عرض مشاركة واحدة
قديم 06-18-2011, 09:50 AM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
.:: إدارة الموقع ::.

إحصائية العضو







بست قرين تم تعطيل التقييم

 

بست قرين غير متصل

 


كاتب الموضوع : *دنيا المحبة* المنتدى : منتدى السحر والعين
افتراضي

كيف تعرف أن الشخص صادقٌ في زعمه تفسير الرؤى؟

إذا توفرت في الشخص الصفات التي يجب أن تتوفر في المعبر وهي : العلم بالتأويل وهو موهبةٌ من الله ، والتقوى ، والصبر ، والصدق ، والإحسان فإنه إن شاء الله يكون من الصادقين.

و أهل التأويل الصادقون نادرون في زماننا ، فلا تغتر بكثرة من يظهرون في القنوات ، ولا بمن تُعقد لهم المحاضرات لتعبير الرؤى ، فكثيرون منهم أخذوا الأمر حرفةً يتكسبون من ورائها ، وقد أثبتت الأيام كذب كثيرين منهم ، وأنهم يتخرصون بلا علم والوقائع معروفة.

ويجب أن تعلم أن غالبَ من يتصدى للنصب على الناس بادعاء معرفته للتأويل وهو لا يعرف ، غالبهم أذكياء ، ويعرفون كيف يُخادعون الناس ، ويوهمونهم ، وتعرف الكاذب من أولئك بأمورٍ كثيرة منها :

1- يحيط نفسه بهالة من الأتباع وغالبهم من قليلي العلم يمجدونه ويمدحونه ، ويُبادلهم المدائح ، وتجده غالباً متربعاً عند المفطحات فالقوم يكرمونه و إلى كل مجلسٍ يدعونه ، وهو وقته متفرغ لتلبية الدعوات وتعبير كل ما يُقال فيها رؤى أو أضغاث أحلام ، و حتى إن ادعى أحد الكذابين الذين ضمهم المجلس أنه رأى رؤيا فالشيخ المعبر يعبرها وربما ساق للكذاب أنواع البشائر.

2- تجد مع بعضهم جوالين أو ثلاثة للرد على اتصالات المتشفقين لتعبير رؤاهم ، وإن كانت المتصلة امرأةً - وهن غالب ضحاياهم- وكلمته في مجلس ، قال كلميني بعد ساعة ، أي بعد أن ينفض المجلس.

3- لفرط ذكاء أولئك النصابين فإنهم يقيسون الشخص الذي أمامهم من كلامه ، فيعرفون أي رجل هو ، فإن رأوا أنه من المهزوزين ضعيفي العلم والشخصية روعوه ، وعلقوه بهم يبغي الخلاص مما وعدوه من شرور ستحيق به ، يطلب من المعبر التوجيه والنصح ويبقى تابعاً له لظنه أن الخلاص لا يأتيه إلا ممن حذره من الشر القادم ، ولقد رأيت وعلمت بنفسي بعض ممارسات أولئك النصابين وحذرت منهم ، فأحد قليلي العلم وكان معجباً بأحد نصابي الرؤى من المشهورين فجاءه مرةً ضيفاً في بيته فشكى المعجب للشيخ المعبر من أنهم يجدون لوناً أصفراً في ركن غرفة نومهم وأنهم يتهمون ابنهم الصغير ثم تنبهوا إلى أنه ينام بحفاظته ، فقال له المعبر في الحال اكشف الفراش عن الركن الآخر ثم الآخر ، فوجد اللون الأصفر في جميع الأركان .. فزعم المعبر أن الرجل مسحور وأن زوجته هي من سحره .. وصدف أن قابلت الرجل بعد أن فارق زوجته .. فلما أخبرني القصة .. سألته وقلت له : هل أعطيت الشيخ رؤيا حين أخبرك بما في الأركان ؟ فقال لا وإنما أخبرته أن في هذا الركن صفاراً ، فقلت له : فكيف علم أن تحت الفراش في بقية الأركان نفس اللون ؟ وأنت لم تعطه رؤيا .. إلا أن يكون مشعوذاً ..

فغالب ما يتكلم به هؤلاء النصابين أنهم يسألون الرائي : هل بينك وبين زوجتك مشاكل أو حدث بينك وبينها مشكلة خلال الشهرين الأخيرين؟ .. وعجباً هل يخلو زوجان من أن يحدث بينهما خلاف ؟ فإن قال نعم وهذا غالباً ما يكون .. شككوه في أن أحداً قد وضع له سحراً أو أن عيناًً أصابته .. فإن رأوا منه انقياداً لهم وتصديقاً لما يقولون تولوه بالتخويف حتى يمرض نفسياً ويصبح متعلقاً بهم ظناً منه أنهم يملكون له نفعاً .

وبعضهم إذا قال له المعبر أنك مسحور أخذ يلح في السؤال من سحرني .. فيقول له النصاب لم يتبين لي شئ من رؤياك ، لكن لو رأيت شيئاً في الليالي القادمة فأخبرني ، فيتحفز المسكين لذلك ويفكر في أقاربه وكل من يظن أنه من الممكن أن يكون قد سحره ، ويسيطر الأمر على تفكيره وربما توهم أنه رأى فلاناً فيخبر النصاب بذلك فيفرح ويقول نعم هو من سحرك ، فيوقعون العداوة بين الناس ويفرقون بينهم ، كفعل المشعوذين والسحرة تماماً ، نسأل الله السلامة والعافية.

4- أما إذا رأى النصاب الذي يدعي التأويل أن صاحب الرؤيا لديه علم شرعي ، ولا يتأثر بتخويفه ، ومتوكلٌ على ربه ، فإنه في هذه الحالة يقلب الموجة ، فيسوق له أنواع البشائر بأنه رجلٌ صالح ، وأن له من البشائر العاجلة في الدنيا والآجلة في الآخرة ما يجعل صاحب الرؤيا تنبسط أساريره ، ويصبح من حيث لا يشعر أسيراً للمعبر فقد أتاه بما يناسبه.

5- من علاماتهم أيضاً أن بعضهم يربطون بين نظريات علم النفس والتأويل ، وأنهم غالباً لا يعبرون الرؤيا على ظاهرها ، بل يُحاولون أن يستنبطوا منها ما يسطيعون ربطه بها زاعمين أن في الرؤيا رموزاً لذلك وكأن أحدهم شرلوك هولمز .. ، وقد جاء في القرآن ذكر رؤى عبرت كما هي دون تكلف فمن ذلك رؤيا صاحبي يوسف عليه السلام في السجن فقد أولها لهما على ظاهرها فالذي يعصر خمراً أولها له بأنه يسقي ربه خمراً ، وأما الذي رأى أنه يحمل فوق رأسه خبزاً تأكل الطيرمنه فأولها له بأنه يُصلب فتأكل الطير من رأسه - لاحظ تشابه الألفاظ- ( تأكل الطير) قال تعالى : {يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ }يوسف41 .

6- أنهم يعبرون بعموميات غالباً تحدث لأي شخص ، فإذا كان موظفاً قال له سوف تترقى ... وهذه أمور معروف أنها ستحدث نظامياً ، أو أن يقول له سيحدث خلاف بينك وبين مديرك وهذا أيضاً أمر طبيعي ومن الممكن أن يحدث ، أو أن يقول يأتيك ضيف .. ، أو أنت تعاني من ديون وعليك أقساط ... وغالب الناس كذلك.

7 - ومدعي التأويل من الكذابين لهم علامات أخرى كثيرة منها تقصيرهم في العبادات وعدم مبالاتهم بها، رغم أنهم غالباً يحرصون على إظهار اجتهادهم وتزكية أنفسهم أمام الناس.








رد مع اقتباس