الموضوع: طُولُ الأمَلِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-06-2014, 10:25 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مشرف

إحصائية العضو







اميره بحلاتي is on a distinguished road

 

اميره بحلاتي غير متصل

 


المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
Sahmrerer22 طُولُ الأمَلِ

طُولُ الأمَلِ





,

(( لا يزالُ قلبُ الكَبيرِ شَابًّا في اثنتين : في حُبِّ الدُّنيا ، وطُولِ

الأمَل )) رواه البُخاريُّ من حديثِ أبي هُريرة رَضِيَ اللهُ عنه .






طُولُ الأمَلِ



حِرصٌ ومُداومةُ الانكبابِ على الدُّنيا ،



مع إعراضٍ عن الآخِرة .








قال اللهُ تعالى :





﴿ رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ *





ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ﴾
الحِجر/2-3 .



طُولُ الأمَلِ




مَرَضٌ قلبيٌّ ، يُعلِّقُ النَّفسَ بالدُّنيا ،
فتُعرِضُ عن عَملِ الآخِرة .



عن أنسٍ - رَضِيَ اللهُ عنه - قال : خَطَّ النبيُّ - صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم - خُطوطًا ، فقال (( هذا الأمَلُ وهذا
أجَلُهُ ، فبَينَما هو كذلِكَ إذْ جاءهُ الخَطُّ الأقرَبُ ))
رواه البُخاريُّ .



في طُولِ الأمَلِ
سِرٌّ لَطِيفٌ ؛ لأنَّه لولاه ما تهنَّى أحدٌ بعَيشِ ،
ولا طابت نَفْسُهُ أن يَشرَعَ في عَمَلٍ مِن أعمال الدُّنيا ،
والمَذمُومُ مِنه الاسترسالُ فيه ، والإعراضُ عن الآخِرةِ .



طُولُ الأمَلِ
يُذَمُّ إن غَلَبَ فيه حُبُّ الدُّنيا ، وإعراضٌ عن
الآخِرةِ والعَمَلِ لها . ومَن سَلِمَ مِن ذلك لم يُكَلَّف بإزالته ،
وسَبَبُ طُولِ الأمَلِ الجَهلُ بغايةِ الخَلْقِ وحُبِّ الدُّنيا .



لا يَغُرّكَ طُولُ الأمَلِ ،
وتذكَّر مَعادَكَ .. كان ابنُ عُمَر
يقول :
‹‹ إذا أمسيتَ فلا تَنتَظِر الصَّباحَ ، وإذا أصبحتَ
فلا تَنتَظِر المَساءَ ، وخُذ مِن صِحَّتِكَ لِمَرضِكَ ، ومِن
حَياتِكَ لِمَوتِكَ ›› .



عَلِمَ المُخلِصونَ حقيقة الدُّنيا ، وتعلَّقَت قلوبُهم بالآخِرةِ ،
ونَصَحُوا لِمَن جاء بَعدَهم ، فحَذَّرُوا مِنَ الرُّكُونِ إلى الدُّنيا ،
والإعراضِ عن الآخِرةِ . فلا غُرورَ بِطُولِ الأمَلِ .



طُولُ الأمَلِ
قال عليٌّ رَضِيَ اللهُ عنه : ‹‹ إنَّ أخوفَ
ما أخافُ عليكم : اتِّباع الهَوى ، وطُول الأمل ، فأمَّا
اتِّباعُ الهَوى فيَصُدّ عن الحَقِّ ، وأمَّا طُولُ الأمَلِ فيُنسِي
الآخِرةَ ›› .



طُولُ الأمَلِ
قال ابنُ مَسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنه :
‹‹ لا يَطُولَنَّ عليكم الأمَدُ ، ولا يُلهِيَنَّكُم الأمَلُ ، فإنَّ كُلَّ ما هو آتٍ قَريب ،
ألَا وإنَّ البَعيدَ ليس آتيًا ›› .



طُولُ الأمَلِ
‹‹ كيف يَفرَحُ بالدُّنيا مَن يَومُه يَهدِمُ شَهرَه ،
وشَهرُهُ يَهدِمُ سَنَتَه ، وسَنَتُهُ تَهدِمُ عُمُرَه ، وعُمُرُهُ يَقُودُهُ إلي
أجَلِهِ ، وحَياتُهُ تَقُودُهُ إلي مَوْتِهِ ؟! ›› .



طُولُ الأمَلِ
قِيلَ لِمُحمد بن واسِع : كيف تَجِدُكَ ؟
قال : قَصير الأجَل ، طَويل الأمَل ، مُسييء العَمَل .



طُولُ الأمَلِ
يدفَعُ إلي المَعصِيَةِ ، ويُبعِدُ عن الطاعةِ ،
وكأنْ لا مَوتَ ولا حسابَ ، ولا دارَ أُخرَى تَرحَلُ إليها .
غَلَبَكَ طُولُ أمَلِكَ ، فأَضَلَّكَ الطريقَ ، وأنهَى زادَكَ ،
وقَرَّبَ هَلاكَكَ .



طُولُ الأمَلِ
اعمل لآخِرَتِكَ ، فلن يَعمَلَ غَيرُكَ لَكَ ،
والناسُ تَنظُرُ لِظَاهِرِكَ ، واللهُ يَنظُرُ لِبَاطِنِكَ ، فأحسِن
مُراقبتَهُ ، واحذره ، والمَوتُ يأتي بَغتةً ، فبَادِرهُ
بالاستعدادِ له .





طُولُ الأمَلِ
قال الفُضَيْلُ بنُ عِيَاض : جُعِلَ الخَيرُ كُلُّهُ في
بَيتٍ واحِدٍ ، وجُعِلَ مِفتاحه الزُّهد في الدُّنيا ، وجُعِلَ الشَّرُّ كُلُّهُ
في بيتٍ واحِدٍ ، وجُعِلَ مِفتاحه حُبّ الدُّنيا .



طُولُ الأمَلِ

الدُّنيا مِثل ظِلِّ الإنسانِ ، إذا طلبتَهُ فَرَّ ،
وإنْ تركتَهُ تَبِعَكَ ، فلا تَركُض خَلْفَها ، فلن تنالَ منها ما
تُريدُه ، واطلُب آخِرَتَكَ ؛ لِتُوهَبَ لَكَ ، فتَكُن مِدادًا لِمَا بَعدها .



طُولُ الأمَلِ : أين مَن رَكَضَ خَلْفَ الدُّنيا ، وجَمَعها في مالٍ ،
أو جاهٍ ، أو مَنصب ؟! تَرَكَ ذلك ورَحَلَ .. وبماذا رَحَلَ ؟!
وأين استقرَّ بعد الرَّحِيلِ عنها ؟! فلا يَغُرّكَ طُولُ الأمَلِ .



طُولُ الأمَلِ
عَمِّرُوا الدُّنيا بطَاعَةِ رَبِّكُم ، وأقيموا
الحَياةَ علي مَنْهَجِهِ وشَرْعِهِ ، ولِسانُ حالِكُم :
( وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَي ) ..

سارِع لِرَبِّكَ وجَنَّتِهِ ، فمَا الدُّنيا باقية لَكَ .




{إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ
أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} الإسراء (9)

نور عقولهم .. من نور قرآنهم
































































رد مع اقتباس