عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-2007, 06:30 AM رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
مشرف

إحصائية العضو








نهى will become famous soon enough

 

نهى غير متصل

 


كاتب الموضوع : بست قرين المنتدى : :: هدي خير العباد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ::
افتراضي

السيرة النبوية شعراً

تأليف السيد العلامة الفقيه محمد بن سالم بن حفيظ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

(( لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ )) (آل عمران:164) ..


ذا الكـــــــون بالنبــــي فاستنــــارا
الحمـــــد لله الــــــــذي أنـــــارا

بنــــــور طــــه خيـــــــر كل كامـــــل
أزاح كل ظلمـــــــــات الباطــــل

مـــن بعد أن كانــــــوا على ضـــلال
وأوضــــح الطريق بالجمــــــال
مباركــــــاً فيـــــــه مريعـــــاً صيبـــاً أحمده حمــــداً كثيــــراً طيبـــــاً
والأرض حمـداً دام ذاكراً في الملا يملأ أرجــــاء السموات العلى
أن لا إلـــــه غيــره بحــــراً وبـــــر وبعــــد إن أشهـــد الله الأبـــــر
شهــــــادة أشهـــــــــدها بحــــــــــق وأنـــــه رب جميـــــع الخلــــق
وعبـــــــده حبيبـــــــــه خليلــــــــــه
وأن طــــه المصطفى رسولــه
أمته في الكــــــون خيـــــر أمـــــه أرسله للعالميـــن رحمـــــــــة
للكافريــــــــن بلظـــــى نذيــــــــــراً للمؤمنيــن بالرضى بشيـــــــراً
تغشــاه كل لحظــــة على الـــــدوام عليه أفضــل الصلاة والســلام
ما قـــــــــرئ المولــــد في ربيــــــع
ورضي عن أزواجــه الجميــع
على النبـــــي الهــــاشمي أحمــــدا
يا ربنا صـــــل وسلم أبـــداً
في مولـــد المختــــار مما يُعتمـــد وبعد هذا ذكر بعـــض مـــا ورد
مما رواهــا ســـــــادة الأخبـــــار مــــــن الأحاديـــــث أو الآثــــار
وهي لدى حُفَّاظهــــــــم مقبولــــة وكلهــــا عن كتبهــــم منقولــــة
ابن كثيـــر صاحـــــــب التفسيـــــر كمـــا أتى في مولــــد النِّحريـــر
في ذكر نسبــــــة النبي المصطفى قال الإمـــــام ابن كثير ذو الوفا
هذا ابن عبد المطلــب ذي الجــــاه هــــو محمــــد بــــن عبــــد الله
نجــل قصي بن حكيــم ذي العفاف وهو ابن هاشم تلا عبد منــاف
وهو ابن غالب بن فهــر خير حي وهو ابن مرة بن كعب بن لؤي
نجــــل كنانــــة رئيــــس القُطـــــر وفهــر بن مالــــك بن النضــــر
إليـــــاس ثم مُضــــر قــد أدركــــه نجـــــل خزيمــــة تلاه مُدركــــة
والجـــد عدنان له انتهى النســــب ابن نــزار بن معــــد خيــــر أب
نبينــــــــا الأمــــــي خيـــــــــر آدم فهو أبو القاســـم ذو المكــــارم
وفــــاتــــه بطيبــــــــة المدينـــــــة مولــــــده بمكــــــــة الأمينـــــــة
وهو الذبيــــح نجل مولانا الخليــل وجده عدنــــــان من إسماعيــــل
وآلهــــــم مـــــادامــــــت الأيـــــام عليهـــــم الصـــــلاة والســـــلام
على النبـــــي الهــــاشمي أحمــــدا
يا ربنا صـــــل وسلم أبـــداً
سيـــد من إلى قريــــش ينتســـب وكان جد الطهر عبد المطلب
وقومـــه ســـادوا لعـرب وعجــم كان رئيس قومه شيخ الحرم
إلى مكــــان زمــــــزم ألهمـــــــه وكان رب العرش قد أكرمــه
فصار موضع النـــــدى لم يُعلـــم وذاك بعد طمّها من جرهــــم
لا يعرف الأنــــام عنها ما يبيــــن مثدة خمسماية من السنيـــن
خاطبـــه هاتــــف من قد صانهـــا حتى أري في نومه مكانهـــا
قريــــــــش مما رامـــــه نهتــــــه فقـــــام للحفــــــر فمنعتـــــه
سوى ابنــــه الحـــارث ذي العماد ولم يكـــــن له مــــن الأولاد
واستخـــرج الذي بها من الـــدرر فلم يبــــال بل تصـــدى وحفر
وعظمــت من بعـــــد ذاك أمـــــره فعرفــت له قريــــش قــــدره
عشـــرة من الذكـــور الكملـــــــه وكان قـــد نذر أن كمـــــل له
عتـــــــم إلا وأتــــــاه الكرمـــــــــا ليذبحن واحداً منهـــــم فمـــا
فـــــــرام ذبحـــــــه لوجـــــــه الله وخرجــــت قرعـــــة عبد الله
من الإبـل وذاك مقـــدار الدّيـــــــة ثم افتـــــداه وفـــداه بمائـــــة
ابنـــــة وهـــب فاجتلت محاسنـــه وبعـــــد ذا زوجــــه بآمنـــــه
بالمصطفــى المختــار خير عُربها وحملت بعد دخولــــه بهــــــا
وآله ماثــــج وابـــــــــل السمــــا صلى عليـه ربــــه وسلمــــا
على النبـــــي الهــــاشمي أحمــــدا
يا ربنا صـــــل وسلم أبـــداً
آمنــــــــــة تُخبــــــر من يؤمُّــــــــه قال ابن إسحاق وكانت أمــه
من بعد حملهـــا بخيــــر القـــــــوم بأنها قد أُوتيـــت في النــــوم
بالمصطفـــى من أهــل كل بيــــــت قيل لها إنـــــك قــــد حملـــت
وسيـــــــد الأمـــــــة في بحـــر وبر رسول رب العالمين للبشـــر
قولاً لـــــدى رب الأنـــــــام مرضي قولي إذا وضعته في الأرض
رب الـــورى من شر كل حاســـــــد هذا الفتى أُعيــــذه بالواحـــد
حتى أراه قــــــــد أتى المشاهــــــــد فإنه عبد الحميــــد الحامــــد
مع وضعه ومنه تُبصـــر القصـــور آية ذاك أنه يخـــــرج نـــــور
على الحبيـــــــب أفضــــل الســــلام قصور بُصرى من بلاد الشام
على النبـــــي الهــــاشمي أحمــــدا
يا ربنا صـــــل وسلم أبـــداً
عـــن الصحابة الأئمــة الحِســـــان وقد أتى عن خالد بن معـــدان
عــن نفسك أخبرنا بقــول الصـــدق بأنهـــم قالوا لخيــــر الخلــــق
بَشَّــــر بي عيســى وقبله الكليــــــم فقـــال دعــــوة أبي إبراهيــــم
الباهلــــــي فـــاستفــــــد نظامـــــــه وقد أتى ذا عــــن أبي أمامــة
السلمــــــي الكلمــــــــات الآتيــــــة وجاعن العرباض نجل ساريه
إني عنــــــد ربنــــــــــــا تعالـــــــــى عن الرسول الهاشمي قــــالا
وآدمٌ مُجنـــــــــدل فـــــي طينــتـــــــه خاتــــم رُسُلــه إلى بريتـــــــه
والبيهقـــــــــــي بهداهــــم اقتـــــــده رواهما ان حنبل في مسنـــده
عــــــن عمـــر رفعـــه إلى التقــــي وقد روى الحاكم ثم البيهقـــي
مــــولاه بالنبــــــــي حيــــن أكـــــلا أنَّ أبانــــــا آدمـــاً قد ســـــألا
أخلقــــهُ بعـــدُ قــال يــــارب نـــــــعم قال له كيــــف عرفتـــه ولـــم
نفخت منك الـروح في هذا الجســــد إنك لمَّا أن خلقتنـــي وقــــــــد
عرشـــك اسم المصطفى من هاشــم رأيــت مكتوبـــاً على قوائــــم
محمــــــــــــدٌ رسولُــــــــــــــهُ الأوَّاهُ أي لفـــــظ لا إلــــه إلا اللـــــه
إلاَّ أحــــــــبُّ خلقــــــه ذو جـــــــــــاه فقلت لم يُضف إلى اسم اللــه
أحـــــــــب خلقـــــــي ولأعطيــــنَّــــهُ فقـــال ربُّـــــهُ صدقـــــت إنــــه
غفــــــرت للوالـــــــــد هذا بالولــــد وإذ سألتنـــــي بحقــــه فقــــــد
لــــــولا محمــــــــد لمـــا خلقــــــتُ به جميع القصد قد أعطيــــــتُ
على النبـــــي الهــــاشمي أحمــــدا
يا ربنا صـــــل وسلم أبـــداً
صفة مولده صلى الله عليه وسلم
إلى الوجــــــود وقضى إعـــزازه لمـــا أراد ربنــــــا إبــــــــــرازه
ليهدي الخلـــــــق لتوحيــــد الإله أبرزه اختـــاره ثــــم اجتبــــــــاه
في ليلـــــة الإثنيــن نعم الزاهرة فوضعته الأم تلـــك الطاهـــــرة
عن الرسول المصطفى المختــار وعن أبي قتـــــــادة الأنصــاري
كما أتى يســـــأل بعض العــــرب كمـــــا رواه مسلــــم أن النبــي
فيه وُلـــــدت ولنعـــم الصــــــوم عن صوم الإثنين فقال يــــــــوم
فيــــــه إلى طيبــــــــة قد أتيـــت وفيه نبّئـــــت وقد هاجـــــــــرت
فيما رواه أحمــــد والبيهقـــــــي كما أتى عن ابن عبــاس التَّقي
ولد عام الفيـــــل قاله الفُحــــولُ ولا يشـــك أحــد أنَّ الرســـــول
عامـــــا من الفيــــل فخُذ يقينــــا وأنَّ بعثتـــــــــــه لأربعينـــــــــا
أعني به ابن المنــــذر إبراهــام كما أتى ذاك عـــن الحُزامــــي
عن أُمّهِ الحسَناء ذات الشـــرف وعن أبي العاص الإمام الثَّقفي
بالمصطفــــى أشرف من قد نبي قالت شهدتُ وضع بنت وهـــب
مع وضعــــــه بهـــــذه البطــــاح وقد تجلى النــــورُ في النواحي
حتى أقــــول إندفعـــــن عنــــــي وأنظرُ النجـــــــوم تدنـــــو مني
عن أبـيـــه المعمَّــــر المرحــوم وقد روى ابنُ هانئ المخزومي
وهي لنا من أفضـــــل الأعيــــاد مُحدثــــاً عن ليلـــــة الميـــــلاد
إيــــوان كســرى واللعيــن تعسا ليلـــــــة مولــــــد النبيِّ ارتجسا
شُرافة وخـــــاف من ذاك الأذى وسقطت من قصـــره كذا كــــذا
بســــاوة فأخــذوا في الحــــدسِ بُحيرةٌ غاضت بأرض الفــــرس
قد خمـــدت من ألف عامٍ فاعلما وخمدت نيــــرانُ فـــــــارسٍ وما
رؤيا بها كلُّ المجـــــوس قهـــرت كذاك رؤيا الموبذان اشتهــــرت
تقــود خيــــــلاً سُوَّمــــــاً عِـــرابا حيث رآهـــــا إبـــــلاً صِعابـــــــا
في أرضه فاهتـال من رؤيا جرت قد قطعت دَجلـــةَ ثُم انتشـــــــرت
نائــب كسرى ساقــــهُ إلى سطيح فأرسل النعمان من عبد المسيح
عليـــه نــــاداه سطيـــح وكشــــف فعندمــــا انتهى إليــــه ووقــــف
على بعيــــره لقد جـــــاء يسيــــح فال ابتداءً إنَّ ذا عبدُ المسيــــح
يسأنــــي عن ارتجــــاس الإيوان بعثـه ملـــــك أبنــــاء ساســـــان
وهالهــــم من أجل رؤيا المؤبذان وما رأوه من خـمـود النيــــــران
وقام يدعـــــو صاحــــب الهـــراوه قــــــال إذا كثُــــــرت التــــــلاوة
ونشفـــــــــت بحيـــــــرة لســــــاوة وفاض بالمـــــا وادي السمـــاوة
الشـــام شامـــــاً لسطيـح يا أُنيـس وخمدت نيــران فــــارس فليـس
وكــــــل شــــــئ هو آت فهــــو آت يملك منهمو عـــداد الشرفــــات
على زوال سًلطــــــة الأكاســــــرة فهـــــــذه الرؤيـــا تدير الدائــرة
ولانتشــاره بــــــــأرض الشــــــام توحي إلى ممالـــــــك الإســـلام
وانتشــــر الّديـــــن بفضــل المالك وحقق الله جميــــــــــع ذلــــــــك
قيصـــر لا قيصر بعــــــده ملـــــك كما يقـول المصطفى إذا هلــــك
ذاقـــوا بفضــــل الله كـــــــــل شدَّه كذاك كسرى ليس كسرى بعــده
لتُـنـفـَقَـــــــنَّ في سبيـــــــــــل الله وقـــال في الكنــوز باســــم الله
على النبـــــي الهــــاشمي أحمــــدا
يا ربنا صـــــل وسلم أبـــداً
ــــــمولد ليلـــــــةٌ بها نلنا الأمـــل وحاصلُ المقول أنَّ ليلــــــة الـــ
سعيـــــــــدة خيراتهــــا عميمـــــة أكرم بها من ليلــــة عظيمــــــة
عاطـــــــرةٌ جليلـــــــةُ المقــــــدار طاهــــرة ظاهــــــــرة الأنــــوار
ربي وتلـــك الــــــدُّرة المصونــــة قد أبرز الجوهـــــرة المكنونـــة
في الساجديـــن نسبـــةً مُسلسلــه أنـــــوار طــــه لم تزل مُنتلـــــه
لكــــل بطــــن طاهـــــر عفيــــــف من كل صلب صالــــح شريـــف
ما التقـيــــــا على سفـــــاح أبــــدا من آدم إلى أبيــــــه المفتــــدى
ما يبهــر العقـــــــول والأبصــــارا فأظهــــــــر الله له الأنـــــــوارا
ممـــــا رواه الســـــادةُ الأبــــــرار كما أتــــت بذلـــــك الأخبـــــــارُ
آمنـــــةٌ في الليلــــــة الشريفــــــة وولدتـــــهُ أمــــــــهُ العفيفــــــة
على النبـــــي الهــــاشمي أحمــــدا
يا ربنا صـــــل وسلم أبـــداً
مكرمـــــاً أيضــاً بقطـــــــع الســـرة وُلد مختوناً بأيــــدي القـــــــدرة
معتمـــــــداً على يديــــــه حامـــــــدا خرَّ إلى الأرض نظيفاً ساجــــداً
إلى السمــــا وأخبــــــروا بخبــــــره مفتوح عينٍ شاخصـــــاً ببصـره
احتفظـــــوا بــــه مـــن العيــــــــون أبا أبيــــــــــه قـــــــال للبنيـــــن
شـــــــأن وأن يُصيـــب كلَّ حســــن إني لأرجـــو أن يكــــون لابنـــي
دعا قُريشــاً رؤســـــــــاء النــــادي وعقَّ عنه سابــــــع الميـــــــلاد
قالوا لمــــاذا قـــال حتَّى يُحمـــــــدا سمَّاهُ لمًّــــا حضــــروا محمَّــــداً
فحقَّـــــــــق الله رجـــــاهُ المرضـــي يحمدُهُ أهـــــــل السمــا والأرض
ذو العرش محمـــــــودٌ وذا مُحمــــَّد شقَّ لــه من اسمــــه المُمَجَّـــــد
عن ابــــــن مطعـــــــم عـن النبـــــيّ وفي الصحيحيــــــن عن الزُّهري
وحاشـــــرٌ وعاقـــــــبٌ وأحمـــــــــــدُ يقــــولُ لي اسمـــاً أنـــا مُحمَّــــدُ
وخاتــــــــم للرُّســل مابعــــدي نبــــي وأنا ربَّ العرشِ يمحو الكفر بي
باسمي تسمَّـــــوا وانتهوا عن كُنيتي وصحَّ أيضــــاً عن أبي هريـــرة
جــــاء إلى الرســــول روح القـــدُس وقد روى ابن حنبل عن أنـــــس
مكنّيـــــاً لهُ أبـــــــــا إبــراهيـــــــــــم مُسلّماً على الرؤوف والرحيـــم
على النبـــــي الهــــاشمي أحمــــدا يا ربنا صـــــل وسلم أبـــداً
ذِكرُ رضاعه صلى الله عليه وسلم
وبعدهـــــا ثُويبـــــــةُ الحكيــمـــــــة قد أرضعته أُمُّــهُ الكريمـــــــــه
بمولـــــــــد رسول سيـــــد العـــرب وهي التي قد بشرت أبا لهــــــب
أعتقها بُشــراً بــــــــــــذا المولـــود وحين بشرتــــه بالمحمــــــــــود
عذابــــه وهو من أهــل النـــــــــار ومن هنا خفَّف عنه البـــــــاري
بعد الممـــــــــات في عذاب وتعب فإنَّ عبّاســـــــــاً رأى أبا لهـــب
لم ألـــق خيراً بعدكـــــــــم أو مالاً قـــــــــال له ماذا لقيــــــت قــــال
لكن بعتقــــــــــي أمتــــي ثويبـــــه بل لم أزل في شدّةٍ وخيبــــــــــــه
لنقـــرة الإبهـــام فاغنم عتقـــــــــاً سُقيتُ في هذي مشيراً حقـــــــــاً
من العــــذاب ليلــــة الإثنيــــــــــن وفي روايـــــــــة يُخفــــــف عنّي
فكيف بالمسلم يغدو شاكــــــــــــراً وحيثُ صحَّ ذا وكان كافـــــــــراً
يُــــدركُ كُــلَّ مقصــــــــــــد سنــــيّ طوبى لمن يفـــــــــرحُ بالنَّبــــيّ
على النبـــــي الهــــاشمي أحمــــدا يا ربنا صـــــل وسلم أبـــداً
إرضاع حليمة السعديَّة لهُ صلى الله عليه وسلم
ذاتُ الوفــــا السعديــــــةُ الحليمة وأرضعته البــرَّةُ الكريمـــــــــة
أن يبعثــــــوا الأولاد للباديـــــــــة وكان من عادة أهـل مكـــــــــة
ويرجعـــوا بالجســـــــــد القـــويّ لكي يعيشوا في الهوا النقـــــيّ
من اللواتي جئــــن من تلك الفئة قالت حليمةٌ فما منا امـــــــــرأة
ولم تكن تــــدري بأنــــه نبـــــــــيّ إلا وقد جاؤوا إليها بالصّبــــــيّ
لكونـــــــــه في أهلــــه يتيمــــــــا قالت فتأبـــــاه النّسا لزيمـــــــــا
أخذتــــــــه وجئــــت نحو رحلــــي وحيث كان الغير لم يحصــل لي
له وللظئـــر وزالــــت المحــــــــن فدرَّ ثدياي سريعــــاً باللَّبـــــــــن
وجدهــــــــا حافلـــــة بالمنحـــــــة قالت وقـــام صاحبي للناقــــــــة
بخيــر ليلـــــــــةٍ كما قد شئنـــــــــا فلم يــزل يحلــــب حتى بتنــــــــا
لقد أخذنــــــــا نسمة مباركـــــــــة وقال زوجي وهو يدعو مالكـــه
حقاً فصرنا للنســـــــــاء سابقيــــن ثُمَّ ذهبنــــا للبـــلاد راجعيــــــــن
قالوا لنـــا إنَّ لهـــــــــا لشانـــــــــا لمــــــــا رأى رفاقها الأتانـــــــا
أرضٌ تُرى أجدب منها في الحمى وقدموا أرض بني سعــــــد وما
شبعى وكلهـــــــــا لها منـــــــــوح ومع ذا غنمهــــــــا تـــــــــروح
وليــــــــس فيهــــا لبن لنفـــــــــس وغنم القوم جياعـــــــــاً تُمسي
ويحكموا لم تُحسنـوا مرعاهــــــــا حتى يقولون لمـــــــــن يرعاها
من أين ترعى ؟ ما لكــــــم في ريب أما تروا بنــــت أبي ذؤيـــــــــب
لكنها تعود بالجـــــــــوع الأتـــــــــم فيسرحون حيث تسرح الغنـــــم
بركــــــــة الذي تربــــى فيهـــــــــم ولم يزل رب الورى يريهــــــــم
وأدركــــــــوا بســــرِّه المرامـــــــــا وتعـــــرفونهـــــــــا دوامـــــــــا
جلداً قويـاً ناهضـــــــــاً مُصانـــــــــا كان يشبُّ في الصبا شبابــــــــا
على النبـــــي الهــــاشمي أحمــــدا
يا ربنا صـــــل وسلم أبـــداً
من الرضـــــــــاع والمراعي حولهُ وبينما الحبيـــــــــب مع أخٍ لــهُ
بأبويـــــــــه يستغيــــــــث مــــــــرَّه إذ جاء يشتدُّ أخوه ضمـــــــــره
من الثيـــــــاب البيض يلبســـــــــان قال لهم قد جـــاء رجـــــــــلان
فامتحنــــــــاه بذاك أيّ محنـــــــــــه فأضجعاه ثم شقـــــــــا بطنــــه
فوجـــــــــداه قائمـــــــاً مُنتقعـــــــــاً أتى إليه منهـــــــــم مسرعــــا
فقـــال خيرٌ لا تخافـــــــــا أي شــــر فاعتنقاهُ قائليــن ما الخبـــــــــر
والبطــــــن شقَّــــاهُ وأودعانـــــــــي أتاني اثنـــــان فأضجعانـــــــــي
ولأمــــا الشـــــــــــــــقَّ وأحكمـــــاهُ واستخرجـــــــــاه شيئاً فطرحاه
من حــــــادثٍ فأقبـــــــــلا إليـــــــــه وبـعـــد ذاك أشفقــــا عليـــــــــه
وأخبـراه ماجـــــــــرى لجسمـــــــــه وأرجعـــــــــاه مكـــةَ لأمِّـــــــــهِ
وليـــس للشيطـــان مسلـــــــــكٌ إليه فقالت الأم تخوَّفتـــــــــم عليــــه
شأن عظيــــم في ربوع الكـــــــــون وإنــــهُ لكائــــــــــــنُ لإبنـــــــي
لحملِهِ ثُقلاً كمـــــا النســـا تجـــــــــد فإنني حين حملـــتُ لم أجــــــــد
خــــرج منّي فأضـــــــــاءت القصور وإنني مع حملِهِ رأيــــــتُ نــــور
عن أنـــس يُروي بنـــصٍّ ثابـــــــــت وفي صحيح مُسلــــــم عن ثابـتٍ
إحداهمـــــا وهو ابـــــن سنتيـــــــــن حادثُ شـــقّ الصَّــــــدرِ مرتيـــن
للمصطفى الهادي فجــــــــلَّ من رفع وليلة الإســــراء ثانيـــاً وقــــــع
ذرٍّ وجمعٍ في صحيــــــح الكتـــــــــب كما أتى عن أنـــــــس وعن أبـي
على النبـــــي الهــــاشمي أحمــــدا
يا ربنا صـــــل وسلم أبـــداً
أعني بني سعـــدٍ ذُرى الفضيلـــــــــة وبالرضـــــاع نالت القبيلـــــــــة
قد أدركـــــــــوا فضل النبــــــيّ ووُدَّهُ حال الَّرضـــــــــاع وكذاك بعـدهُ
كان النســـــــــاءُ الذراري مغنمــــــا أما ترى يوم حنينٍ عندمــــــــــا
فكان ذا لأســــــرهم خير دفـــــــــاع فاسترحموهُ ذكَّروهُ بالرَّضـــــاع
قال رســـــــــول الله أنت المعتمـــــد قام خطيبُهم زُهيرُ بنُ صُـــــــرَد
وكافــــــلاتِـــــــــك ومُرضِعاتـــــــــك مافي سباياكم سوى خالاتـــــك
أمنــــــــن علينا بالفكاك يا رســـــول وبعده أنشده شعراً يقـــــــــــول
أن قال قـــــــــول الســـــــادة الأجلا فلم يكن مــن الرســـــــــول إلا
فـــــــــذاك الله تعالــــــى ولكـــــــــم ما كان لي ولبني هاشمكـــــــم
لأن حـــــــــبّ المصطفى مغـــــروس بالمنِّ هذا طابــت النّفـــــــــوس
وذاك داع لاقتفـــــــــا النبـــــــــــــــيّ في قلب كل مؤمـــــن تقـــــــــي
وستـــــــــةُ آلاف عــــــدُّ النَّســـــــــم خمسماية ألف ألـــــــــف درهم
ـــــــــطال أرباب العلوم والعمـــــــــل كما رواه غير واحد مـن الأبــــ
على النبـــــي الهــــاشمي أحمــــدا
يا ربنا صـــــل وسلم أبـــداً
وذكرُ أخلاق الحبيــــــــب الطاهره ذكرُ صفاته العظام الظاهــــــره
لا بالقصيــــــــر لا ولا من الطوال كان الرَّسول ربعةً من الرجـال
وشعرهُ جعــــــــدٌ وليس وقــــــــرَه بياضُهُ مُشــــــرَّبٌ بحمـــــــــره
وربما يبلُـــغ نصــــــــف أُذُنيــــــــه بل ربما يضربُ فوق منكبيــــه
أسودُ ما للشيــــب فيه من أثــــــــر قد جاوز الستين عاماً والشعـر
مُدَّور الوجه شديــــــــد البــــــــأس وكان سهل الخدّ ضخم الــرأس
طويلــــــــةٌ في أنفِـهِ أحديــــــــدابُ وأدعج العينيـــــن والأهــــدابُ
يمشي الهوينـــــا وهي خير مشيه ووجهه بـــدرٌ وكــــثُّ اللحيــــة
عن صيبٍ فاعجــــــــب له إذ يخطو إذا مشــــى كأنمـــــا ينحـــــــطُّ
مشى ولا يشكو لغوبــــــــاً أو أذى كأنما تُطــــــوى له الأرض إذا
يلـــــوح للناظر إن ينظــــــــر إليه وخاتــــــم الإنبـــاء بين كتِفِــــه
وفي الــــــــذراع شعرٌ كالـــــــــدُّرِّ في كتفيه وأعالي الصَّـــــــــدر
غليـظُ إصبــــــــعٍ وشثـــــنُ الكفين وحسنُ الجسم طويلُ الزنديـــن
قليل لحــــــــم العقبيــــــــن أجمــعا كان سويَّ البطن والصدر معـا
من غير ما كبــــر ولا إعجــــــــاب يلبس ما يلقى من الثيـــــــــاب
يستعمـــــل الِعمَّةَ ذاتِ العذبــــــــه فيلبس القميص بل والجبًّـــــــه
أو الراويــــــــلات والموجــــــــودا كذلك القبــــــاء والبـــــــــرودا
في شأنــــه ما لم يكن مُحــــــــرماً لم يتكلف ملبساً أو مطعمــــــاً
لم تلق أسخى منه في كل الأمـــــم وكان ذا شجاعة وذاك كــــرم
يراه حقـــاً فاتبعــــــــه واحتــــــــذ وليس أقوى منه قلباً في الذي
في الحرب نتقيـــــن علا الطبـــاق يقول صحبُهُ إذا اشتدَّ الخنــاق
يوم حنيــــن لم يُــــــــر حزينــــــــا وحين ولّوا عنــــــه مُدبرينـــا
مائة شخص وهو مشـــدود القوى لم يبق عنده من الصحب سوى
بعدَّةٍ من الرمــــاح والسيــــــــوف عدوُّهُ في عددٍ من الألـــــــوف
بغلتـه يهمــــــــزُها إلى العُلــــــــى والمصطفى مازال ثابتــاً على
لم يكترث بالعسكـــــــر اللكيــــــــم منوهاً باسمــــــــه الكريــــــم
مصرحـــاً أنا ابن عبد المطلــــــــب قال أنا النبي حقاً لا كــــــــذب
بالله مــــــــع إيقانــــــــه بالنُّصــــرةِ هذا دليلٌ لتمـــــام الثقـــــــــة
وأنــــهُ يُعــــــــزُّ حقــــــــاً جُنــــــــده وأنَّ مولاهُ سيوفي وعــــــده
واستــــاق أسراهـــــم مع الذَّراري وتمَّ نصــرُ الله للمختـــــــــار
يُعطي مئيناً وألوفاً من حضـــــــر " " وفي السخا كأنه البحر زخر
عطــاءه من الجميــــــــل والبــــــــر ما ردَّ سائلاً ولم يستكثـــــــــر
خصاصــــــــةٌ محبَّــــــــــةً لربــــــــهِ يؤثر غيره وإن تكن بــــــــــه
خُلُقُــــــهُ القــــــــــرآن فاستبانــــــــا تقول أم المؤمنيـــــن كانـــــــــا
وأنــــــــهُ أفضــــــــلُ رُســــــــل الله بأنَّهُ أشـــــــرفُ خلـــــــــقِ الله
قـــــام به كما انتهى عمــــــــا زجر وكلَّ مابه القرآن قد أمــــــــــر
وأبعــــــــد النــاس عن المنهــــــــيِّ مبادراً للعمـــــــــل المَرضــيّ
حيـــن رأى الرسول سيــــــــد الأنام وقال عبدُ الله أعني ابن سلام
بأنــــــه وجــــــــهٌ صدوقٌ ثبــــــــتُ لما رأيت وجهـــــه عرفـــــــــتُ
ولا بهمَّـــــــــاز ولا عيــــــــــــــــَّاب ليس بوجه رجـــــــلٍ كـــــــــذَّاب
يا أيها الناس وأطعموا الطعــــــــام سمعته يقولُ أفشـــــوا الســـلام
بالليل والنــــــــاس نيـــامٌ غُفــــــــلُ وواصلوا أرحامكم وصلّــــــــُوا
عليـــه منَّا أشــــــــرف الســــــــلام لتدخلــــــوا الجنَّــة بالسَّــــــــلامِ
يجـــودُ في المــــــــال بما لديــــــــه وكان صلـــــــى ربُّنــــــا عليــــه
إليــــه أنواعُ الكمــــــــال تُنمــــــــى مُتَّصفـــــاً بكل وصــــــفٍ أسمى
متَّصـاً بالحُســــــــن في حالاتــــــــه مُنذُ نشـــأ طفــــلاً إلى مماتـــــــه
والحلمُ والعفـــــــــــافُ بل والطاعه الصدقُ والإخلاصُ والشجاعـــه
والليــــــــنُ والرفـق بكل الأمّــــــــَه والنصحُ والرأفــــةُ ثم الرحمــــة
والفقــــــــرا والضُّعفــــــــا الأفاضل والجــــود للأيتـــــــام والأرامــــل
بأنَّــــــه ذو خُلُـــــــــــــقٍ عظيــــــــم يكفيه وصــــفُ ربّــــــِه الكريـــــم
والشَّكل والصُّورة بل والصــــــــوت قد حاز هذا مع حُسن السمَّـــــــت
ونسبــــــــةٍ عريقـــــــــةٍ رفيعــــــــة وحكمـــــةٍ فائقـــــــــة بديعـــــــــة
وخيــــــــرُ أهــــل أرضنــــــــا قرارا في قومـــــــــه الذي أعلــــى دارا
يروره عن ربِّ الصفات الكاملــــــة وفي صحيح مسلـــم عن واثلــــه
ــخليل إسماعيــــــل مثل ما نقــــــــل بأنَّ مولانا اصطفى من ولـــــد الــ
من فـرع إسماعيــــــــل ذي المكانة وأنــــــه جــــل اصطفى كنانــــــــة
ومن قُريـــش اصطفــــــــى من أنشا ومن كنانـــــــة اصطفى قريشــــاً
وخير أهــل الكون بدواً وحضــــــــر من هشم الثريـــــــد وهو هاشـــم
عن الفتى نحــواً من الذي حُكــــــــي وقد روى الحاكم في المستــــدرك
فأنا ياقــــــــوم خيارٌ من خيــــــــــار وزاد في المروي من غير افتخار
أحبّهــــــــم طوبــــــــى له بالقـــــرب فمن أحبَّ العُــــــــــــرب فبحبّـــي
فلا تكــــــــن لحقِّهــــــــم ذا بخــــس ومن يكن أبغضهــــــم بالعكـــــس
والفضل في الأشخـــــاص والأماكن والنــاس أطـــــوار وهم معــــادن
وحسبنا الله ومــــــــا شــاء يكــــون وفي الشهور واردٌ وفي القــرون
على النبــــــــــي سيــــــــد الأنــــــام وأفضـــــل الصـــــلاة والســـــلام
والحمــــــــد لله على الختـــــــــــــام والآل والصحب على الــــــــدوام
صلــــــــى الله عليــــــــه وسلــــــم
صلَّــــــى الله علـــى محمـــــــــــد

الــــــــدُّعـــــــــــــــــــــــاء
نظمي لميــــــلاد رســـــــــــول الله هذا وقد تـــــــم بحمــــــــــــد الله
في ذكر مولــــــــــــد البشير النذير مُلَّخصاً مما حكــــــــاه ابن كثيــر
لبـارئ الأرض مع السمــــــــــــاء ويحسن الختــــــــــــام بالدعــاء
يا ربنــــــا يا ربنــــا يا ذا السنــــــا يا ربنـــــا يا ربنــــا يا ربنـــــــــا
بحرمة الهـادي النبي الطاهـــــــــر ندعوك يامن لا سواه غــــــــافر
أن تكــــرم العبـــد بغفر ذنبـــــــــــه محمــــــــــــد وآله وصحبـــــــــه
وأن تجــــــــود رب بالمطالــــــــــب وتصلــــــــــــح القلوب والقوالب
وتختـــــم العمـــــر لنا بالحسنــــــى وأن تعافينا وتعفـــوا عنــــــــــــا
واجعل لنــــا من العـــــذاب جُنَّــــــه وحب لنا رضــاك ثم الجنَّــــــــــه
وأصلــــــــــح الدنُّيا لنا والدّينــــــــــا وكن لنا يا ربـنـــــا معينــــــــــــا
يا ربنــــــــــا وأصلح السريــــــــــرة ونور الأبصار والبصيـــــــــــرة
وارحم وألّف القلـــوب وانصــــــــــر وأصلح الأمة واستــــــر واجبر
والأهل والجيـــــران والأحفــــــــــادا وأصلح الإخـــــــــوان والأولادا
ووفق الكــــــــــل لخير السبــــــــــل أقرَّ عين المصطفى بالكــــــــــلِّ
وبك يا مولى الـورى نستنصــــــــــر وفي الختام كلنا نستغفــــــــــــر
يصفح عنا ما اقرفنــــــــــا من أسى نستغفر الله وندعـــــــــوه عسى
هبنا وهب كل عصــــــاة الأمــــــــــة يا رب عفواً ورضاً ورحمـــــــــة
و زكنا بهـــــــــا قلبــــــــــاً وروحــــا وتب علينا توبــــة نصوحــــــــــاً
و في رضـــــــاك سعينا ودأبنــــــــــا واجعل إلى رحمتتــــــــك انقلابنا
ومن سُلاف حُبــــــــه فأسبقـنــــــــــا وفي مراقي المصطفى فرِّقنــــــا
واعمر بأعمـــال التقى أوقاتنــــــــــا واجعــــــــــــل على وفاتنـــــــــــا
وانظر إلينا واعف عن إســــــــرافنا والطف بنا يا ربنا وعافنـــــــــــا
واقمع أعاديــــــــه وسدد أهلــــــــــه وأظهر الدين وبين فضلـــــــــــه
وعالياً في سائــــــــــر البلــــــــــدان واجعله منصوراً على الأديــــان
والمرشديــــــــن لسلوك الملــــــــــه وكثر الدّاعيــــــــن والأدلَّــــــــة
أعمارهم واردع بهم كــــــــــلُّ مُضل وكن لهم واكلاً وصُنهــــم وأطل
واسمع وقل لي هاك عبد ما تحـــــب آمين آمين إلهي فاستجـــــــــب
وجاه طــــــــــه مصطفـــــــاك الطُّهر بحرمة الذَّات وسر الذكـــــــــــر
في الكون وانهلت شآبيــــــب الرضا صلى عليه الله ما نور أضـــــــا
والحمــــــــــد لله ابتداءً وانتهــــــــــا







رد مع اقتباس