وقد قال الشاعر في الصلاة وفضلها

ألا في الصلاة الخير والفضل اجمع

فأول فرض من شريعة ديننا

فمن قام للتكبير لاقته رحمة

فصار لرب العرش حين صلاته

ــــــــــــــ

لان بها الاراب لله تخنع

واخر ما يبقى اذا الدين يرفع

وكان كعبد باب مولاه يقرع

نجيا فيا طوباه ان كان يخشع

ولا ينبغي ان يؤم القوم الا من جمع اربعا

احدها : علم السنن والفقه والثانية قراءة من القرآن من غير لحن والثالثة : ترك الذنوب صغيرها وكبيرها والرابعة الورع عن جميع الشبهات ولا تجوز الصلاة خلف عشرة احدهم المقعد والثاني العريان والثالث السكران والرابع المجنب والخامس كل من به نجاسة والسادس المجنون والسابع الاخرس والثامن الأقلف البالغ والتاسع الطفل والعاشر المرأة

وعلى الامام عشر خصال :احداها انتظار القوم بالتكبير حتى يتهيئوا للصلاة والثانية رفع الصوت بالتكبير لئلا يلبس على من صلى خلفه والثالثة قراءة القرآن بترتيل من غير لحن والرابعة اتمام الركوع والسجود من غيرر مشقة والخامسة التسوية بين القوي والضعيف والسادسة التخفيف من غير سرقة ولا نقصان من اركان الصلاة والسابعة ان يشمل بدعائه المأمومين وراءه المؤمنين والثامنة ان يؤمهم لله تعالى خالصا لا لطلب شرف ولا غرض من الدنيا والتاسعة ترك الرياء والسمعة بامامته والعاشرة ترك الكبر والامتنان على من يصلي وراءه

وعلى المأموم عشر خصال وبها كمال صلاته

احداها تسوية الصفوف لقوله صلى الله عليه وسلم : (سووا صفوفكم وخير صفوف الرجال المقدم)

والثانية ترك الاختلاف لقوله صلى الله عليه وسلم ( لا تختلفوا فيخالف الله بين قلوبكم) والثالثة سد الخلل لقوله صلى الله عليه وسلم : (رصوا بين صفوفكم لئلا يتخللكم الشيطان والرابعة توسط الامام لقوله صلى الله عليه وسلم : ( وسطوا الامام وسدوا الخلل) والخامسة رفع الصوت بتكبيرة الاحرام لان ذلك يرغم الشيطان والسادسة اقتفاء الامام في الاقوال والافعال لقوله صلى الله عليه وسلم : ( انما جعل الامام ليؤتم به فاذا ركع فاركعوا واذا سجد فاسجدوا واذا قرأ فانصتوا)

والسابعة: الانصات والاستماع لقراءة الامام لقول الله تعالى: ( واذا قرئ القرآن فاستمعوا له وانصتوا) والثامنة تنبيه الامام اذا نعس وتلقينه اذا حضر لانه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه جعل التسبيح للرجال والتصفيق للنساء وذلك لتنبيه الامام والتاسعة التأمين لدعاء الامام والعاشرة التزحزح للامام اذا انصرف الى الصف وعن مسلم بن يسار انه كان يصلي يوما في جامع البصرة فسقطت ناحية من المسجد فاجتمع الناس لذلك فلم يشعر بذلك حتى انصرف من صلاته ويروى عن حاتم الاصم انه قيل له كيف تصلي؟ فقال: اذا اردت الصلاة اسبغت الوضوء ثم اتيت الموضع الذي اريد الصلاة فيه فاقعد حتى تجتمع جوارحي ثم اقوم في المصلى فاجعل الكعبة بين حاجبي والصراط تحت قدمي والجنة على يميني والنار عن شمالي وملك الموت ورائي واظنها اخر صلاتي ثم اقوم بين الرجا والخوف واكبر تكبيرا بتحقيق واقرأ قراءة بترتيل واركع ركوعا بتواضع واسجد سجودا بتخشع ثم اجلس على التمام وأتشهد على الرجاء واسلم بالسنة واتبعها بالاخلاص ثم لا ادري اقبلت مني ام لا.

تنبيهات

1 ـ يكون نظر المصلي اذا كان قائما في موضع سجوده واذا كان راكعا يكون نظره امام قدميه واذا كان ساجدا يكون نظره في موضع انفه في سجوده واذا كان جالسا للتحيات يكون نظره بين ركبتيه من الامام مباشرة .

2 ـ لا ينبغي للمأموم ان يسبق الامام ولا يساويه في التكبير ولا في القراءة ولا في الركوع ولا في السجود ولا في التسليم وانما يكون خلفه مباشرة اذا ركع الامام ركع المأموم وهكذا.

3 ـ ان يكون المصلي معتدلا في صلاته لا ينظر الى بطنه ولا الى اعلى ولا الى يمينه ولا الى شماله ولا يكون متصلبا ولا متماوتا

4 ـ ان يكون المصلي في حالة قعوده للتحيات واضعا كفه اليمين على فخذه اليمين وتكون اطراف اصابعه فوق ركبته وواضعا كفه الشمال على فخذه الشمال مفرقا بين اصابعه .

5 ـ اذا تثاءب المصلي فانه يضع باطن كفه الشمال على فمه.

6 ـ ان تكون المسافة بين قدمه اليمين وبين قدمه الشمال في حالة القيام مقدار طول قدمه.

7 ـ اذا سهى الامام فان المأموم الذكر يسبح الله ويقول : (سبحان الله) اما المرأة تصفق بيدها تضرب بيدها على فخذها.

8 ـ اذا سهى الامام ولم ينتبه المأموم الا عندما استوى ظهر الامام لا يجب عليه ان يرجع الى الارض في التشهد. واذا لم يستو ظهره يرجع الى ربع السجود ثم يرجع الى التشهد .

9 ـ اذا ركع المصلي تكون يداه منصوبتين وتكون رجلاه منصوبتين