عرض مشاركة واحدة
قديم 08-26-2011, 07:59 AM رقم المشاركة : 19
معلومات العضو

✿ مديرة الموقع ✿

إحصائية العضو







*دنيا المحبة* is just really nice*دنيا المحبة* is just really nice*دنيا المحبة* is just really nice*دنيا المحبة* is just really nice*دنيا المحبة* is just really nice

 

*دنيا المحبة* غير متصل

 


كاتب الموضوع : *دنيا المحبة* المنتدى : منتدى الامير محمد العبدالله الفيصل رحمة الله عليه
افتراضي

(الرجل) الذي أبكى الأدباء والرياضيين!




فيصل الغامدي

كان كل من في مقبرة العدل يبكي الأمير محمد العبدالله الأمير الذي نهل من مدرسة رائد الرياضة ومؤسسها.. شاهدت الأمير خالد بن عبدالله يأخذ ركناً قصياً ويبكي رفيق دربه ، رفيق الذكريات ، رفيق المنصات والإنجازات عندما كان يصدح خالد زارع (يرحمه الله) بعبارة هنا النادي الأهلي فيضج المكان بالتصفيق . الرجل الذي وعده بالتوقيع مع سانتانا مدرب أعظم توليفة برازيلية صباحاً فأحضره مساءً.
قيمة محمد العبدالله كرياضي ظهرت في دموع الرجال وخالد بن عبدالله أحد هؤلاء الرجال ، وكم من رجال بكوا في ذلك المساء الذي ودعنا فيه أحد صناع التاريخ الرياضي في وطننا.
وما العناق الحار الذي جمع الأمير عبدالرحمن العبدالله بالأمير خالد بن عبدالله إلا دليل على أن الفقيد كان يحظى بمحبة الجميع فكلا الأميرين يعزيان بعضهما في الفقيد، فالأمير عبدالرحمن يبكي شقيقه بالنسب والأمير خالد يبكي شقيقه بالرفقة.
كان احمد عيد وفي لذكرياته مع محمد العبدالله ويعزي النفس قبل الآخرين بفقد المعلم والصديق والأخ الكريم ، وكان أحمد حكيم وفياً بدموعه لرجل نهل من مدرسته ومدرسة والده الكثير كيف لا وهو من عاصر عصر الآباء والأبناء، وكان عبدالله باكداده لا يعلم هل يعزي الآخرين في وفاة والده أم يعزي الوطن في وفاة من كان يتعامل مع الرياضة كأديب ويتعامل مع الأدب بفروسية؟!.
محمد العبدالله في فترة عمله الثانية في الأهلي التي عاصرتها وعاصرها الكثيرون قدم لرياضة الوطن 140 مليونا لدعم الاحتراف والمحترفين ، وقدم الملاعب ، وجعل بوصلة الفيفا تشرق من بين جبال عسير.
محمد العبدالله قدم للوطن منتخباً مختلفاً فثلثا المنتخب كانوا من نجوم الفريق الذي يعمل على تأسيسه ، وهو من سن أنظمة الاحتراف وطبقها في وقت كان يتم التعامل فيه مع الاحتراف من تحت الطاولة .. كان يرحمه الله يرفض المراوغة لذلك جعل عبدالله سليمان يغادر للهلال أمام الملأ ، ووقع مع سالم سويد من داخل منزل رئيس الاتحاد طلعت لامي.
ونقل الاتحاد غريم فريقه التقليدي للدور الثاني في مسابقة الأمير فيصل بن فهد (يرحمه الله) بعد أن رفض التلاعب أمام فريق النجمة وفضل أن يرفع شعار التنافس الشريف وأن يلعب فريقه حتى الثواني الأخيرة من المباراة ، وهنا الفرق بين فكر الأديب والمعلم وفكر رياضيي اليوم.
شاهدت الأميرين (طلال، وسعود) ابناء الفقيد يبكيانه ـ ومن يتركون أثراً وعلماً ومنهاجاً كمحمد العبدالله ـ نبكيه بهامات مرفوعة ، فكل العزاء للوطن بفقيده ونسأل الله أن يسبغ عليه رحمته وغفرانه.






رد مع اقتباس