عرض مشاركة واحدة
قديم 05-25-2014, 09:00 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عيون حبيبها

إحصائية العضو







ام عمر is on a distinguished road

 

ام عمر غير متصل

 


المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
افتراضي من غايات الاسراء والمعراج

من غايات الاسراء والمعراج

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي سيد المرسلين حنبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد فإن من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم معجزتا الاسراء والمعراج وهما معجزتان ثابتتان في القرآن والكريم والسنة المطهرة فيهما من الغايات والثمرات الكثير ولا ينبغي أن تمر هذه الذكرى مرور الكرام دون اغتنام ما فيها من دروس وعبر وغايات وثمرات من هذه الغايات :

الغاية الأولى : زيادة اليقين الايماني عند سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى:" لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا" فالله سبحانه تعالى يريد أن يجعل لرسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ خصوصية، وأن يُريه من آيات الغيب الذي لم يَرَهُ أحد، ليرى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ حفاوة السماء به، ويرى مكانته عند ربه جل وعلا

الغاية الثانية : تأكيد منزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومكانته بين الانبياء وعموم رسالته وهذا ما يشير اليه قوله تعالى: " إلى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله " لذلك أراد الحق سبحانه أن يلفت إسرائيل إلى عموم رسالة محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، ومن هنا جعل بيت المقدس قبلةً للمسلمين في بداية الأمر، ثم أسرى برسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ إليه: ليدلل بذلك على أن بيت المقدس قد دخل في مقدسات الإسلام، وأصبح منذ هذا الحدث في حَوْزة المسلمين.

الغاية الثالثة : الاهتمام ببيت المقدس والحفاظ عليه لأنه مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبلة المسلمين الأولى وثالث المساجد التي تشد اليها الرحال والتاريخ يقول ان دخول القدس تحت امارة المسلمين وحكمهم من امارات عزتهم وتقوتهم وانتزاعها من سلطان المسلمين امارة ضعفهم وذلهم كما هو الحال الآن

الغاية الرابعة: المنح الربانية للأمة المحمدية والمستفادة من قوله تعالى : "فأوحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى"

وفي هذا الذي اوحاه الله تعالى ليلة الاسراء والمعراج عطايا للامة المحمدية نذكر منها ما ورد في السنة المطهرة :

1-حديث عبد الله ابن مسعود رضى الله عنه قال : لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم انتهي به إلى سدرة المنتهى وهي في السماء السادسة إليها ينتهي ما يعرج به من الأرض فيقبض منها وإليها ينتهي ما يهبط به من فوقها فيقبض منها قال { إذ يغشى السدرة ما يغشى }قال فراش من ذهب قال فأعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا أعطي الصلوات الخمس وأعطي خواتيم سورة البقرة وغفر لمن لم يشرك بالله من أمته شيئا المقحمات ( مسلم والترمذي واحمد )

2- حديث انس رضى الله عنه : فلم أزل أرجع بين ربي تبارك وتعالى وبين موسى عليه السلام حتى قال يا محمد إنهن خمس صلوات كل يوم وليلة لكل صلاة عشر فذلك خمسون صلاة ومن هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت له عشرا ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب شيئا فإن عملها كتبت سيئة واحدة قال فنزلت حتى انتهيت إلى موسى صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت قد رجعت إلى ربي حتى استحييت منه ( مسلم واحمد)

3-وقال سعيد بن جبير رضى الله عنه : أوحى إليه أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى إلى قوله وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ وقيل: أوحى إليه أن الجنة محرمة على الأنبياء حتى تدخلها أنت وعلى الأمم حتى تدخلها أمتك

ومن مجموع هذه النصوص الكريمة يمكن حصر المنح الآلهية للأمة المحمدية ليلة الاسراء والمعراج في العديد ومنها: فرض الصلوات الخمس وخواتيم سورة البقرة ومغفرة الله تعالى لمن مات غير مشرك بالله تعالى ولم يأت الكبائر ومن هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت له عشرا ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب شيئا فإن عملها كتبت سيئة واحدة و أن الجنة محرمة على الأنبياء حتى تدخلها أنت وعلى الأمم حتى تدخلها أمتكالغاية الخامسة : تثمين الامة المحمدية لهذه المنح الآلهية لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ولأمته وهذا يستلزم قيام كل مسلم بما يلي :

1-دوام حمد الله تعالى وشكره على تكريمه لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والحمد الثاني ان اكرمنا بالانتماء لهذه الامة

2-توقير النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمه ومعرفة قدره عندربه جل وعلا ومن ثم محبته والتمسك بشريعته

3-تقدير مكانة المسجد الاقصى والمشاركة في تحريره ولو بالدعاء وذلك اضعف الايمان

4-تفعيل المنح الآلهية للأمة الاسلامية تفعيلا عمليا يؤثر في سلوكنا واخلاقنا

المنحة الاولى : الصلاة التي توصلنا الى الله تعالى وتنقي ارواحنا من الفحشاء والمنكر

فالمسلم الذي يصلي ويسب غيره او يلعنه او يفسد في الارض بالقول والفعل لم يستفد من صلاته لقوله تعالى : " وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ "

وعن عمران بن حصين رضى الله عنه قال : سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن قول الله : { إِنَّ الصلاة تنهى عَنِ الفحشآء والمنكر } فقال : « من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له » (ابن أبي حاتم وابن مردويه)

والمنحة الثانية وهي حفظ خواتيم سورة البقرة بقراءتهاكل ليلة فعن أبي مسعود رضى الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه ( متفق عليه)

وعن أبي ذر رضى الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إن الله عز وجل ختم سورة البقرة بآيتين أعطانيهما من كنزه الذي تحت العرش فتعلموهن ، وعلموهن نساءكم وأبناءكم فإنهما صلاة وقرآن ودعاء »( البيهقي)

و المنحة الثالثة تجنب الوقوع في كبائر الذنوب ومن وقع سارع بالتوبة والندم والاستفغار

و المنحة الرابعة الاكثار من فعل الطاعات أو العزم على فعلها فمجرد العزم على الطاعة طاعة يثاب فاعلها والابتعاد عن المعاصي وترك فعلها عند العزم عليها خوفا من الله تعالى

ما تقدم كان محاولة لاحتفال عملي لمعجزتي الاسراء والمعراج احتفالا يدفع المسلمين الى الوقوف على حقيقة مكانة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم واثر ذلك على امته التي سمت بسموه صلى الله عليه وسلم وصدق القائل :

لما دعا الله داعينا لطاعته بأكرم الرسل كنا أكرم الأمم







رد مع اقتباس