عرض مشاركة واحدة
قديم 07-21-2017, 11:24 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نعناعي نشط

إحصائية العضو







فيتامين is an unknown quantity at this point

 

فيتامين غير متصل

 


كاتب الموضوع : فيتامين المنتدى : :: منتدى التراث ::
افتراضي

5- طريق الحسا:
وهو الطريق الذي كانت تسلكه جموع حجاج نجد والجزيرة مارين بالدرعية فشعرا ثم مرقب، ومن هناك مرورا ببعض المراحل، حتى ذات عرق حيث مكان إحرام سكان نجد فساحة الكعبة المشرفة.

6- طريق البصرة:
تتحرك القافلة من البصرة إلى الدرهمية، ثم إلى صفوان، ثم إلى منـزل "جهر"، وتحط رحالها للتزود بالمياه والمؤن، ثم تتجه إلى حصن النبي موسى الموجود في "أضافا"، وبعدها تتحرك القافلة مارة بالعديد من المواقع والمنازل، حتى تصل أيضا إلى "ذات عرق"، التي تعد ميقات حجاج نجد والبصرة، حيث يحرمون فيها ثم يتجهون إلى بستان بني عامر، فمكة المكرمة حيث بيت الله الحرام.

7- طريق بغداد:
يتجمع حجاج فارس وأذربيجان وغيرها من هذه المناطق في بغداد، وتتحرك القافلة من بغداد حتى تنزل بهضبة (صرصران)، فينضم إلى الموكب جموع أخرى من الحجاج متجهين نحو هضبة (قراشر)، ومنها إلى شط الفرات، ثم إلى الكوفة، فمشهد علي المسمى (سد بيداء النجف)، ومنه إلى "متعب"، ومن هناك إلى "فرع" مرورا بكثير من المراحل، حتى يلتقي بقافلة واسط في المكان المسمى "ثعلب"، ثم تتابع القافلة سيرها.

ويزدان الطريق من بغداد إلى مكة المكرمة بالأبنية وأسبلة المياه والخانات وغيرها من الأبنية رفيعة المستوى، وخاصة تلك التي أمرت ببنائها السيدة "زبيدة" زوجة هارون الرشيد العباسي، والسلطان ملكشاه السلجوقي. وقد حافظ عليها وعني بها السلاطين العثمانيون جميعا.

حماية طرق الحج:
ولحماية طرق هذه القوافل كانت الدولة العثمانية تقيم الحصون والقلاع والمخافر على طول الطرق، وتوفر لها القوات التي تقوم بالحراسة وكسر شوكة قطاع الطرق والبدو والخارجين عليها. وأقامت في المدينة المنورة قلعة كبيرة وفرت لها القوات اللازمة لحفظ الأمن في المنطقة. كما كان محافظ المدينة يختار من بين كبار الضباط الذين يستطيعون القيام بالمهام المنوطة بهم على أحسن وجه، وكان يجمع في يديه بين السلطتين المدنية والعسكرية، وكان المحافظ يلقب أحيانا بشيخ الحرم النبوي. كما أنشأت الدولة العثمانية قلعة في مكان مناسب من مضيق الجديدة بناء على طلب من الأهالي لحفظ الأمن.

كما كان الجيش السابع الميداني خاصًّا بولاية اليمن، وكانت وحداته كلها تتألف من عساكر نظامية، وكانت فرقة الحجاز المرتبطة بهذا الجيش عبارة عن ثلاث آيالات مشاة ونصف آلاى خيالة وبطارية مدفعية. وقد حرصت الدولة على وضع محطات حراسة بجوار آبار المياه على طرق القوافل، وخاصة قافلتي الحج الشامي والمصري.

ولوقف التهديدات الخارجية لقوافل الحج والأماكن المقدسة قامت الدولة العثمانية بعمل حزام أمن حول الحجاز، يمتد هذا الحزام من سواكن وموانيء اليمن وخليج البصرة وجدة والسويس. ولقد وضعت الدولة في حسبانها أيضا حماية طرق التجارة الشرقية الوافدة من الهند.

وكانت الدولة العثمانية فيما بعد تسعى لتطوير وتنظيم موانيء جدة والحديدة وينبوع، وإقامة الأرصفة والمرافيء، وجعلت هناك أسطولا مقيما من السفن العثمانية للعمل بشكل منتظم بين السويس وعدن. وكانت هناك تقارير تقدم من حين لآخر إلى السلاطين العثمانيين تطالب بضرورة إصلاح وتنظيم وحماية الموانيء الممتدة من العقبة حتى باب المندب؛ كما كانت هناك سفن بريدية "بوسته" تعمل بانتظام بين إستانبول والحديدة، لنقل البريد والجنود بين موانيء البحر الأحمر والحجاز.







رد مع اقتباس