عرض مشاركة واحدة
قديم 07-26-2008, 02:56 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو

✿ مديرة الموقع ✿

إحصائية العضو







*دنيا المحبة* is just really nice*دنيا المحبة* is just really nice*دنيا المحبة* is just really nice*دنيا المحبة* is just really nice*دنيا المحبة* is just really nice

 

*دنيا المحبة* متصل الآن

 


كاتب الموضوع : *دنيا المحبة* المنتدى : منتدى الحياه الزوجيه
افتراضي


3. التودد إلى الزوج : وذلك بالتعامل معه بكل احترام وتقدير ، حتى تطيب خاطره وتدخل السرور إلى قلبه , وتحسن مخاطبته بالكلمة العذبة التي تذهب عنه التعب والنكد , فإذا اقترب موعد حضوره قامت للقائه واستقبلته بأجمل تحيه . والتودد يكون أيضاً بحسن ثنائها على زوجها في غيابه , وإذا أحضر لها شيئاً شكرته على حسن صنيعه وهذا يزيد من إعجاب الرجل بزوجته وزيادة حبه لها , وتتودد المرأة لزوجها أيضاً بتعهدها لنظافة جسمها فتحافظ على صفات الفطرة فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من الفطرة حلق العانـة , وتقليم الأظفـار , ونـتف الآبـاط وقـص الشارب ) رواه البخاري .
وتتودد المرأة لزوجها بأن ترضيه إذا غـضب فقد قال رسول صلى الله عليه وسلم: ( ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة ؟ الودود ، الولود ، العؤود ، التي إذا ظلمت قالت هذي يدي في يدك لا أذوق غمضاً حتى ترضى ) رواه الدار قطني .
ومهما اجتهدنا في تفسير وفهم معاني التودد فلن نبلغ ما أفهمته أم حكيمة وهي أمامة بنت الحارث لابنتها عندما أوصتها ليلة زفافها فقالت :
[ أي بنيـة : إنك فارقت الجو الـذي منه خرجت ، وخلفت العش الذي فيه درجت ، إلى وكر لم تعرفيه ، وقرين لم تألفيه فأصـبـح بملكه عليك رقيباً ومليكاً ، فكوني له أمة يكن لك عبداً وشريكاً .
يا بنية : احملي عني عشر خصال تكن لك ذخراً وذكراً :
الصحبة بالقناعة والمعاشرة بحسن الطاعة ، والتعهد لموقع عينه ، والتفقد لموضـع أنفه ، فلا تقع عينه منك على قبيح ، ولا يشم منك إلا أطيب ريح ، والكحل أحسن الحسن ، والماء أطيب الطيب المفقود ،والتعهد لوقت طعامه ، والهدوء عند منامه ، فإن حرارة الجوع ملهبة , وتنغيص النوم مبغضة , والاحتفاظ ببيته وماله , والإرعاء على نفسه وحشمه , فإن الاحتفاظ بالمال حسن التقدير والإرعاء على العيال والحشم حصن التدبير , ولا تفشي له سراً ولا تعصي له أمراً فانك إن أفشيت سره لم تأمني غدره ، وان عصيت أمره أوغرت صدره واعلمي أنك لن تصلي إلى ما تحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك وهواه على هواك...(2)
فإذا أردت أن تعيشي أختي المسلمة حياة زوجية ترفرف السعادة بين أرجائها فاحملي هذه الوصية البارعة واجعليها نبراساً تهتدي به لتنعمي بحياة زوجية هادئة هانئة ومستقرة .


4. الرضى بما قسم الله : فهي تعلم أن الأرزاق بيد الله وأن الحياة الزوجية شركة حقاً ولكن رأس مالها ليس المال وإنما الحب في الله فإذا كان الرجل محباً لزوجته في الله فهو يعمل كل ما يرضيها ويسعدها , وكذلك الزوجة بدافع الحب في الله تتقبل الحياة التي يرضاها الزوج , وتساعده على تخطي صعوبات الحياة فلا ترهقه بمطالبها الكثيرة بمواكبتها للموضه في مجال اللباس وتغيير ديكور المنزل وأثاثه بين الحين والآخر ، فقد قـال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ارض بما قسم الله لك تكن أسعد الناس )
رواه الترمذي .

فالمرأة الصالحة شاكرة لربها معترفة بفضل زوجها عليها , غير شاكية ولا متذمره , وإذا حـصـل بـينها وبينه خلافٌ فلا تكثر الجدال فيه حتى لايتسع وتزيد الهوة بينهما . وكما قال الشاعر :
خذي العفو مني تستديمي مودتي

ولا تنقريني نقرك الدف مرة

ولا تكثري الشكوى فتذهب بالقوى

فاني رأيت الحب في القلب والأذى


ولا تنطقي في سورتي حين أغضب

فإنك لا تدرين كيف المغيَّب

ويأباك قلبي والقلوب تقلَّب

إذا اجتمعا لم يلبث الحب يذهَب




ولا تتطلع إلى الدنيا وزينتها حتى تشبع نهمها فقد وقفت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يطالبنه بزيادة النفقة فنزل قوله تعالى : ( يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلً وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا ) (3)

وعندما خيرهن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين زينة الحياة الدنيا اخترنه ففرح بهذا الاختيار . فلنا في أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة .

ولا تستغربي حصول الخلافات الزوجية فهي أمر عادي , ولو خلا منها بيت لخلا منها بيت النبوة , ولكن إذا حصل خلاف فيجب الوقوف على السبب المباشر لهذا الخلاف حتى يسهل إيجاد الحل المناسب له , ولا يصح إثارة المشاكل السابقة حتى لا تصبح الخلافات كثيرة ومتراكمة ويستعصي حلها , بل يجب التركيز على نقاط الاتفاق , ومناقشة نقاط الاختلاف بهدوء وروية للوصول إلى حل نهائي . ويجب أن يسرع كلا الزوجين بإجراء المصالحة حتى لا يكون هناك مجال للشيطان ليدخل إلى القلوب ويزرع الفرقة بينها , واعلمي أختاه أن الحياة الزوجية تحتاج إلى مدة قد تطول أو تقصر ليتعرف كلا الزوجين على طباع الآخر,ومن ثم يحصل الانسجام والتوافق بينهما . لتبحر سفينة الحياة بهدوء وثبات وتصل إلى شاطئ الأمان بإذن الله







رد مع اقتباس