عرض مشاركة واحدة
قديم 06-12-2014, 06:12 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
شخصيات مهمه
Vip

إحصائية العضو








إيطـإآلـي is an unknown quantity at this point

 

إيطـإآلـي غير متصل

 


المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
Icon26 وتوكل على الله ..

[.. وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ ..]









مِن مُقتضياتِ التَّوكُّلِ على اللهِ ، وتفويضِ الأمر إليه ،

فِعلُ السَّبَبِ ، ومنه الدُّعاءُ ، والإلحاحُ فيه ، فيما قصدتَ
فيه التَّوكُّلَ عليه . فتسألُ الخيرَ فيه ، وصَرفَ السُّوءِ عَنك .











لا تكتفي بقول ( توكَّلتُ على الله ) ، بل افعل الأسبابَ

المُعينةَ على حُصُولِ مَقصودِكِ مِنَ الخير فيه ، وطلب
البركة بالدُّعاء ، وصِدق التُّوكُّل فيه ، بتعلُّق قلبِكَ بالله .











التَّوكُّلُ على الله يتحقَّقُ به المَطلوبُ ، ويندفعُ به المَكروه ،

وتُقضَى به الحاجاتُ . وكلَّما تمكَّنَت معاني التَّوكُّلِ مِنَ
القلوب ، تَحقَّقَ المقصودُ أتَمَّ تحقيق .











بالتَّوكُّلِ على اللهِ ، يَكفيكَ ما أهَمَّكَ ، ويَدفَعُ عنك الشرور ،

﴿ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ ﴾
الزمر / 36 .











فِعلُ الإسبابِ تَوَكُّل ، وهو المَأمور به شرعًا ، ولا يَركَنُ

إليها ، ويَعتقد أنَّها المُؤثرة ، بل يُفَوِّضُ الأمرَ إلى اللهِ
القادر سُبحانه . وتَركُها تواكُلٌ ، وهذا مَنهِيٌّ عنه شرعًا .















كانا في الغار ( فعل سَبَب ) ، وحقيقةُ ما فعلا توكُّلٌ

ويَقِين : قال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم _ يعني
لأبي بكرٍ رضي الله عنه _ : (( ما ظنُّك باثنَينِ اللهُ
ثالثُهما )) رواه البُخاريُّ .











عند التَّوكُّل ، أيقِن بقُدرةِ اللهِ فيه ، وحسن الظَّنِّ بِهِ ،

وحُسن تدبيره لأمركَ لِمَا فيه خيرُك ، ﴿ وَتَوَكَّلْ عَلَى
الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ ﴾ الفرقان / 58 .











طُيُورٌ تطيرُ بحثًا عن طعامٍ ومَاء .. سَبَبٌ وتوكُّل ،

ففي الحديث : (( لو أنَّكم تَوَكَّلُونَ علَى اللهِ تعالَى حَقَّ
تَوَكُلِهِ ، لَرَزَقَكُمْ كمَا يَرْزُقُ الطيرَ ، تغدُو خِماصًا ،
وتروحُ بِطانًا )) صحيح الجامع .











التَّوكُّلُ مِن أقوى الأسباب التي يَدفَعُ بها العَبدُ ما لا

يُطِيقُ مِن أذى الخَلْقِ ، وظُلمِهم ، وعُدوانِهم ، وقال
سعيد بن جُبير : " التَّوكُّلُ على اللهِ جِماعُ الإيمان " .











في التَّوكُّلِ على اللهِ ، تظهرُ حقيقةُ الاستعانةِ بالله ؛

بفِعل الأسبابِ ، والدُّعاءِ والإلحاح فيه ؛ لِحُصولِ
المقصودِ منه ، ويَقينٌ بأنَّ اللهَ هو القادِرُ على ذلك


وحده .








رد مع اقتباس