دعاء الشفاء للمريض
الدعاء ركن من أركان العبادات، ودعاء الله عز وجل واللجوء إليه والتضرع بين يديه
من أفضل العبادات التي يحبها الله خالصه لوجهه الكريم وأفضل القربات
فقد صح عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:
“إن الدعاء هو العبادة ثم قرأ: وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي: قال يعني عن دعائي ـ سيدخلون جهنم داخرين”.
رواه أحمد وأبو داود وغيرهما وصححه الشيخ الألباني.
وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ مرفوعا: “ليس شيء أكرم على الله من الدعاء”.
أخرجه الترمذي وبن ماجة وصححه بن حبان.
وقال صلى الله عليه وسلم: “إن ربكم تبارك وتعالى حييّ كريم
يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرًا”.
رواه أبو داود وصححه الألباني
الدعاء للمريض بالشفاء العاجل
تمتليء السنة النبوية بالعديد من الأحاديث التي تحض الإنسان المؤمن على الدعاء
والتضرع بين يدي الله -سبحانه وتعالى- في كل الأمور التي تعترض حياة المؤمن
كما تحض المؤمنين أيضًا على الدعاء بالشفاء العاجل لإخوانهم من المرضى بأدعية محددة
وردتْ عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- وحملتْها سنَّتُهُ المباركة، جيلًا بعد جيلٍومن الأحاديث الواردة في السنّة، عن دعاء الشفاء للمريض
ما ورد عن ابن عباس -رضي الله عنهما-
عنِ النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال:
“مَن عاد مريضًا، لَم يحضرْ أجَلُهُ، فقال عنده سبع مرات: أسألُ الله العظيمَ ربَّ العرش العظيم، أن يَشفيك،
إلاَّ عافاه الله من ذلك المرض”.
ومنَ الأحاديثِ الواردةِ عنْ الدُّعاء للمريضِ بالشِّفاء العاجلِ
ما رواهُ أبو داود عنْ أبي الدرداءِ قالَ:
سمعتُ رسولَ اللهِ -صلَّى الله عليه وسلَّم- يقولُ: “من اشتكى منكم شيئاً أو اشتكاه أخٌ لهُ
فليقلْ: ربّـنا اللهُ الذِي في السَّماء تقدَّس اسمكَ، أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السَّماء،
اجعلْ رحمتَكَ في الأرضِ، اغفرْ لنا حوبَنا وخطايَانا أنتَ ربُّ الطَّيبينَ،
أنزلْ رحمةً من رحمتكَ وشفاءً من شفائكَ على هذا الوجع فيبرأ”.
وفيما يتعلَّق أيضًا بالدعاء للمريض بالشفاء العاجل ورد في الصحيحين
عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلَّم- قوله: “أذهبِ البأسَ ربّ النّاسِ، واشفِ أنتَ الشَّافي،
لا شفاءَ إلا شفاؤكَ شفاءً لا يغادرَ سقماً”.
دعاء الشفاء للمريض (بالأحاديث النبوية)
ورد في السنة النبوية الصحيحة، ما يُستحبّ أنْ يذكر من أدعية، عند الدُّعاء للمريض بالشفاء، أو عند دعاء المريض لنفسه ومن هذه الأدعية الواردة في السنة النبوية المطهَّرة، ما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلّم- أنّه كان يقول للمريض: “لا بأْسَ، طَهورٌ إن شاء الله”.
وعن عبدالله بن عمرو -رضي الله عنهما- قالَ: قالَ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: “إذا جاءَ الرَّجلُ يعود مريضًا، فليقُلْ: اللهمَّ اشفِ عبدَكَ؛ يَنكَأُ لكَ عَدُوًّا، أو يمشي لكَ إلى صلاة”.
وقد ورد أيضًا عن عائشة -رضي الله عنها- أنَّ النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- كان يقول للمريض: “بسْمِ اللهِ، تُربةُ أرضنا، بريقة بعضنا، يُشفى سقيمُنا ، بإذن ربِّنا”.
تدل الأحاديث النبوية السابقة على ما جاء في السنة النبوية من دعاء الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- للمريض
باختلاف المواقف، وكما يحذو المسلم حذو الرسول الكريم في حياته، يدعو أيضًا للمريض.
دعاء الشفاء العاجل للمريض (من السنة):
الأدعية من السنة كثيرة منها:
منها قوله صلى الله عليه وسلم: (أذهب البأس رب الناس، واشف أنت الشافي،
لا شفاء إلا شفاؤك شفاءً لا يغادر سقماً.)
رواه البخاري ومسلم.
قوله صلى الله عليه وسلم لعثمان بن أبي العاص لما اشتكى إليه وجعاً يجده في جسده فقال له صلى الله عليه وسلم: (ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل: بسم الله ثلاثاً …
وقل سبع مرات: أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر.)
ما رواه أبو داود عن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(من اشتكى منكم شيئاً أو اشتكاه أخ له فليقل:
ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك، أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء،
اجعل رحمتك في الأرض، اغفر لنا حوبنا وخطايانا أنت رب الطيبين أنزل رحمة من رحمتك
وشفاء من شفائك على هذا الوجع فيبرأ.)
دعاء الشفاء بـ آيات من القرآن الكريم
نبدأ بقراءة سورة الفاتحة على المريض، حيث يسميها الناس السورة القرآنية الشافية
لمفعولها الكبير في علاج مختلف الأمراض، لذلك ينصح بقراءتها على المريض للاستفادة بخصائصها الراقية.
“و شفاء لما في الصدور و هدى و رحمه للمؤمنين”، (يرددها المريض ثلاث مرات متتالية).
“ربى أنى مسنى الضر و أنت أرحم الراحمين”، (تُقرأ ثلاث مرات).
“الذي خلقني فهو يهدين و الذى يطعمني و يسقين و اذا مرضت فهو يشفين”، (تُقال ثلاث مرات).
قراءة آية الكرسي.
“اللَّهُ لاَ إِلَٰهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ
لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ
يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ
وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ”
قراءة الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة على المريض
“آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ
كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ
وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ *
لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ
رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا
رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ”.
“وننزل من القرآن ما هو شفاء و رحمه للمؤمنين” وتُقال ثلاث مرات متتالية.
“ويشفى صدور قوم مؤمنين” ،(يكررها المريض ثلاث مرات).