عرض مشاركة واحدة
قديم 11-28-2014, 07:21 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
نعناعي جديد

إحصائية العضو






شوق العيون is on a distinguished road

 

شوق العيون غير متصل

 


كاتب الموضوع : شوق العيون المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
افتراضي



مَنْ كانَ يُبالغ في برِّ الوالدينِ :

عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : " كان رجلان من أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ، أبر من كانا في هذه الأُمَّة بأُمِّهما : عثمان بن عفان ، وحارثة بن النعمان ، رضي الله عنهما ، فأما عثمان ، فإنه قال : ما قدرتُ أنْ أتأمل أُمّي منذ أسلمتُ ، وأما حارثة ، فأنه كان يفلي رأس أُمّه ويطعمها بيده ، ولم يستفهمها ، كلاماً قط تأمر به ، حتى يسأل من عندها ، بعد أن يخرج : ما أرادتْ أُمّيّ ؟ ".
وعن أبي هريرة رضي الله عنه : " أنه كان ، إذا أراد أن يخرج من بيته ، وقف على باب أُمّه ، فقال : ( السلام عليك يا أُمّاه ورحمة الله وبركاته ، فتقول : وعليك السلام يا ولدي ورحمة الله وبركاته ، فيقول : رحمك الله : كما ربيتني صغيراً ، فتقول : رحمك الله ـ كما بررتني كبيراً ) " ، وإذا أراد أن يدخل صنع مثل ذلك.
وعن أبي أمامة رضي الله عنه : أنَّ أبا هريرة رضي الله عنه : كان يلي حمل أُمّه إلى المرفق وينزلها عنه ، وكانت مكفوفة.
وعن ابن سيرين ، قال : " بلغت النخلة ألف درهم ، فنقرت نخلة من جمارها ، فقيل لي : عقرت نخلة تبلغ كذا ، وجماره بدرهمين ؟ قلت : ( قد سألتني أُمّيّ ، ولو سألتني أكثر من ذلك لفعلتُ ) ".
وعن سفيان الثوري ، قال : ( كان ابن الحنفية : يغسل رأس أُمّه بالخطمي ويمشطها ويخضبها ).
وعن الزهري ، قال : كان الحسن بن علي : لا يأكل مع أُمّه ، وكان أبرّ الناس بها ، فقيل له في ذلك ، فقال : (أخاف أن آكل معها ، فتسبق عينها ، إلى شيءٍ من الطعام وأنا لا أدري ، فآكله ، فأكون قد عققتها ) ، وفي رواية : ( أخاف أنْ تسبق يدي يدها ).
وعن إسماعيل بن عون ، قال :" دخل رجل على ابن سيرين ، وعنده أُمّه ، فقال : ما شأن محمد يشتكي ؟ قالوا : لا ، ولكنَّه هكذا يكون إذا كان عند أُمّه ".
وعن هشام ، قال :" كانت حفصة تترحم على هذيل ، وتقول : كان يعمد إلى القصب فيقشره ويجففه في الصيف ، لئلا يكون له دخان ، فإذا كان الشتاء ، جاء حتى قعد خلفي وأنا أصلي ، فيوقد وقوداً رفيقاً ينالني حره ولا يؤذيني دخانه ، وكنت أقول له : يا بني ، الليلة اذهب إلى أهلك ، فيقول : يا أماه أنا أعلم ما يريدون ، فأدعه فربما كان ذلك حتى يصبح " ، وكان يبعث إلي بحلبة الغداة ، فأقول ، يا بني تعلم أني لا أشرب نهاراً فيقول : أطيب اللبن ، ما بات في الضرع ، فلا أحب أنْ أؤثر عليك ، فابعثي به إلى من أحببت ، فمات هذيل ، فوجدتُ عليه وجداً شديداً ، وكنتُ أجد مع ذلك حرارة في صدري ، لا تكاد تسكن ، قالتْ : فقمت ليلة أصلي ، فاستفتحت النحل ، فأتيت إلى قوله تعالى : ( ما عِندَكُم يَنفَدُ وَما عِندَ اللَهِ باقٍ وَلنَجزِيَنَّ الَّذينَ صَبَروا أَجرَهُم بِأَحسَنِ ما كانوا يَعمَلُون ) ، فذهب عني ما كنت أجد ".
وعن أنس بن النضر الأشجعي : " استقتْ أُمّ ابن مسعود ماء في بعض الليالي ، فذهب فجاءها بشربة ، فوجدها قد ذهب بها النوم ، فثبت بالشربة ، عند رأسها حتى أصبح " .
وعن ظبيان بن علي الثوري : " وكان منْ أبرِّ الناس بأُمّه – قال : ( لقد نامتْ لليلة ، وفي صدرها عليه شيء ، فقام على رجليه يكره أن يوقظها ، ويكره ، أنْ يقعد ، حتى إذا ضعف جاء غلامان من غلمانه ، فما زال معتمداً عليهما ، حتى استيقظتْ ) " ، وكان يسافر بها إلى مكة ، فإذا كان يوم حار حفر بئراً ، ثم جاء بنطع فصب فيه الماء ، ثم يقول لها : ( أدخلي تبردي في هذا الماء ).
وعن محمد بن عمر ، قال : " كان محمد بن عبد الرحمن بن أبي الزناد باراً بأُمِّه ، وكان أبوه ، يقول : يا محمد ، فلا يجيبه !!! حتى يشب ، فيقوم على رأسه فيلبيه ، فيأمره بحاجته ، فلا يستفهمه !! هيبة له ، حتى يسأل من فهم ذلك عنه ".
وعن عون بن عبد الله : " أنه نادته أُمّه فأجابها ، فعلا صوته ، فأعتق رقبتين ".
وعن بكر بن عباس ، قال :" ربما كنت مع منصور ، في مجلسه جالساً ، فتصيح به أُمّه ، وكانتْ فظة غليظة ، فتقول : يا منصور ، يريدك ابن هبيرة على القضاء فتأبى ؟ وهو واضع لحيته على صدره ، ما يرفع طرفه إليها ".
وقال سيفان بن عيينة : " قدم رجل من سفر ، فصادف أُمّه قائمة تصلي ، فكره أنْ يقعد وأُمّه قائمة ، فعلمتْ ما أراد ، فطولتْ ليؤجر ".
وبلغنا عن عمر بن ذر : " أنه لما مات ابنه قيل له : كيف كان برّه بك ؟ قال : ما مشي معي نهاراً ، إلا كان خلفي ، ولا ليلاً ، إلا كان أمامي ، ولا رقد على سطح أنا تحته ".
وعن المعلي بن أوب ، قال : " سمعت المأمون ، يقول : لم أر أبرّ منْ الفضل بن يحيى البرمكي بأبيه ، بلغ من برّه بأبيه ، أنَّ يحيى كان لا يتوضأ ، إلا بالماء الحار ، وكانا في السجن معاً ، فمنعهما السَّجَّان ، من إدخال الحطب في ليلة باردة ، فقام الفضل ، حين أخذ يحيى مضجعه ، إلى قمقم كان بالسجن ، فملأه بالماء ، وأدناه من المصباح ، فلم يزل قائماً ، وهو في يده ، حتى أصبح " ، وحكى : غير المأمون : " أنَّ السَّجَّان فطنَ لارتفاقه بالمصباح ، في تسخين الماء ، فمنعهم من الاستصباح ، في الليلة القابلة ، فعمد الفضل : إلى القمقم مملوءاً ، فأخذه معه ، في فراشه وألصقه بأحشائه ، حتى أصبح وقد فتر الماء ".
وعن كعب الأحبار ، قال :" اجتمع ثلاثة ، من بني إسرائيل ، فقالوا : تعالوا يذكر كل منا أعظم ذنب عمله ، فقال أحدهم : ( أما أنا ، فلا أذكر من ذنب أعظم ، من أني كنتُ ، إذا أصابَ أحدنا بول ، من ثوبه قطعه ، فأصابني بول فقطعته ، ولم أبالغ في قطعه ، فهذا أعظم ذنب عملته ) ، وقال الآخر : ( كنت مع صاحبي لي ، فعرضتْ لنا شجرة ، فخرجتُ عليه ، ففزغ مني ، فقال : الله بيني وبينك ) ، وقال الثالث : كانتْ لي والدة ، فدعتني ، من قِبَلِ شمال الريح ، فأجبتها فلم تسمع ، فجاءتني مغضبة ، فجعلتْ ترميني بالحجارة ، فأخذتُ عصا ، وجئت لأقعد بين يديها لتضربني بها ، ففزعتْ مني ، فأصابتْ وجهها شجرة فشجتها ، فهذا أعظم ذنب عملته ) ".






رد مع اقتباس