مصافحة
الاتحاد والهلال الأفضل ولا عزاء للمتعصبين

عايض الحربي
الليلة يصل دوري المحترفين السعودي في نسخته الثانية إلى المحطة الأخيرة.. نهائي الليلة نهائي مثالي يجمع أفضل فريقين سعوديين في هذه المرحلة ومن يقل غير ذلك أو أدعى عكسه فرأيه يدخل ضمن الآراء المتعصبه، فهو يجافي الحقيقة.. فماذا نسمي فريقين ابتعدا عن أقرب المنافسين بأكثر من 13 نقطة؟ وماذا يمكننا ان نطلق على فريقين يضمان في صفوفهما أكثر من 15 لاعباً دولياً ناهيك عن الدوليين السابقين علاوة عن اللاعبين غير السعوديين.
مباراة الليلة سيناريو لمباراة العام الماضي، بين الهلال والاتحاد الكثير من الملفات التي يمكن التعامل معها الليلة وفق معطيات المباراة ... تغيب التوقعات وتحضر الوعود بلقاء قمة، تغيب التكهنات وتحضر الوقائع داخل الملعب لدى الاتحاد أكثر من سبب للفوز فهو لا ينسى نهائي العام الماضي، إلى جانب اعتلائه صدارة الدوري في كثير من المراحل، وقبل هذا وهذاك فأبناء «العميد» خسروا بطولتين هذا الموسم، والفوز ببطولة الدوري هي أكبر تعويض عن الاخفاقين.. وعلاوة على هذه الأسباب فالفوز الذي ينشده الاتحاديون سيجيئ عبر البوابة الهلالية وهذا بيت القصيد.

ولدى الهلال أسباب عدة للظفر بالدرع فالمحافظة على اللقب مطلب جماهيري خصوصاً ان المباراة تقام بين الهلالين على ملعب «الدرة» والهلاليون يرون ان فوزهم يمكن ان يرد على بعض من انتقد الأداء الهلالي خصوصاً في المباريات الأخيرة، بالإضافة الى ان الهدف الهلالي الأكبر هو مواصلة تصدر الفرق السعودية في عدد البطولات التي لا يزاحمهم عليها أحد، ورغبة الهلاليين في الفوز تقود أيضاً إلى ان الفوز من البوابة الاتحادية له طعم آخر.

مباراة الليلة دعوة لأن يكون الختام مسكاً بعد محطات مر بها دوري هذا العام من احتجاجات واخفاقات تحكيمية، وشد وجذب ساهم فيه الجميع.

٭ عودونا نجوم الفريقين على الظهور بمظهر يتوازى وأهمية المباراة وهو ما تتوقعه اليوم منهم، نتمنى ظهور الأداء الراقي وان تعكس المباراة واقع الأندية السعودية، وان يقدم اللاعبون الأداء الذي عرفوا به.

٭ نتمنى ان يتعامل جمهور الناديين قبل وأثناء المباراة بصورة تقدم لنا جمهوراً رياضياً راقياً والرسالة الأهم التي يجب ان تصل للجماهير هو التعامل الحضاري الذي يجب ان يظهروا به بعد المباراة.

٭ ليس دائماً أن الأرض تلعب مع أصحابها!!