عمان تتأهل بعد فوز درامي علي الكويت




في إطار مباريات المجموعة الأولي من الدور الأول لبطولة خليجي 18، نجح المنتخب العماني في انتزاع الفوز من نظيره الكويتي بهدفين مقابل هدف واحد.

أحرز هدف المباراة الأول اللاعب عماد الحوسني في الدقيقة السابعة من زمن الشوط الأول مستغلا خطأ دفاعيا قاتلا من جانب احد مدافعي الكويت الذي كان يعيد الكرة إلي حارس مرمى فريقه دون أن يلاحظ أن الحوسني قريب منه، فتمكن الحوسني من قطع الكرة وراوغ الحارس الكويتي بمهارة وأحرز هدف السبق لفريقه.

وتمكن اللاعب فهد الرشيدي من إدراك التعادل للمنتخب الكويتي في الدقيقة 81 من زمن المباراة بعد أن تلقي كرة أرضية عرضية من الموسوي أمام المرمي مباشرة، ليحولها الرشيدي لهدف.

ولم تستمر فرحة المنتخب الكويتي كثيرا، حيث جاء هشام صالح ليحرز هدف أكثر من رائع من تسديدة من علي مسافة كبيرة جدا، مستغلا تقدم حارس مرمى الكويت، ليضع فريقه في الصدارة مرة أخرى.

بدأت أحداث المباراة بحذر من جانب الفريقين مع بعض الهجمات التي افتقدت إلي عنصر التنظيم. وسرعان ما جاء هدف الحوسني الذي وضع المنتخب العماني في المقدمة لتشتعل المباراة بين الفريقين.

وعمل المنتخب الكويتي علي تكثيف هجماته بقوة باحثا عن هدف التعادل في مرمى نظيره العماني الذي بدوره اعتمد بشكل كبير علي بناء الهجمات المرتدة السريعة.

وسنحت الفرصة لفهد الرشيدي أن يعدل النتيجة بعد أن تلقي تمريره وضعته في مواجهة شبه فردية مع مرمى عمان، إلا أن الدفاع العمان كان له بالمرصاد وقطع منه الكرة علي الفور.

وطالب الرشيدي حكم اللقاء بضربة جزاء بحجة أن المدافعين العمانيين عرقلوه داخل منطقة الجزاء، إلا أن حكم اللقاء لم يحتسب شيئا، وكان هذا هو القرار الصائب علي الأرجح حيث بد الاحتكاك قانوني.

وواصل الفريقين محاولتهم الهجومية بقوة لكن دون المزيد من الأهداف لينتهي الشوط الأول بتقدم المنتخب العماني علي نظيره البحريني بهدف نظيف.

وفي الشوط الثاني استكمل الفريقين اللعب علي نفس الطريقة التي كانوا عليها في الشوط الأول بضغط هجومي من المنتخب الكويتي باحثا علي هدف التعديل واعتماد نظيره العماني علي الهجمات المرتدة السريعة مع تأمين دفاعه للحفاظ علي تقدمه.

ثم بدأ المنتخب العماني في السيطرة علي مجريات اللعب تدريجيا وبدأ يكثف هجومه علي مرمى الكويت من اجل تأمين تقدمه.

وفي الدقيقة 52 من عمر المباراة كاد اللاعب أحمد حديد من تعزيز تقدم الفريق العماني بهدف ثان بعد أن سدد كرة صاروخية علي مرمي الكويت، إلا إنها مرت بجوار القائم بمسافة صغيرة.

ومع حلول الدقيقة 70 من عمر المباراة، نشط الجانب العماني بشكل ملحوظ وأمطر نظيره الكويتي بالهجمات الخطرة. وكان اللاعب فوزي بشير من أكثر لاعبي المنتخب العماني إزعاجا لمدافعي الكويت.

وشهدت الدقائق العشرة من المباراة إثارة عارمة في المباراة، فنجح المنتخب الكويتي في أن يتعادل، لكن هاشم صالح كان له رأي أخر ليطيح بأحلام الكويتيين ويهدي الفوز لفريقه.

وبهذا الفوز يكون المنتخب العماني هو أولي الفرق التي تأهلت إلي الدور التالي من بطولة خليجي 18.

ويتميز المنتخب الكويتي بأنه مكون من عناصر صغيرة السن علي عكس المنتخب العماني الذي يتضمن عناصر اكثر خبرة.

ومن الجدير بالذكر أن الجماهير العمانية كانت كثيفة في مدرجات الإستاد علي عكس الجماهير الكويتية التي لم تكن بنفس الكثافة والحضور.