عرض مشاركة واحدة
قديم 10-09-2016, 08:34 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
.:: إدارة الموقع ::.

إحصائية العضو







بست قرين تم تعطيل التقييم

 

بست قرين غير متصل

 


كاتب الموضوع : *دنيا المحبة* المنتدى : منتدى عائلة السقاف
افتراضي

السيد عمر السقاف ولد السيد عمر السقاف سنة 1332هـ ووالده السيد عباس. وفي السابعة من عمره أدخل الكتاب حتى أكمل حفظ القرآن وكان يسكن المشهور في طريق المطار ولما استولى الملك عبد العزيز على المدينة سنة 1344هـ دخل السيد عمر في المدرسة الابتدائية وكان يديرها المرحوم السيد أحمد صقر وكنت يومئذ مدرساً بمدرسة العلوم الشرعية ثم استقلت منها سنة 1347هـ وتعينت معلماً أول بالمدرسة الابتدائية فوجدت السيد عمر تلميذاً في السنة الثانية وانتقل الأستاذ محمد سالم الحجيلي للمالية فقمت مكانه في معاونة المدرسة المذكورة وكان علي أن أقوم بالدراسة قبيل الظهر وبعده أقوم برسم الجداول الأسبوعية وفي عطلة الظهر كان السيد عمر يأتيني في الإدارة يساعدني برسم الجداول وقد نتغدى سوية ثم بدت الأزمة الاقتصادية في المملكة وأصبح يصرف نصف الراتب والنصف على الجمرك وأصبح النصف لا يقوم بأود معيشتي وأولادي فسافرت بإجازة في العطلة سنة 1350 إلى مكة المكرمة وحججت تلك السنة مع زميلي السيد أحمد العربي ثم قدر لي أن انتدبت مراسلاً لجريدة صوت الحجاز التي تأسست سنة 1351 هـ برئاسة المرحوم صالح نصيف وتحريرها للسيد حسن فقي فسافرت بمساعدة المرحوم محمد سرور صبان مع هيئة اللاسلكي للرياض وتشرفت بالسلام على المغفور له الملك عبد العزيز وأنشدت في مدحه قصيدة أجازني عليها ثم سافرت للأحساء ومنها لبغداد ومنها لدمشق وأمضيت الصيف بها ثم رجعت للمدينة أواخر سنة 1351 وعلمت بعد رجوعي أنه سافر لبيروت في الجامعة الأمريكية ونال دبلوم الاقتصاد في التجارة وتوظف في الخارجية ويمثل المملكة في الكثير من المؤتمرات التي يتطلب فيها مشاركة مندوب من المملكة وكان الأمير فيصل كوزير للخارجية يبعث المذكور وبعد وفاة والده جاء للمدينة فذهبت مع الشيخ عبد المجيد لتعزيته فقال له الشيخ هذا الشيخ عبد الحق فقال أتعرفني به وهو أستاذي وله الفضل علي وعلى جيل من الشباب الذين درسوا عليه فشكرته على تقديره ورجع هو إلى جدة لمزاولة أعماله حتى وافاه القدر المحتوم في نيويورك وكانت وفاته بأزمة قلبية فصدر الأمر بحمل جثمانه للمملكة تقديراً له ولخدماته رحمه الله رحمة واسعة وفاض عليه من شآبيب رحمته ورضوانه. كتب الأستاذ عبد القدوس الأنصاري بمجلة المنهل بعنوان: الفارس الذي سقط في الميدان قائلاً: كان طالباً طموحاً منذ مطلع شبابه ذا وعي وإدراك وثبات منقطع النظير وحينما تخرج من المدرسة الابتدائية سنة 1350هـ كان الكثير من زملائه يكتفون بالدراسة وينتظمون في سلك الوظائف، أما هو فإنه أقدم على الرغبة في إكمال دراسته تباعاً فانتظم في سلك مدرسة البعثات الثانوية بمكة فسافر إليها حتى تخرج منها ثم طلب الالتحاق بالجامعة الأميركية في بيروت وبعد تخرجه من الجامعة الأمريكية ونال دبلوم التجارة والاقتصاد التحق بوزارة الخارجية وتدرج في المناصب حتى وصل لقمتها واشترك في المؤتمر الآسيوي الإفريقي الذي عقد في الجزائر سنة 1965 ورأس وفد المملكة في بعض الدول الأوروبية والآسيوية والولايات المتحدة لشرح قضية فلسطين ورأس وفد المملكة إلى اجتماعات الممثلين الشخصيين للملوك والرؤساء العرب وزار عدة دول عربية وإسلامية وآسيوية وإفريقية وزار الأمريكتين وكان من أعظم الرجال الذين جابوا أقطار الأرض شرقاً وغرباً وجنوباً وشمالاً على البر وفي الجو في أكثر الأحيان وليس ابن بطوطة وماجلان أمامه بالنسبة للرحلات العالمية إلا أقزاماً وإن اختلفت وسائط الرحلات فالعبرة بالكمية للدول التي وفد إليها حتى إن الدولة الكورية منحته الدكتوراه الفخرية الشرفية وقد انفردت مجلة المنهل بنشر ذلك مفصلاً من بين الصحف والمجلات وذلك في العدد السادس الذي نشر في رجب سنة 1364 وكانت وفاته في نيويورك يوم الخميس الموافق 30 شوال 1394 بسبب جلطة في الدماغ بعد عمر حافل بالخدمات الجليلة لدينه ومليكه ووطنه وأمته. وقد نقل جثمانه بالطائرة من نيويورك إلى جدة فالمدينة ووري في البقيع الغرقد وهكذا سقط الفارس المعلم في الميدان الأرفع فامتلأت الجوانح بالأسى والحزن على فقيد مرموق ذي مكانة مرموقة في ظلال توجيهات قائدنا ورائدنا فيصل بن عبد العزيز وقد انهمرت برقيات التعازي من الملوك والرؤساء والزعماء من أنحاء العالم على الديوان الملكي تغمده الله برحمته ورضوانه وأسكنه فسيح جناته.







رد مع اقتباس