عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-2018, 10:11 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
كبار الشخصيات ب نادى النصر
Vip

إحصائية العضو






فتى الشرقيه is on a distinguished road

 

فتى الشرقيه غير متصل

 


المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
Confdused فروقات وموافقات فقهية تجاوزها بعض فقهاء العصر

[frame="3 60"]
ليس معيبًا أن يقول فقيهنا، في مسألةٍ هي حرام، قياساً على ما قال فلان من الأئمة لوجود الشبه والعلة، بل إن هذا مما يفخر به الفقيه أن يكون فقهه امتداداً لفقهاء ملته، وكم هي النوازل العصرية التي نزلت بنا؟!
لا نحتاج إلى كثير من النظر، في أكثر مسائل الفقه ونوازله في عصرنا، وليس علينا إلا بذل اليسير من الجهد في تأمل "فقه الأولين" وما دونوه من الوقائع والافتراضات، وما أثبتوه من الملحقات والقياسات، ليضعوا أمام أعيننا فقهًا مرنًا، ويحفظون لنا خلافاتهم لتكون مرجعًا سمحًا، من خلاله نضع النصوص مواضعها، ونفرق بين ما فرقوا فيه، ونعطي لنوازلنا العصرية أحكامًا مما أثبتوه في قياساتهم وآرائهم، حين لا يتسع النص لأن نحمله ما لا يحتمل، فليس معيبًا أن يقول فقيهنا، في مسألةٍ هي حرام، قياساً على ما قال فلان من الأئمة لوجود الشبه والعلة، بل إن هذا مما يفخر به الفقيه أن يكون فقهه امتداداً لفقهاء ملته، وكم هي النوازل العصرية التي نزلت بنا؟!
ولو أننا لا نحكم على نازلة إلا بنص أو بإدخالها في دليل عام، لأهملنا الموروث الفقهي، الذي استقر بعد مجهود بذله الأئمة لا يقدر بثمن، ولا يوفى بمدح، وجزاؤهم عند ربه، فمثلاً من افتراضاتهم لواقعنا، ما دونوه عن الصلاة في الهواء، إما في أرجوحة، وإما على سرير محمول، أو في مسجد متنقل، وقيدت تلك الآراء ودرست، وجرت فيها نقاشات ومناظرات، ونسخت تلك الكتب لتكون تراثاً يفخر به، وما هي إلا فرضيات من الفقه، لكنها ستكون مرجعًا للاستدلال لأهل النظر من فقهاء العصر، فأصبح حكم صحة الصلاة في الطائرة لا يحتاج إلى اجتهاد مطلق بقدر حاجته لفقيه متمرس في فقه الأولين، ومن ذلك أيضًا وهو بيت القصيد في مقالي، تفريقهم في قول الله تعالى (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم) بين ما إذا وقع النظر على الشيء ذاته أو على طيفه وخياله، ودُوِّن في ذلك خلافهم وأصبح الخلاف آراء مذهبية معتبرة، ويفتى بها، ولست هنا بصدد إثارة المسألة، وإنما لإعلام أولئك الذين يرمون مخالفيهم بأقذع العبارات، ويصفونهم بالجهل، بينما هذا الوصف بهم ألصق وأليق، وحاجتنا لمعرفة صحة التفريق بين هذا وذاك أصبحت مهمة، فالنازلة الكبرى علينا هي هذه الثورة الرقمية الإلكترونية التي أصبح شيخ العلم يستفيد منها أكثر من غيره، ولسنا بحاجة التأويل، أو أن نقول "يجوز للضرورة" فالضرورة قد أباحت أكل الميتة وليس هذا منها، بل إنها مسائل فقهية وجدنا علماءنا وفقهاءنا قد أعملوا النظر في مثلها وأشد منها، ففي شرح المنهاج للهيتمي يذكر أن أصحابهم يفتون بالتفريق بين نظر الشيء في المرآة وبين رؤيته عياناً، فما قد يباح أن تراه في المرآة قد يكون محرماً رؤيته عياناً، وعلى هذا نحن نحتاج من وعاظنا ومشايخنا التفريق في خطابهم عند مخاطبتنا عن الجوالات والتلفاز والسينما وغير هذه الأشياء فكلها لا تتنزل عليها قوارع التحريم وزواجر النهي لأن الفرق واضح، وإذا وجد الفرق بين الشيء وخياله وطيفه في الحكم يجب أن يتغير الخطاب، وكأنه لأجل ما دونه الفقهاء أيضاً وجد هذا التفريق عند علمائنا، ففي رده على أحد الاسئلة يقول ابن عثيمين رحمه الله "وأما ما يعرض في التلفاز فإن كان الإنسان ينظر إليه نظر تمتع وشهوة فلا شك في التحريم، وأما إذا كان ينظر إليه نظرًا عادياً ففي النفس منه شيء" يعني رحمه الله في دخوله في قول الله (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم).
ولعلنا بذلك نوصل رسالتنا إلى أولئك الذين يحرصون على انتسابهم لأهل الفقه والفقهاء، ولكن يقصر بهم الجهد والفهم في معرفة مذاهب وآراء أولئك العلماء والأئمة، فتجد طويلب العلم يكثر من قول قال فلان، وفي الحقيقة ينتقي من أقوالهم فقط ما استطاع فهمه استيعابه، وما دون ذلك فويل ثم ويل لمن يأخذ به، لأنه بحسب تأصيله، تتبع للرخص والزلات.
^^^^^^^^^^^^^^^^^
تحياتى وتشكراتى لكم
الثـــــــــــــلآثأأأء:
15ربيع الاخر1439هـــــ..
[/frame]







رد مع اقتباس