عرض مشاركة واحدة
قديم 05-20-2018, 02:20 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
.:: الاداره العامه ::.

إحصائية العضو






غرامك عنواني will become famous soon enough

 

غرامك عنواني غير متصل

 


المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
افتراضي كل عمل ابن ادم هو له غير الصيام هو لي وانا اجزي به



كما يقال ان لكل شيء افة وافة العبادة ان تتحول الى مجرد روتين
تؤدي من قبل صاحبها دون ان تترك وراءها اثرا فعليا على شخصية المتعبد
وهذه الافة ينبغي الانتباه اليها انطلاقا من ان العبادات
التي ارادها الله سبحانه وتعالى تشكل جوهرا يظهر على شخصية المتعبد وسلوكياته العاملة
ولا يمكن الفصل بين مؤديات العبادة وبين الجوانب السلوكية والشخصية
فالصلاة حينما تتحول الى مجرد ركعات وسجدات وحركات ديناميكية
فانها تتحول الى ممارسة رياضية حري بتصنيفها ضمن التمارين السويدية
ولا خير في صلاة لا تنهي عن الفحشاء والمنكر
كما قال الباري عز وجل ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر
ونحن في هذا الشهر المبارك الذي افترض الله فيه عبادة الصيام
التي هي من ارفع العبادات واعضمها وهي خالصة لله تعالى خلافا
لسائر العبادات الاخرى وكما جاء في الحديث
كل عمل ابن ادم هو له غير الصيام هو لي وانا اجزي به
ولكي ترفع هذه العبادة الى الله تعالى خالصة لوجهه
ينبغي ان تؤدى على احسن وجه وكما ارادها

لماذا الصوم ؟
حينما نعتزم الصيام وننويه علينا ان نستحضر مجموعة الاهداف المرجوة
من وراء هذا الصيام والتي يمكن سردها مختصرة في التالي
1- ايجاد وحدة المشاعر والاحاسيس وتذويب النزعات الطبقية
حيث يشترك الكل في ساعات لا اكل فيها ولا شراب فلا الغني قادرا
على ان يتلذذ بغناه في ساعات نهار رمضان تماما كحال الفقير المدقع
2- تقوية ارادة الانسان وتحكيم العقل في مجموعة الغرائز والشهوات
المغرورة في الكيان البشري
3- محطة محاسبة وتزداد بزاد التقوى والخشوع والخضوع
حيث تنبعث حالة من الضعف والمسكنة في قلب الصائم حينما يجد نفسه
ضعيفا
منهار القوى فيشعر بحاجة وضرورة تعلقه بالله سبحانه وتعالى
4- تعطي الإنسان صمام تحكم في رغباته ونزواته وفلتات لسانه
وبذلك فهي تشكل قوة رادعة عن التمادي في ارتكاب المعاصي
وغيبة الناس وسائر السلوكيات الخاطئة
ومن الملفت للنظر ان هناك عددا لا باس به من الصائمين يمتنعون عن تناول المفطرات من اكل وشرب
الا ان مظهرهم الخارجي وتصرفاتهم
لا تنم عن وضعية الصائم التي يفترض ان يتصف بها في هذا الشهر الفضيل
وكما جاء في الحديث
لا تجعل يوم صومك كيوم فطرك واليك صورا مختلفة منهم
صائم اضاع وقته في مشاهدة بل متابعة كل برامج التلفزيون من محطة الى
اخرى متناسيا ان هذا الشهر هو شهر الله وشهر القران والتضرع والعبادة
صائم يقضي لياليه متلبسا بالرذيلة والفحشاء ظنا منه ان صيامه شافعا
له عند الله
متبرجة تزرع الشوارع والاسواق وقد زاد الصيام في اضمرار خصرها ورشاقتها
ولا ادري هل هذه تحتسب ثوابا ام انها تكتفي بتحصيل النحافة والرشاقة
ومن الجميل أن نستشهد بموقف ينقل عن احد المحاضرين في احدى الجامعات
انه طلب من اللواتي يرتدين لباسا محتشما ان يجلسن في مقدمة القاعة
واللواتي كشفن عن سيقانهن وزينتهن رغم انهن صائمات ان يجلسن
في الصفوف المتاخرة من القاعة

اما عن الاسباب الحقيقية التي ادت إلى ضياع جوهر الصيام وتحوله الى مجرد امساك عن الطعام وكفى
وافرزت مثل تلك النماذج فيمكن ايجازها في التالي
1- عطاء المحيط الاجتماعي الاهتمام البالغ ومحاولة تقليد الاخرين حتى في اخطائهم بحجة مسايرة المجتمع
2- تحول الصيام الى عادة وعرف مقدس لا فريضة عبادية يستلزم الاتيان بها
كيفية معينة فاذا اختلت هذه الكيفية اختل الصوم كله
3- عدم استحضار نية القربى الى الله فاذا كان الصائم لا ينوي من صيامه
ثوابا ولا يخشى عقابا فمن الطبيعي انه سيتعامل في يوم صومه بحالة
من التسيب
4- الجهل بحقيقة الصيام وهذا يستلزم تبني مسؤولية التوجيه فكم من الفتيات اللواتي
كن لا يلتزمن بقايا الدين
ولكن بمجرد التحدث معهنّ يستجبن
وسيما ونحن في هذا الشهر المبارك يجدر ان يتوجه المخلصون من المؤمنين
الى تبني مسؤولية التوجيه وهداية الناس وكشف حجب الجهل والضلال






رد مع اقتباس