بسم الله الرحمن الرحيم



في إطار مباريات العودة في دور الأربعة لكأس ولي العهد السعودي، فاز نادي الإتحاد على نادي الاتفاق بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، ليكون العميد بذلك قد تأهل إلي نهائي البطولة ليصالح جماهيره التي كانت غاضبه من نتيجة مباراة الذهاب.

أحرز أولى أهداف المباراة اللاعب رضا تكر في الدقيقة الخامسة من عمر المباراة من ضربة رأسية قوية، مستغلا كرة عرضية لعبت من ضربة ركنية.

وأضاف الهدف الثاني للاتحاد اللاعب اوليفيرا من نفس الطريقة بالضبط من ضربة ركنية ثانية بعد الهدف الأول بثلاثة دقائق تقريبا.

وتمكن لاعب الاتفاق صالح بشير من تقليص الفارق عن طريق إحرازه هدف فريقه الوحيد في أول هجمة خطرة للفريق الاتفاقي.

وأحرز اللاعب اوليفيرا الهدف الثاني له والثالث للعميد من كرة عرضية زاحفة، مستغلا خطأ دفاعي قاتل من لاعبي الاتفاق، ليضع هدف سهل في مرماهم.

وفي شوط المباراة الثاني، عاد رضا ترك ليحرز هدفا أخر للعميد في الدقيقة 67 من عمر المباراة بعد أن تلقى كرة عرضية، ليوقفها بنجاح ويسجلها مباشرة في المرمى في حين لم يحاول أي من لاعبي الاتفاق قطع الكرة منه حيث أنهم ظنوا إن حكم المباراة أوقف اللعب للتسلل.



بدأت أحداث المباراة بضغط قوي من جانب العميد الذي كان يسعى إلي خطف هدف مبكر منذ لحظات المباراة الأولى من اجل ضمان الفوز والتأهل إلي نهائي البطولة.

وبالفعل، جاءت الأهداف متتالية وسريعة من جانب الفريقين اللذان أهملا جوانبهما الدفاعية بشكل ملحوظ على حساب الجوانب الهجومية.

وهدأ إيقاع المباراة بعض الشيء بعد أن أحرز الاتفاق هدفه الأول، ليشعر الاتحاد بضعف خط دفاعه ليبدأ اللعب بقليل من الحذر الدفاعي.

ثم عادت المباراة لتسخن مرمى أخرى بعد أن تمكن العميد إحراز ثالث أهدافه في المباراة عن طريق اوليفيرا الذي استغل الأخطاء الساذجة التي كان يرتكبها لاعبو الاتفاق ليحرز الهدف الثالث للعميد.

وأهدر اللاعب صالح بشير محرز هدف الاتفاق الوحيد ضربة جزاء في الدقيقة 43 من عمر الشوط الأول، بعد أن نفذها بشكل سيء وتمكن الحارس تيسير نتيف من التصدي لها بتألق ومهارة بالغة.

وكان الاتحاد هو صاحب اليد العليا طوال شوط المباراة الأول عن طريق هجماته المتتالية، والتي اعتمد في معظمها على الكرات العرضية والتسديدات البعيدة، وأطلق الحكم صافرته معلنا نهاية شوط المباراة الأول بتقدم الاتحاد بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.

وفي شوط المباراة الثاني، نزل الاتفاق إلي ارض الملعب وهو عازم على تعديل النتيجة وتقليص فارق الأهداف لصالحه.

إلا أن العميد ظل هو صحب اليد العليا عن طريق هجماته المتتالية، باحثا عن هدف رابع، ومعتمدا بشكل كبير على الثغرات الدفاعية القاتلة في مرمى الاتفاق.



وحصل الحسن كيتا لاعب إتحاد جدة على إنذار لتظاهره لوقوع في منطقة جزاء الاتفاق، محاولا خداع الحكم من اجل الحصول على ضربة جزاء، إلا أن الحكم كشفه وأعطاه كارت اصفر.

وبعد مرور الدقائق العشر الأوائل من زمن شوط المباراة الثاني، هدأت المباراة بشكل ملحوظ، وظلت السيطرة من نصيب العميد. وظلت المباراة هادئة حتى بعد أن أحرز إتحاد جدة هدفه الرابع.

وواصل الاتحاد ضغطه القوي، ولكن مع الحفاظ على جانبه الدفاعي. ومن الجدير بالذكر إن اللاعب محمد نور أهدر العديد من الفرص الخطرة لهز شباك الاتفاق خلال شوطي المباراة.



وواصل العميد هجماته على الاتفاق الذي استسلم بشكل كامل في دقائق المباراة الأخيرة، لكن دون إحراز المزيد من الأهداف لتنتهي المباراة فوز إتحاد جدة 4-1. وشاهدت الدقيقة الأخيرة من المباراة طرد اللاعب الاتحادي صالح صقري لحصوله على إنذاره الثاني.

وكانت مباراة الذهاب قد انتهى بشكل غير متوقع بفوز الاتفاق بهدف نظيف، مما اغضب الجماهير الاتحادية بشكل كبير، لكن العميد نجح في مصالحة محبيه بفوز كبير وتأهله إلي المباراة النهائية.

ومن المقرر أن يواجه الاتحاد الفائز من الهلال وأهلي جدة في مباراة التي ستجمع بينهما يوم السبت القادم.