واجعلْ مع السَّلامِ صدقةً، وتبسَّمْ في وجهِ أخيكَ، “فَتَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ صَدَقَةٌ”، وصافحْهُ بحرارةِ المحبوبِ، تتساقطُ الذُّنوبُ، قالَ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ: “إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا لَقِيَ الْمُؤْمِنَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، وَأَخَذَ بِيَدِهِ فَصَافَحَهُ، تَنَاثَرَتْ خَطَايَاهُمَا كَمَا يَتَنَاثَرُ وَرَقُ الشَّجَرِ”، ولذلكَ لا يفترقا إلا بجزيلِ العطايا، وذهابِ الخطايا، كما جاءَ في الحديثِ: “مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَلْتَقِيَانِ فَيَتَصَافَحَانِ إِلَّا غُفِرَ لَهُمَا قَبْلَ أَنْ يَفْتَرِقَا”، فسبحانَ اللهِ ربِّ العالمينَ، ما أعظمَ السَّلامَ ومصافحةَ اليَدينِ. ولا تكتفِ بالإشارةِ وإن كنتَ بعيداً، فاجعلْ مع إشارتِكَ التَّلفظَ بالسَّلامِ، وهو يردُّ عليكَ السَّلامَ ولو لم يسمع