عرض مشاركة واحدة
قديم 04-26-2013, 11:37 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مميز
نعناعي ذهبي

إحصائية العضو







دلوعة العراق is on a distinguished road

 

دلوعة العراق غير متصل

 


المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
افتراضي ((إضاءات مفيدة لأصحاب النفوس الكريمة))

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://im37.gulfup.com/DJncF.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


((إضاءات مفيدة لأصحاب النفوس الكريمة))



المروءة" هي إجتناب الرجل ما يشينه،، وإكتساء ما يزيّنه.. وانه لا "مروءة" لمن لا ادب له ،، ولا ادب لمن لا عقل له ،، ولا عقل لمن ظنّ انّ في عقله ما يغنيه ويكفيه من غيره ..
و"المروءة" تدل على الكرم و الأعراق ،، وتبعث على مكارم الأخلاق ،، وعلى صون المرء نفسه عن الأدناس ،، وتمنعه بألاّ يشينها عند الناس ، ثم تكون له كالحرز عمّا يسخر او يضحك الآخرين منه ..
<><> فهي تعين المرء في ان يراعي مناهج الشرع وآدابه في زمانه ومكانه ،، كما تعينه ليتخلّق بأخلاق امثاله من ابناء عصره ،، لأنّ الأمور العرفية تختلف بإختلاف الأشخاص والأزمنة والبلدان ،، مع مراعاة كافة الأحوال ليكون الإنسان على افضل وأحسن حال .
وأسباب "المروءة" إنما هي مرتبطة [ بشرف النفس ، وعلو الهمّة].. فإذا اجتمعتا لم يتفرّقا ..
وعلى قدر شرف النفس تكون "المروءة"،، ومن كذب افسد مروءته ..
و"للمروءة" وجوب وآداب لا يحصرها عدد ،، ولا إكتملت وجوهها فى بشر ، فإن كان، ففي الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم دون سائرهم.. وأما الناس فعلى مراتب..
قال الشاعر : كمال المروءة صدق الحديث وستر القبيح عن الشامتينا
وقال اللخمي : (( اذا سنح لك ذكر شيء (شخص) فأذكره بأحسن اسمائه،، فإن ذلك من "المروءة" ،، وانما المرء بمروءته ))..
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : (( كرم المرء تقواه ،، ومروءته دينه ،، ودينه حسن خلقه ،، والجبن والجرأة غرائز .. فالجريء يقاتل عمّن لا يؤوب الى رحله ،، والجبان يفرّ عن امّه وأبيه ))..
ونقل العتيبي عن ابيه قال: ((لا تتمّ مروءة الرجل إلاّ بخمس، وهي ان يكون:
(1) عالما،، (2) وصادقا،، (3) وعاقلا،، (4) وذا بيان،، (5) ومستغنيا عن الناس))..
وإنّ "قدر الرجل" على قدر همّته ،، وصدقه على قدر مروءته ،، وشجاعته على قدر إنفته ،، وعفـّته على قدر غيرته .. وعلى قدر"المروءة" تكون السخاوة ))..
والثياب اربعة : (("السخاء" هو ثوب جمال ،، و"الكرم" هو ثوب وقار،، و"الندم" هو ثوب رجاء ،، و"إنجاز الوعد" هو ثوب مروءة ))..
قال رجل للأحنف ما المروءة ؟؟ فقال : (( تصبر على ما غاظك وتصمت عما عندك حتى يلتمس منك ))..
وقال محمد بن علي بن الحسين : (( ان من الصدق في السنّة التجافي من الذنب لأهل المروءات ))..
وعن الشعبي عن مسروق قال كنا عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه فذكروا عنده الحسب فقال : (( حسب الرجل دينه ))..
وسأل معاوية رضي الله عنه رجلا فقال له : (( ما تعدّون المروءة فيكم؟
قال الرجل : "الحرفة والعفـّة"
وكان عمر بن الخطاب اذا اتاه فتى فأعجبه حاله، سأل عنه هل له حرفة ؟ فإن قيل " لا "،، قال : (( سقط من عيني ))..
ورأى عمر بن الخطاب رجلا يقول : (( انا إبن بطحاء مكة ))..
فوقف عليه وقال : ((( ان كان لك "دين" فلك شرف ،، وان كان لك "عقل" فلك مروءة ،، وان كان لك "علم" فلك شرف ،، وإلاّ "فأنت والحمار" سواء )))..
وقيل للأحنف ما "المروءة" ؟ قال( الفقه في الدين،، والصبر على النوائب،، وبرّ الوالدين ))..
وقال معاوية لحكيم ما "المروءة" ؟: (( قال "الصبر" و"الصمت".. الصبر على ما ينوبك ،، والصمت حتى يحتاج الى الكلام ))..
ودخل عبد الملك بن مروان على معاوية رضي الله عنه ، وعنده عمرو بن العاص رضي الله عنه ، فسلّم عبد الملك ثم جلس ،، ثم لم يلبث ان نهض ..
فقال معاوية : (( ما أكمل مروءة هذا الفتى (أي عبد الملك) !!
فقال عمرو : يا امير المؤمنين : (( إنه اخذ بأخلاق "اربعة" وترك اخلاقا "ثلاثة" ..
(1) أخذ بأحسن البشر اذا لقي ،، (2) واحسن الحديث اذا حدّث ،، (3) وأحسن الاستماع اذا حدّث ،، (4) وبأيسر المؤونة اذا خولف ..
-1- وترك مزاح من لا يوثق بعقله ولا دينه ،، -2- وترك مخالفة لئام الناس ،،
-3- وترك من الكلام كل ما يعتذر منه ))..
كان ابراهيم الإمام يقول : (( "الكامل المروءة" من احرز دينه ، ووصل رحمه ، وإجتنب ما يلام عليه ))..
وسأل عبيد الله بن زياد حكيما عن "المروءة" ؟ فقال : (( هي اربع خصال :
(1) ان يعتزل الرجل الريبة ، فلا يكون في شيء منها ، فانه اذا كان مريبا كان ذليلا ،،
(2) وان يصلح ماله ، فلا يفسده ، فإنه إن افسد ماله لم يكن له مروءة ،،
(3) وان يقوم لأهله بما يحتاجون اليه ، حتى يستغنوا به عن غيره ، فإنه من احتاج اهله الى الناس لم تكن له مروءة ،،
(4) وان ينظر فيما يوافقه من الطعام والشراب فيلزمه ، فإن ذلك من "المروءة"، وان لا يخلط على نفسه ومشربه ))..
وكتب الحسن بن سهل لرجل كتاب شفاعة .. فجعل الرجل يشكر ويدعو له .. فقال الحسن : (( يا هذا علام تشكرنا ؟ إنا نرى الشفاعات "زكاة مروءتنا" ،، وانه بلغني ان الرجل يسأل عن فضل جاهه يوم القيامة كما يسأل عن فضل ماله ))..
قال علي بن ابي طالب رضي الله عنه : (( الأدب حلي في الغنى ،، كنز عند الحاجة ،، عون على المروءة ،، صاحب في المجلس ،، مؤنس في الوحدة ))..
وقال الشربيني : (( المروءة هي الإستقامة ،، لأن من لا مروءة له لا حياء له ،، ومن لا حياء له ،، قال ما شاء .. لقوله صلى الله عليه وسلم: [[اذا لم تستح فإفعل ما شئت]] ))..
ويروى عن ابن عمر رضي الله عنهما انه كان يقول : (( انا معشر قريش كنّا نعدّ الجود والحلم هما "السؤدد" ،، ونعدّ العفاف وإصلاح المال هما "المروءة"))..
وقال بعض البلغاء : من شرائط "المروءة" ان يتعفـّف المرء عن الحرام ،، ويتصلّف عن الآثام ،، وينصف في الحكم ،، ويكفّ عن الظلم ،، ولا يطمع فيما لا يستحقّ ،، ولا يعين قويا على ضعيف ،، ولا يسرّ ما يعقبه الوزر والاثم،، ولا يفعل ما يقبّح الذكر والإسم))..
وسئل بعض الحكماء عن الفرق بين "العقل" و"المروءة" ؟؟
فقال : (( العقل يأمرك بالأنفع ،، والمروءة تأمرك بالأجمل ))..
وقال الأحنف بن قيس : (( كثرة الضحك تذهب الهيبة ،، وكثرة المزح تذهب المروءة ،، ومن لزم شيئا (أي داوم عليه) عرف به ))..
وقال ابن سلاّم : (( حدّ المروءة رعي مساعي البرّ ،، ورفع دواعي الضرّ ،، والطهارة من جميع الدناس ،، والتخلّص من عوارض الإلتباس حتى لا يتعلّق بحاملها لوم ،، ولا يلحق به ذمّ ..
وما من شيء يحمل على صلاح الدين والدنيا ، ويبعث على شرف الممات والمحيا إلاّ وهو داخل تحت "المروءة" ))..
وسأل احد الحكماء : من هو الكامل المروءة ؟؟ فقال : (( من حصّن دينه ،، ووصل رحمه ،، وأكرم إخوانه ))..
وقال بعض العلماء : (( إتـّق مصارع الدنيا بالتمسّك بحبل "المروءة" ،،
وإتق مصارع الآخرة بالتعلّق بحبل التقوى ،، تفز بخير الدارين ،، و تحلّ ارفع المنزلتين .. ولا تفارق "الصبر" فتعظم عليك البلوى ،، ولا "المروءة" فتشمت بك الأعداء ))..
وقال بعض الحكماء هذه الأبيات:
ــ إذا جلست وكان مثلك قائما <==> فمن "المروءة" ان تقوم وإن أبى ،،
ــ وإذا اتكأت وكان مثلك جالسا <==> فمن "المروءة" ان تزيل المتكا ،،
ــ وإذا ركبت وكان مثلك ماشيا <==> فمن "المروءة" ان مشيت كما مشى .
والمعنى : إذا كان معك من هو بمرتبتك ، او أعلى منك مكانة ، فالواجب عليك بألاّ تميّز نفسك عنه، سواء كنت جالسا او متكئا او راكبا او ما شابه ذلك حتى ولو أذن لك بذلك ..
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]






رد مع اقتباس