عرض مشاركة واحدة
قديم 05-16-2018, 10:39 PM   #1
.:: حروف الغلا ::.
نعناعي متميز
 
الصورة الرمزية حروف الغلا
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 312
معدل تقييم المستوى: 0
حروف الغلا is an unknown quantity at this point
2024 شمائل؛ يحتاجها رمضان

شمائل؛ يحتاجها رمضان





شمائل؛ يحتاجها رمضان







استقبال رمضان،
خلق المسلم في رمضان،
أخلاق المسلم،
شمائل محبب،
الأخلاق.


،’

شمائل؛
يحتاجها رمضان








الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، ورحمة الله للعالمين سيدنا محمد النبي الصادق الأمين، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وأصحابه الغُرِّ المحجَّلين، ومن اتبع سبيله إلى يوم الدين ...
وبعد:


فإن صيام رمضان فريضة الله على عباده المؤمنين فرضها عليهم تزكية لهم حتى يسلكوا مدارج العبودية له سبحانه، ويكونوا من عباده المتقين. والصيام علاج وشفاء، يعالج فينا الأمراض الظاهرة والخفية، وعلاجه للأمراض الخفية أوسع.



والحق الذي لا مرية فيه أننا في أمس الحاجة إلى علاج أمراضنا الخفية، فهي كثيرة ومتنوعة، وخطيرة في ذات الوقت.





والصوم موسم عظيم من مواسم التهذيب للنفوس والسمو بالأرواح يتعلم الصائمون فيه كيف يترفعون عن مظاهر الحيوانية التي كل همها الأكل، والشرب، وإشباع شهوتي البطن، والفرج، يتعلمون كيف يَسْمُون بأنفسهم إلى أن يتشبهوا بالملائكة، ويتعودوا الصبر، واحتمال الشدائد، والجلد أمام العقبات والأحداث، ومكاره الحياة



وهو تصفية للنفوس من علائق الدنيا وشهواتها، وتخليص لها من الانهماك في متعها وزخارفها حتى لا تطغى المادية ويقوى سلطانها فيتحكم في السلوكيات، وحتى يكون سلطان الفضائل الطيبة هو الغالب في الإنسان



فالصوم مدرسة يتربى فيها المسلم على معان كريمة، وفضائل سامية وهي تقوده إلى أبواب الخير الواسعة



والأخلاق هي نبض الإنسان، وشكله وبضاعته المعروضة للناس، ويحكم عليه الآخرون من خلال ما تشع له من أخلاق، فبها يكبر، وبها يصغر وينحط...!




قال صلى الله عيله وسلم:
(إن العبد ليدرك لحسن خلقه درجةَ الصائم القائم) رواه أبوداد بسند صحيح.



وقال الحسن البصري رحمه الله: ( حسن الخلق: بسط الوجه، وبذل الندى، وكف الأذى ) وهذه شمائل يحتاجها رمضان.



حينما تنشرح النفوس بالصيام، ونستشعر هيبة رمضان وفضله، نرى أنه من الضروري إصلاح نفوسها وتقويم سلوكها، وصون منطقها.



ولذلك نُهى الصائم عن المجادلة والمشاتمة فقال صلى الله عليه وسلم (فإن سابه أحد أو قاتله، قال إني امرؤ صائم)

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1904
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


وهذه عبارة للكف والقطع، عن كل مجادلة أو نزاع أو ثرثرة.



وجاء فى حديث البخاري، قوله صلى الله عليه وسلم (من لم يدع قولَ الزور والعمل به والجهل، فليس له حاجة فى أن يدَعَ طعامَه وشراَبه).



والأنام يدركون أن الصيام كابح للنفس، ضابط للخلق، لايستقيم معه اللهو واللغو وكثرة الكلام وسئ الأفعال!! ولذلك فإن هذه الحالة الروحية تستدعي المسلم تحسين خلقه وتهذيب سلوكه، فيكف عن الكذب، وآفات اللسان، ويصون منطقه، إلا عن ذكر الله، وقول الطيب المفيد كما قال صلى الله عليه وسلم : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيراً او ليصمت).

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6475
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]




والرجل القاسي العنيف، يهدأ فى رمضان، وينكسر لله، ويشغل لسانه بذكر الله، وتلاوة القرآن ولذلك فإن موسم رمضان، فرصة لتغيير الأخلاق وبنائها من جديد لعدة أمور:



أولاً: أن المسلم مأمور بحسن الخلق دائماً، وفى رمضان أشد وأعظم.




ثانياً: طبيعة رمضان تفرض على صاحبها الهدوء والأناة، وقلة الغضب ولذلك من يثور فى الشهر الكريم لم يعرف رمضان، ولم يستطعم هيبته وحلواه.




ثالثاً: أن ذلك يقع فى الأيام الأولى، ثم سرعان ما يتراجع الصائم ويتذكر علو شأن رمضان، وضرورة الصبر والمحافظة على الأفعال والجوارح.




رابعاً: المدد الروحي المكتسب من خيرات رمضان، يربي النفس على الصبر، ولذلك هو شهر الصبر والاحتمال، قال تعالى ((إنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ)) 10 الزمر) والصابرون الصائمون، عند الأكثر، والصبر فرع الأخلاق وقوامها. وصح قوله صلى الله عليه وسلم: ( ما من شيءٍ يُوضَعُ في المِيزانِ أثْقلُ من حُسْنِ الخُلُقِ ، وإنَّ صاحِبَ حُسنِ الخلُقِ ليَبلُغُ بهِ درَجةَ صاحِبِ الصَّومِ والصلاةِ ).

الراوي: أبو الدرداء المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5726
خلاصة حكم المحدث: صحيح





خامسا: أن الصبر والتسامح والجود خصال عظيمة، و ستجر إلى عواقب حسنة، قال يحي بن معاذ الرازي رحمه الله: ( في سَعة الأخلاق كنوز الأرزاق ).


__________________





شكر و تقدير لـ حروف الغلا
على تميزها ونشآطه بالمنتدى
حروف الغلا غير متصل   رد مع اقتباس