الموضوع: القرآن نور
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-20-2006, 12:22 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
شخصيات مهمه
Vip

إحصائية العضو








زهرة الزيزفون is an unknown quantity at this point

 

زهرة الزيزفون غير متصل

 


كاتب الموضوع : زهرة الزيزفون المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
افتراضي

المفتاح الأول / حب القرآن





إن القلب آلة الفهم والعقل , وهو بيد الله وحده سبحانه وتعالى



قال تعالى { أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها .. الآية }(3)



وقال { واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه } (4 )



فتذكر وأنت تحاول فهم القرآن أن القلوب بيد الله تعالى وأن الله يحول بين المرء وقلبه فليست العبرة بالطريقة والكيفية بل الفتح من الله وحده , وما يحصل لك من التدبر فهو نعمة من الله تستوجب الشكر



علاقة حب القرآن بالتدبر : معلوم أن القلب إذا احب شيئاً تعلق به واشتاق اليه وشغف به وانقطع عمّا سواه , والقلب إذا أحب القرآن تلذذ بقراءته واجتمع على فهمه ووعيه فيحصل بذلك التدبر المكين والفهم العميق , وبالعكس .



عليه فتحصيل حب القرآن من أنفع الأسباب لحصول أقوى وأعلى مستويات التدبر .



علامات حب القلب للقرآن :

1) الفرح بلقائه

2) الجلوس معه أوقاتاً طويله دون ملل

3) الشوق إليه متى بعد عنه العهد

4) كثرة مشاورته والثقة بتوجيهاته والرجوع إليه فيما يشكل من أمور الحياة .

5) طاعته , أمراً ونهياً



فمتى وجدت هذا العلامات فإن الحب موجود , ومتى فقدت فحبه مفقود .



فإنه ينبغي لكل مسلم أن يسأل نفسه هذا السؤال : هل أنا أحب القرآن ؟



قال أبو عبيد " لا يسأل عبد عن نفسه إلا بالقرآن فإن كان يحب القرآن فإنه يحب الله ورسوله "

وسائل تحقيق هذه المحبة :



1) التوكل على اله والاستعانة به .. وسؤاله سبحانه أن يرزقك ( حب القرآن ) ويكرر ذلك ويتحرى مواطن الاجابة ويجتهد في السؤال بتضرع وإلحاح وحرص شديد أن يجاب وأن يعطى .

2) فعل الأسباب : وخير الاسباب في هذا المقام ( العلم ) ووسيلته : القراءة .. أي القراءة عن عظمة القرآن مما ورد في القرآن والسنة وأقول السلف في تعظيمهم وحبهم للقرآن .







المفتاح الثاني : أهداف قراءة القرآن



معظم الناس لا يستحضر هدف واضح لقراءة القرآن .. لذلك فهو لايستشعر أهميته , فترى مثلاً حافظاً للقرآن غير عامل ولا متخلق به .



وقراءة القرآن يجتمع فيها مقاصد خمسة ونيات كلها عظيمه , وأهداف قراءة القرآن مجموعة في قولك ( ثمّ شعّ ) :



( الثاء ) : ثواب , ( الميم ) : مناجاة .. ( الميم ) : مسأله , ( الشين ) : شفاء , ( العين ) : علم .. ( العين ) : عمل .



فمتى قرأ المسلم القرآن مستحضراً المقاصد الخمسة معاً كان انتفاعه بالقرآن أعظم وأجره أكبر .



ومن قرأه يريد العلم رزقه الله العلم , ومن قرأه يريد الثواب فقط أعطي الثواب , قال ابن تيمية ( من تدبر القرآن طالباً الهدى منه تبين له طريق الحق )



والكلام في هذا المفتاح كثير لايتسع المجال لذكره (5)







رد مع اقتباس