عرض مشاركة واحدة
قديم 04-20-2006, 01:23 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
شخصيات مهمه
Vip

إحصائية العضو








زهرة الزيزفون is an unknown quantity at this point

 

زهرة الزيزفون غير متصل

 


كاتب الموضوع : زهرة الزيزفون المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
افتراضي

بعض الأسباب التي تؤدي إلى الاتصاف بالحسد:



قد تجتمع أسباب الحسد المذكورة هنا في شخص واحد أو أكثرها.



1 - العدواة والبغضاء والحقد (هذا السبب من الحاسد):



وهذا من أشد أسباب الحسد وأصل المحاسدات العدواة وأصل العدواة التزاحم على غرض والغرض الواحد لا يجمع متباعدين بل متناسبين فلذلك يكثر الحسد بينهما.والحسد نتيجة من نتائج الحقد وثمرة من ثمراته المترتبة عليه فإن من يحقد على إنسان يتمنى زوال نعمته ويغتابه وينمّ عليه ويعتدي على عرضه ويشمت به لما يصيبه من البلاء ويغتّم بنعمة إن أصابها ويسر بمعصية إن نزلت به وهذا من فعل المنافقين والعياذ بالله.



2 - التعزز والترفع(هذا السبب من الحاسد):



فإذا أصاب أحد زملائه ولاية أو مالاً خاف أن يتكبر عليه وهو لا يطيق تكبره وافتخاره عليه. ومن التكبر والتعزز كان حسد أكثر الكفار لرسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قالوا: كيف يتقدم علينا غلام يتيم فنطأطئ رؤوسنا له فقالوا(لولا نزّل هذا القران على رجل من القريتين عظيم).



3 - الكبر(هذا السبب من المحسود):



وهو أن يكون في طبعه أن يتكبر عل الحاسد ويستحقره ويستصغره ويستخدمه فإذا نال ولايةً خاف ألاّ يحتمل تكبره.



4 - التعجب(هذا السبب من الحاسد):



كما أخبر الله عن الأمم الماضية إذ (قالوا ما أنتم إلا بشر مثلنا) فتعجبوا أن يفوز برتبة الرسل والوحي والقرب من الله بشر مثلهم فحسدوهم وأحبوا زوال النعمة عنهم.



5- حب الرياسة وطلب الجاه لنفسه من غير توصل به إلى مقصود:



ومن غير قصد شرعي صحيح وذلك كالرجل الذي يريد أن يكون عديم النظير في فن من الفنون إذا غلب عليه حب الثناء والمدح واستفزه الفرح بما يمدح به، فإنه لو سمع بنظير له في أقصى أقطار الأرض لساءه ذلك وأحب موته أو زوال تلك النعمة التي عند الذي يشاركه بها في المنزلة من شجاعة أو علم أو صناعة أو جمال أو ثروة أو نحو ذلك.



6- خبث النفس وحبها للشر وشحها بالخير لعباد الله:



فتجد المتصف بذلك شحيحاً بالفضائل بخيلاً بالنعم وليست إليه فيمنع منها ولابيده فيدفع عنها لإنها مواهب قد منحها الله من شاء فيسخطه على الله عز وجلّ في قضائه ويحسد على ما منح من عطائه وإن كانت نعم الله عز وجلّ عنده أكثر ومنحه عليه أظهر، وإذا ذكر له اضطراب ونكبات تصيب الناس وكذلك إدبارهم وفوت مقاصدهم وتنغيص عيشهم استنار وجهه وفرح به وصار يبثّه وربما أتى بإشاعة في صورة الترحم والتوجع فهوأبداً يحب الإدبار لغيره ويبخل بنعمة الله على عباده كأن ما أعطاهم الله يؤخذ من ماله وخزانته على أنه ليس بينه وبينهم عدواة وهذا ليس له سبب إلا التعمق في الخبث والرذالة والنذالة والخساسة في الطبع اللئيم ولذلك يعسر معالجة هذا السبب لإنه ظلوم جهول وليس يشفي صدره ويزيل حزازة الحسد الكامن في قلبه إلا زوال النعمة فحينئذ يتعذر الدواء أو يعزّ ومن هذا قول بعضهم:

وكلٌ أدوايه على قدر دائهسوى حاسدي فهي التي لاأنالها

وكيف يدواي المرء حاسد نعمةإذا كان لايرضيه إلا زوالها



وهذا النوع من الحسد أعمها وأخبثها إذ ليس لصاحبه راحة ولا لرضاه غاية. فإن اقترن بشر وقدرة كان بوراً وانتقاماً وإن صادف عجزاً ومهانة كان جهداً وسقاماً. وقيل : الحسود من الهمّ كساقي السم فإن سرى سمه زال عنه همّه.أما الأسباب الأخرى فيتصور إزالتها في المعالجة .



7 - ظهور الفضل والنعمة على المحسود:



بحيث يعجز عنه الحاسد فيكره تقدمه فيه واختصاصه به فيثير ذلك حسداً لولاه لكفّ عنه وهذا أوسطها لإنه لا يحسد إلا كفاء من دنا وإنما يختص بحسد من غلا وقد يمتزج بهذا النوع ضرب من المنافسة ولكنها مع عجز فصارت حسداً.وأعلم أنه بحسب فضل الإنسان وظهور النعمة عليه يكون حسد الناس له فإن كثر فضله كثر حسّاده وإن قلّ قلّوا لإن ظهور الفضل يثير الحسد وحدوث النعمة يضاعف الكمد ولذك قال رسول صلى الله عليه وسلم (استعينوا على قضاء الحوائج بسترها فإن كل ذي نعمة محسود).وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ما كانت نعمة الله على أحد إلا وجّه الله لها حاسداً فلو كان الرجل أقوم من القدح لما عدم غامزاً . وقد قال الشاعر:

إن يحسدوني فإني غير لائمهم قبلي من الناس أهل الفضل قد حُسدوا

فدام لي ولهم مابي ومابهم ومات أكثرنا غيظاً بما يجد



8 - حب الدنيا :



فمنشأ التزاحم حب الدنيا فإن الدنيا هي التي تضيق على المتزاحمين أما الآخرة فلا ضيق فيها.



9 - حب تسخير البشر للنفس

10- المجاورة والمخالطة

11 - شدة البغي وكثرة التطاول على العباد(هذا السبب من المحسود)

12 - شدة البخل (هذا السبب من المحسود)

13 - أن يكون له الرفعة والرياسة

14 - ألاّ يكون الحاسد تابعاً لغيره 15

- أن يقبل قول الحاسد منه ويتبع

16 - محبة الحاسد أن يزول غيره عن الرفعة

17 - كراهية رفعة المنزلة للمحسود

18 - الرياء وحب المنزلة والرياسة أن يعلوالحاسد غيره

19- التعزز و الترفع

20 – الغضب





آثار الحسد وأضراره على الحاسد والمجتمع:



1 - حلق الدين: روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: دبّ إليكم داء الأمم قبلكم البغضاء والحسد هي الحالقة حالقة الدين لا حالقة الشعر والذي نفسي بيده لا تؤمنوا حتى تحابّوا ألا أنبئكم بأمر إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم).

2 - انتفاء الإيمان الكامل: قال صلى الله غليه وسلم(لا يجتمع في جوف عبد غبار في سبيل الله وفيح جهنم ، ولا يجتمع في جوف عبد الإيمان والحسد) رواه ابن حبان والبيهقي. والذي يجب أن يُفهم من هذا الحديث أن الإيمان الصادق الكامل الذي يستحضر صاحبه أن كل أفعال الله لحكمة لايجتمع هذا الإيمان مع الحسد الذي يعترض على فعل الله وحكمته.وقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم أن الحسد يفسد الإيمان كما يفسد الصبر العسل.

3 - رفع الخير وانتشار البغضاء في المجتمع: يقول صلى الله عليه وسلم(لا يزال الناس بخير ما لم يتحاسدوا) رواه الطبراني. والمعنى والله أعلم أنهم إذا تحاسدوا ارتفع الخير منهم وكيف لايرتفع منهم الخير وكلٌ منهم يتمنى أن يزول الخير الذي عند صاحبه.

4 - إسخاط الله وجني الأوزار:

يسخط الله في معارضته ويجني الأوزار في مخالفته إذ ليس يرى قضاء الله عدلاً ولا من الناس لنعمه أهلاً. ولذلك روي عن النبي صلى الله عليه وسلم (الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب) وقال عبدالله بن المعتز: الحاسد مغتاظٌ على من لاذنب له بخيلٌ بما لا يملكه طالبٌ مالا يجده.

5 - مقت الناس للحاسد وعدواتهم له:

حتى لا يجد فيهم محباً ولا يرى فيهم ولياً فيصير بالعدواة مأثوراً وبالمقت مزجوراً ولذك قال النبي صلى الله عليه وسلم(شر الناس من يبغض الناس ويبغضونه).

6 - انخفاض المنزلة وانحطاط المرتبة للحاسد:

لانحراف الناس عنه ونفورهم منه وقد قيل في منثورالحكم:الحسود لا يسود.

7 - الحسرات على الحاسد والسقام والغمّ الغير منقطع وقصر العمر:

ثم لا يجد لحسرته انتهاء ولا يؤمل لسقامه شفاء. قال ابن المعتز:الحسد داء الجسد. وقال الأصمعي: قلت لأعرابي:ما أطول عمرك؟ قال: تركت الحسد فبقيت. والحاسد يُقتل غمّاً بصبر المحسود. قال بعض الحكماء: يكفيك من الحاسد أنه يغتمّ في وقت سرورك. وقيل في منثور الحكم: عقوبة الحاسد من نفسه. وقال بعض الأدباء: ما رأيت ظالماً أشبه بمظلوم من الحسود نفس دائم وهمّ لازم وقلب هائم فأخذه بعض الشعراء فقال:

إنّ الحسود الظلوم في كرب يخاله من يراه مظلوماً

ذا نفس دائم على نفس يظهر منها ما كان مكتوماً



قال معاوية رضي الله عنه: ليس في خصال الشر أعدل من الحسد يقتل الحاسد قبل أن يصل للمحسود.وقال عبدالله ابن المعتز رحمه الله تعالى:



اصبر على كيد الحسو د فإن صبرك قاتله

فالنار تأكل بعضهاإن لم تجد ما تأكله



8 - عدم نفع الحاسد:

قال رجل لشريح القاضي: إني لأحسدك على ما أرى من صبرك على الخصوم ووقوفك على غامض الحكم. فقال: ما نفعك الله بذلك ولاضرني.

9 - الحسد نوع من معاداة الله في الاعتراض على قسمته وفعله

10- الحاسد مضاد لله في قضائه وقدره ومحبته وكراهته

11- الحاسد قد أبغض كل نعمة قد ظهرت على غيره 12

- الحاسد سخط لقسمة الله تعالى

13- الحاسد ضنّ بفضله عز وجلّ

14- الحاسد خذل ولي الله تعالى

15- الحاسد أعان عدوه إبليس لعنه الله

16- الحاسد لا ينال في المجالس إلا مذمة وذلاً ولا ينال من الملائكة إلا لعنةً وغضباً ولا ينال في الخلوة إلا جزعاً وهمّاً ولا ينال عند النزع إلا شدةً وهولاً ولا ينال في الموقف إلا فضيحةً ونكالاً ولا ينال في النار إلا حراً واحتراقاً

17- الحاسد متشمت بما أصاب المحسود من بلاء

18- الحاسد يهجر المحسود ويصارمه وينقطع عنه وإن طلبه وأقبل عليه

19- الحاسد يعرض عن المحسود استصغاراً له

20- الحاسد يتكلم في المحسود بما لايحل من كذب وغيبة وإفشاء سرّ وهتك ستر وغيره

21- الحاسد يحاكي المحسود استهزاءً به وسخرية منه

22- الحاسد يؤذي المحسود بالضرب وما يؤلم البدن

23- الحاسد يمنع المحسود من قضاء دين أو صلة رحم أو ردّ مظلمة

24- الحاسد في مصيبة لا يُؤجر عليها

25- وفي مذمة لا يُحمد عليها

26- يسخط الله على الحاسد

27- تُغلق أبواب التوفيق على الحاسد.







رد مع اقتباس