الموضوع: حروف..وأفرآح؟؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-30-2018, 05:03 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
كبار الشخصيات ب نادى النصر
Vip

إحصائية العضو






فتى الشرقيه is on a distinguished road

 

فتى الشرقيه غير متصل

 


المنتدى : :: منتدى التراث ::
Closed Topictc حروف..وأفرآح؟؟

[align=center][tabletext="width:70%;background-color:red;border:9px double orange;"][cell="filter:;"][align=center]
أن أفراح العيد لا تمر دون أن نذكر أولئك المرابطين الذين يغشاهم كل يوم جديد، ليس من لباس زينة وإنما يتجدد على وجوههم تراب الوطن في تلك الصحارى والجبال فيجدون فيها سعادتهم المستدامة، عيدهم مرابطة وجهاد، فالفرحة تغشاهم رغم مواقعهم التي تبدو في مظهرها غير ذلك..

ما إن يبدأ شهر رمضان المبارك بالعد التنازلي بعد نصفه الآخر، إلا وتبدأ الأنامل على لوحات مفاتيح الجوالات والكمبيوترات والأجهزة الأخرى بإبداع التهاني المصورة، واختراع العبارات المورقة، وتحديد مجموعات الاستلام، ومحاولة استيعاب أكبر عدد من المستلمين، ويتخلل ذلك رسائل مضادة تحذر من هذه العبارة أو تلك لأنها لم ترد عن سلف، ولم يأت بها أثر، وآخرون يغرقون الشاشات بأمواج تخطئ من يبدأ التهاني قبل وقتها الذي عُرف، وآخرون لا يرون إلا الحزن لفراق الشهر، ويكادون يستقبلون العزاء فيه!.
ولكن لا تكاد تلك التحذيرات والآراء تذكر في بحر تلك الرسائل والملفات الصوتية والمرئية والمصورة، وكل ذلك يحدث ابتهاجاً بفرحة العيد، وإظهاراً للسرور، وإحياءً لسنة التواصل، والتزاور، والتهنئة بالتمام.
والذي أَلِفَ الحياة «الواتسابية» أو «الفيسبوكية» يحاول قدر المستطاع خلق مشاعر وأحاسيس راقية يختزلها في الكلمة الطيبة، وفي «الرموز المعبرة»، والأعجب من سعة الصدر التي يجدها في تلك الوسائل، فقد يتحمل من الألفاظ والعبارات المحتملة للإساءة إليه الكثير والكثير، وهذا لعمر الله هو خلق المسلم الذي أمر الله به في القرآن وتحلى به رسول الله صلى الله عليه وآله، (وقولوا للناس حسنا)، (وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن).
وعلى ضفاف فرحة عيد الفطر المبارك نتساءل: هل كانت حياة السلف بهذه الألفة والتمادح والتهاني مع انعدام الوسائل التي حدثت؟. الجواب نعم، وإنما قلت السلف،؛ لأن كثيراً من الأحبة يضيقون الواسع من التهاني والتبريكات بحجة أنه لو كان خيراً لسبقونا إليه، ولا يلتفتون إلى أن التهنئة عادة تتغير مع تغير الزمان، والمكان، وها هي وسائلها التي يصر كثيرون أيضاً على التضييق فيها، تتعدد في تطبيقات تقنية حديثة، ومواقع التواصل الاجتماعية المستحدثة.
وعوداً إلى الجواب فإن الله تعالى قد صور ألفة السلف في كتابه الكريم، في آيات منها (يحبون من هاجر إليهم)، (ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا) ولم تكن حياتهم مجرد حالات واتسابية، أو سنابات ربما كانت متكلفة، وإنما كانت واقعاً يغني عن التعريف به وشرحه ما في التنزيل (وأصبحتم بنعمته إخوانا)، وكم هي عريضة خطوط الدعوة إلى الإخاء والتحابب والتآلف، فهذا من صميم إسلامنا، ومن أهم أسباب كثير من تشريعاته، كصلاة الجماعة، والعيدين، وليس الأمر بعيداً أو صعب المنال بل هو أمر ميسر، وهو ما يُرى حقيقة في مثل هذه المناسبات فتجد المشغول تفرغ عن شغله ليصحب أهله وولده ووالديه إلى حديقة أو إلى متنزه، أو ما يسمى في الواقع المعاصر فعاليات العيد، يقضون الساعات الطوال يتبادلون الابتسامات الحيّة بعيداً عن قبلة «الإيموجي».
إن هذه الفرحة التي تغمر المسلمين بعد إتمام صيامهم فرحتهم الأولى التي أبيح لهم فيها التوسع في ما أبيح لإظهار سرور اللحظات، وإن لهم فرحة أخرى لا يجليها وصف ولا يبينها حرف، تلك هي فرحتهم عند لقاء ربهم.
وليت أحبابنا الكرام يفتحون أعينهم على هذه اللحظات، أعني الفرح، والسرور والسعادة، فهي مرادة حتماً في ديننا، بسنّ الابتسامة في وجه أخيك، وجعلها صدقة، وإفشاء السلام، والتركيز على أن الجنة لا حزن فيها ولا خوف.
وبهذه المناسبة فإني أشير إلى أن أفراح العيد لا تمر دون أن نذكر أولئك المرابطين الذين يغشاهم كل يوم جديد، ليس من لباس زينة وإنما يتجدد على وجوههم تراب الوطن في تلك الصحارى والجبال فيجدون فيها سعادتهم المستدامة، عيدهم مرابطة وجهاد، فالفرحة تغشاهم رغم مواقعهم التي تبدو في مظهرها غير ذلك، فهنيئًا لهم العيد وفرحته وهم في أشرف المواقف التي لن ينساها التاريخ ولن تذهب هباءً منثوراً.
وأيضاً لن تمر فرحة العيد إلا وقد خصصنا كل أحد بتهنئة تخصه وتليق بمقامه فلقيادتنا الرشيدة والحكيمة منا أرقى التهاني وخالص الدعاء، بمزيد من العون والمدد من المولى جل في علاه، ليمسكوا بدفة سفينة الوطن يبحرون بها في أمواج الفتن، بكل صبر وعزم وحنكة وثبات. وللشعب السعودي الأبي، تهنئة خاصة بهذا الأمن العميم، والاستقرار المتين، والالتحام العظيم، زادكم الله نعمة فوق أخرى، ولعموم الأمة الإسلامية والعربية، بالرقي والتآخي والتلاحم.
وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وكل عام وأنتم بخير، هذا، والله من وراء القصد.
****************************
عسى ايامكم كلها افراح يانعناعيؤن..
السبــــــــــــت1يوليوتموز2018مـــــــــ،
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]








رد مع اقتباس