الليلة ..وفي المواجهة التعويضية للقطبين الجريحين
صحوة للعالمي ..أم يداوي الأهلي جراحه (بالنصر)

رجاء الله السلمي(جدة)
وحدها (الجراح) تجمع النصر بالأهلي هذا المساء على استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض في الجولة الثالثة من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين فالنصر يسعى لترتيب اوراقه بعد أن تذوق مرارة الخسارة على يد القادسية الاسبوع الماضي في اولى مبارياته بالمسابقة(1/2) فيما الأهلي يعود للرياض وهو للتو كان قد غادرها في ليلة حزينة لعشاق الاخضر الذي خسر نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد امام الهلال بعد مباراة ارادت ان تقدم ذهبها للقلعة لكنها واجهت قسوة اهلاوية كانت كفيلة بمباعدة الخطى عن ملامسة الكأس فعاد الفريق الى جدة بخطى متثاقلة وحزن يغلق شارع التحلية بعد أن فقد بطولته الثانية لكن ثمة أمر وحيد فرض على الأهلاويين رسم المزيد من علامات التفاؤل وانتظار المستقبل حيث كان المستوى الفني للفريق مصدر اعتزاز كبير بأنه قادر على اصلاح الكثير من اخطائه ومداواة جراحه لأن الأخضر قدم عزفا منفردا امتع به كل المتابعين لكنه حتما مطالب الليلة بفوز ينهي صفحة الماضي ويفتح صفحة اخرى خاصة وانه كان قد نجح بامتياز في مباراته الأولى بالمسابقة الأم حينما فاز على الوحدة بخماسية منحته أول ثلاث نقاط الا انه سيواجه فريقا يملك عناصر متميزة واسماء قادرة على تقديم هوية حقيقية للعالمي الذي تعثر في اولى خطواته ويأمل تصحيح المسار والابقاء على ثقة جماهيره بعد فوزه العربي وبلوغه المرحلة الثانية ولعل مدربه عكف على مدى الايام الماضية لمعالجة الاخطاء الدفاعية التي يعاني منها الفريق وظهرت امام القادسية بيد انه سيعتمد على محمد شريفي في حراسة المرمى وامامه خط دفاعي محكم على ان يتولى الحلوي والثقفي مهام التقدم من الاطراف فيما سيبقى سعد الزهراني والخير الى جانب المتميز بدر الحقباني ابرز عناصر الوسط الاصفر الذي من المؤكد انه سيعمد لصناعة فرص والعاب امامية لتكون في متناول جيري او سعد الحارثي وربما يزج المدرب من البداية بمحمد الشهراني لمضاعفة القوة الهجومية كونه سيتجه للهجوم في وقت يظل فيه ايليا باحثا عن الاداء المتوازن بعيدا عن الاندفاع وهو الذي عمد الى اغلاق تدريباته اليومية ربما لابعاد اللاعبين عن الضغط النفسي لذا فان نفس العناصر التي خاض بها لقاء الهلال يوم الخميس الماضي لن تتغير كثيرا عدا انه سيعوض غياب نايف القاضي(بطاقة حمراء) بورقة اخرى قد يكون فوزي الشهري الاقرب لها ليقف الى جانب الجحدلي ويوسف رابح فيما يتولى الثنائي مسعد وعبدالغني(افضل لاعب في النهائي) مهام الظهيرين ويتكفل صاحب العبدالله وفهد الزهراني بواجبات المحور في وقت يتفرغ فيه عبدالحق العريفي لبناء وصناعة الالعاب الهجومية وهي مهمة ينجح بامتياز في ادائها لكنه يجد اشكالية النهاية السليمة لذا فان طلال المشعل سيكون الورقة التي سيعتمد عليها المدرب في هذا الجانب بالاضافة للهوساوي الذي ربما يحل بديلا للجيزاني بعد اخفاقه الأخير على ان شفاء روجيريو قد يحل كل المتاعب التي يعاني منها ايليا وهو المحتفظ بورقة المحمدي وتيسير الجاسم.

اذا الاوراق امام مدربي الفريقين تبدو مربحة والمواجهة تظهر ساخنة وكل الظروف تغري بلقاء مختلف بين النصر والأهلي فهل ننتظر سهرة ممتعة هذا المساء?