ي مبادرة الطلاق السعودي هذا الموقع الإلكتروني للجهات المختصة كأول وأكبر مشروع إعلامي إجتماعي تطوعي ميداني يوثق جانبا من حجم المعاناة التي تواجه النساء والأطفال في الطلاق وما بعده، بعد العمل المتواصل الذي استمر منذ 8 مارس 2008م منطلقا على أسس من المشاركة الجماعية الفاعلة والإيجابية في رصد حاجة الفئات التي هي بحاجة للمعونة أكثر من غيرها، خاصةً فيما يتعلق برفع مستواها وإحداث التغيير الجذري في طريقة معيشتها وكفايتها للنهوض والقدرة على العطاء في المجتمع كفئة منتجة بدلاً من أن تكون عالة عليه، وذلك في إطار الاستفادة من الحقوق الشرعية التي يكفلها الإسلام لهذه الفئة، ووفق المعطيات الاجتماعية، والاقتصادية، والقانونية، والإعلامية، والتقنية، التي سخّرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله والحكومة الرشيدة لإحداث نقلة نوعية على مستوى النهضة التنموية والإصلاح الاجتماعي.
ونحن إذ نقدم هذا، مع حرصنا فيه على اتباع كافة المعايير التي من شأنها أن تجعله عملا وطنيا قيّما مخلصا، ندعو الجهات المختصة للعمل وتنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين والدنا الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي أوصى خيرا بأبناء وبنات هذا الوطن الغالي، ونحثهم على الإسراع في إصدار نظام للأحوال الشخصية والعمل بتوصيات المبادرة للحد من معاناة النساء والأطفال جراء الطلاق وما بعده خاصة بعد رصد الموقع للآراء والمشاركات من الخبراء والمختصين في المجالات الشرعية والنظامية والاجتماعية والإعلامية وبدعم من وسائل الإعلام الرائدة في إيضاح القواعد الشرعية والمسائل القانونية المنظمة لمسألة الطلاق وأحكامه وآثاره واستحداث آليات لتوثيق الطلاق باعتباره إجراء لإنهاء علاقة زوجية قائمة بين طرفين بشكل شرعي ونظامي وعادل .
جدير بالذكر أن هذا الموقع تم إنشاؤه بمبدأ تبني المسؤولية الاجتماعية وانطلاقاً من قيمة ودور الإعلام التطوعي في خدمة المجتمع واستكمالاً لمشروع المبادرة الإعلامي الاجتماعي التطوعي الذي يهدف إلى نشر ثقافة الحق واستخداماته العادلة بين الناس.
وختاماً.. أؤكد على أن كل من ذُكر أسمه في هذا الموقع هو داعم للمجتمع مع شكري وتقديري الخاص للإعلاميين والإعلاميات والكتّاب والكاتبات السعوديين الداعمين المتطوعين المشاركين في هذه المبادرة لخدمة المجتمع، وقد تم رصد كل هذه الأعمال لتكون متاحة لإستفادة الجميع ولأي مشاركة في الموقع يمكنكم زيارة قسم المنتدى الذي لم ينشأ إلا لتأكيد استمرار الحاجة لما دعت إليه المبادرة، آملين أن نرى جميعا تجاوب الجهات المختصة ونجد نظام الأحوال الشخصية واقعا ملموسا في حياتنا قريبا، وأن يكون هذا التجاوب مع المبادرة دليلا على حرص وعناية القائمين على الجهات المختصة بالقيام على واجبهم تجاه المواطنين وحاجاتهم على أكمل وجه.
وأقول أخيرا.. نيابة عن كل النساء والأطفال ممن حملت على عاتقي إيصال صوتهم ونيابة عن كل من شارك في هذه المبادرة من أبناء وبنات الوطن المخلصين.. خير ماقاله رسولنا الكريم صلوات الله عليه وسلامه: "الا هل بلغت.. اللهم فاشهد".