور القيادي الفني والشخصي لزملائه في الملعب، وأثمر ذلك انتعاشة هجومية فعالة ترجمها البرازيلي ريناتو في الدقيقة 55 عندما قاد هجمة عنترية من قلب الملعب حتى لعب بـ(الون – تو) مع متعب ليواجه مرمى أم صلال ويسدد محرزاً الهدف الثاني للاتحاد.
ولم تمر خمس دقائق على التقدم الاتحادي حتى انطلق متعب أمام المنطقة الجزائية لأم صلال ومرر لنور الذي موه ومرر كرة سحرية للمنفرد بوشروان الذي لم يجد صعوبة في إحراز هدف اتحادي ثالث قضى به على كل الآمال الوهمية للاعبي أم صلال في مجاراة الاتحاد ولو بالتعادل.
ومارس لاعبو الاتحاد نقص اللاعب العربي عندما يشعر بالأمان في النتيجة فيتراجع ويميل للمظهرية والعشوائية منتظراً إعلان نهاية اللقاء بفوز فريقه، فامتلك أم صلال زمام اللعب وشن هجمات واحدة تلو الأخرى عن طريق (لاعب الاتحاد السابق) مايجنو ألفيس، نجح مبروك زايد في التعامل مع كل محاولاته الفردية حتى انتهى اللقاء بفوز الاتحاد 3/1 معلناً صدارته للمجموعة الثالثة.