عرض مشاركة واحدة
قديم 12-12-2008, 08:34 AM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
شخصيات مهمه
Vip

إحصائية العضو







جبنة فرنسية is an unknown quantity at this point

 

جبنة فرنسية غير متصل

 


كاتب الموضوع : ترحال المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
افتراضي

من يوم لآخر تتزايد دعوات مواجهة الأسلمة في ألمانيا سواء على المستوى الحكومي أو على المستوى الشعبي ، خاصة بعد انتشار الإسلام بصورة ملفتة للنظر في الفترة الأخيرة بين الألمان ، وزيادة أعداد المساجد في جميع المدن الألمانية ، حتى أصبح رواد المساجد من المسلمين أكثر من زائري الكنائس الألمانية التي تكاد تكون خاوية، ما ولد شعور الخوف لدى الألمان على مسيحية الدولة ومن انتشار الإسلام بين الشباب الألمان وخاصة النساء.

فبالرغم من جدارات برلين الإجتماعية والثقافية والسياسية والأمنية والإستراتيجية المتعددة التي أقامها الغرب بينه وبين الإسلام منذ طرد المسلمين من الأندلس ومرورا بالحركات الإستعمارية ووصولا بالغارة الكبرى على عالمنا الإسلامي ، إلا أن الإسلام إستطاع أن يصل إلى جغرافيا الغرب تماما كما تمكن الغرب سابقا وحاليا إلى الوصول إلى مواقعنا على متن البواخر الحربية والطائرات والدبابات، ولكن الفرق بين اختراق الغرب وقدومه لمواقعنا الجغرافية وذهاب الإسلام وانتشاره في مواقع الغرب الجغرافية تكمن في أن الغرب جاء إلى مواقعنا بقوة السلاح، أما الإسلام فقد اخترق الخارطة الغربية بقوته الذاتية وتعاليمه ومبادئه العظيمة وقيمة السامية وسط الشباب والفتيات والأكاديميين الغربيين حتى أصبحت ظاهرة في حد ذاتها ما زال الغربيون يبحثون في أمرها حتى اليوم ، فتفرغت مراكز الدراسات والمؤسسات الغربية لرصد هذه الظاهرة ومحاولة الوصول إلى الأسباب والدوافع وراء إقبال الآلاف من الشباب والفتيات وفئات مختلفة على الإسلام.

الأغلبية من النساء



وتعتبر ألمانيا من أكبر الدول الأوروبية التي توجد بها جالية إسلامية ، حيث يقدر تعدادهم حسب بعض الاحصاءات حوالي أربعة ملايين مسلم ، ووفق إحصائيات أرشيف المعهد المركزي للشؤون الإسلامية الموجود بمدينة سوست الألمانية، يوجد 12400 مسلم من ذوي الأصل الألماني من مجمل حوالي 732 ألف مسلم من حاملي الجنسية الألمانية. وتقول المعطيات أن أغلب المعتنقين الألمان هم من النساء اللواتي يقررن طواعية الدخول في الإسلام سواء عن قناعة ذاتية أو نتيجة ارتباط بزوج مسلم، وأغلبهن منتظمات داخل جمعيات المساجد ويمارسن العديد من الأنشطة الدينية باللغة الألمانية، ولا غرابة في هذا الأمر، ما دامت المسلمات الألمانيات يتمتعن بمستوى تعليمي رفيع وحاصلات على العديد من الشواهد الجامعية.

وقد حاولت مجلة "دير شبيجل" الألمانية تقصي أسباب هذا الإقبال غير المسبوق على اعتناق الإسلام بين الألمان، مستعينة بدراسة أصدرها مجلس الوثائق الإسلامية في ألمانيا، ويؤكد فيها أن أحداث 11 سبتمبر عام 2001 والحملة الهوجاء التي قادتها الصحافة في الغرب ضد الإسلام، وما أعقبها من رسوم كاريكاتورية مسيئة للرسول -صلى الله عليه وسلم- نشرتها صحف دنمركية، ثم آراء بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر غير المنصفة حول الإسلام، لم تستطع وقف انتشار الدين الإسلامي في ألمانيا وأوروبا، بل أصبح هذا الدين أكثر قبولاً من غيره من الأديان في هذا البلد.

ونقلت المجلة عن المتحدث باسم المركز سالم عبد الله الإشارة إلى أن معظم المعتنقين الجدد للإسلام هم من المسيحيين من مختلف الأوساط الاجتماعية، ممن انتهى بهم الأمر إلى الشك في دينهم، أو من النساء الذين يتزوجون من مسلمين، ويقررون بعد ذلك اعتناق الإسلام بكامل حريتهم.

ويلفت عبد الله النظر إلى أن الجالية الإسلامية الموجودة في ألمانيا تُعدّ مصدراً لاجتذاب الكثيرين إلى الإسلام بفضل روح الإخاء التي يتمتعون بها.

زيادة مستمرة


أما الشيخ عبد الكريم البازي إمام مسجد في المركز الإسلامي بمدينة بيلفيلد الألمانية فيؤكد أن ظاهرة إنتشارة الإسلام بين الألمان في زيادة مستمرة وخاصة بين النساء ، فقد وصل إجمالي الذين اعتنقوا الإسلام عام 2006 حوالي 6000 مسلم ، ويتوقع اتحاد المسلمين في ألمانيا واتحاد الأئمة أن تتزايد النسبة في إحصائية عام 2007 التي سوف تصدر في القريب العاجل ، كما من المتوقع أيضا أن تتضاعف هذا النسبة في السنوات القادمة ، فيوميا نفاجأ بالعديد من الألمان الذين يأتون إلى المركز الإسلامي للتعرف على الدين الإسلامي واستعارة بعض الكتب عن الإسلام .

ويؤكد الشيخ البازي أن المسلمين الجدد في ألمانيا هم خير من يمثل الإسلام ويعمل على إنتشاره بصورة كبيرة بين الألمان ، فمعظم معتنقي الإسلام من الألمان يعملون في مجال الدعوة الإسلامية ، وهذا من أهم أسباب انتشار الإسلام بين الألمان ، فهناك على سبيل المثال أكاديمي ألماني اعتنق الإسلام منذ عدة سنوات ، ومنذ ذلك الحين وهو يعمل في مجال الدعوة الإسلامية ، ويلقي محاضرات ولقاءات بين شباب الجامعات الألمانية بصورة شبه يوميه ، وبعد كل مرة يلقي فيها محاضرة عن الإسلام يدخل ما بين ثلاثة أو أربعة من الألمان إلى الإسلام ، وهناك غيره من المسلمين الجدد الناشطين في مجال الدعوة الإسلامية.






رد مع اقتباس