النقــد
م. فراس التركي
- النقد (بالإنجليزية: Criticism) هي فعالية عقلية و محاكمة تهدف لإظهار عيوب أو محاسن طريقة فكرية أو عملية حسب ماجاءت به أغلب التعاريف.
- ويكثر الإنتقاد في أغلب الأحوال في حالة تردي نتائج عمل أو مهمة وهو أمر محبذ طالما أن الهدف هو إبداء رأي أو حل يمكن الاستفادة منه للتطوير والتصحيح.
- لكن أن يتطور الأمر ويصبح الانتقاد لمجرد الإنتقاد ولإغراض شخصية فهنا يكمن الخلل والذي يؤدي إلى الهدم أكثر مما يؤدي للبناء.
- والنقد يرتبط بصلة وثيقة بالمجال الرياضي أيضاً وذلك لإنه مجال جماهيري واسع والثقافة الرياضية أضحت سمة من سمات الشعوب.
- ولربط ذلك بالمجال الرياضي فالمتابع للشأن الرياضي يلحظ تزايد أعداد النقاد الرياضيين وهو في مصلحة الرياضة في حال وجود الخلفية الكافية والخبرة وأن تكون العاطفة في منأى عن ذلك.
- ويجب على الناقد المؤهل أن يراعي خصوصية الزمان والمكان فهنالك أمور عند مناقشتها أو نقدها علنياً قد تؤدي الى تفشي العلة والداء وليس العكس.
- ويخلط البعض بين حرية التعبير والنقد. فحرية التعبير يجب أن لا تجعل الناقد الرياضي يصب جام غضبه ويركز على السلبيات فقط وهذا هو معول الهدم، بل يجب الإلتفات للإيجابيات على حد سواء.
وأخيراً، شدني ما كتبه الأستاذ مبارك بقنه في موقع صيد الفوائد وسأنقله حرفياً للفائدة:
الناقد الصادق لا يتعسف في عباراته ويغلظ في أقواله؛ بل ينتقي أعذب الألفاظ وأحسنها. فلكي يكون نقدك بناء لابد أن يكون هناك درجة من التواضع والاحترام للآخرين، واحتمال أن يكون الصواب مع الآخرين والخطأ معك. فأنت لا يمكن أن تملك الحقيقة المطلقة دائماً، فإن كان لديك الحق في بعض القضايا لا يعني ذلك امتلاكك للحقيقة المطلقة. والحق لن يقبل إذا كان مصحوباً بتعالٍ وازدراء للآخرين فالكل يظن أنه يملك الحقيقة .
ما قلّ ودلّ
يقول الإمام الشافعي: تَغَمَّدَني بنُصْحِكَ في انفِرادِي وجَنِّبْنِي النصيحةَ فِي الجَمَاعةْ فإنَّ النُّصْحَ بَيْن الناسِ نوعٌ من التـَّوْبيخ لا أَرْضَى استِمَاعَه