قصيدة في مدح سيدنا القطب الحبيب عبد القادر السقاف
هذه القصيدة كتبتها منذ فترة ولم أستطع إيصالها لسيدي الحبيب أو إسماعها إياه فأحببت نشرها هنا ومن يستطيع إنشادها أو قرائتها في حضرته أو أي مجلس فله جزيل الشكر والعرفان
وهي نتاجٌ لما كانت عليه أيامنا البهية في روحته الرماضنية وغيرها واللحظات الإيمانية فكأن تلك الأيام من أيام الجنة
وكأن أيامي بقربكم على ===== رضوان من جناته أنا سارقُ
أطال الله في عمره وأبقاه ذخراً للمسلمين آمين . وهي لاتفي بحقه أبدا وإنما هو تجرؤٌ لطيف على مقامه الشريف حفظنا الله من سوء الأدب مع العارفين . وو الله كأنني أشعرأننا الآن بين يديه وهو ينظر إلينا بعينيه مطرقين الرؤوس وتدار لنا الكؤوس وقد رسخ فيه الاعتقاد بأنه قطب الوقت بلا شكٍ أوعناد فماذا عساي أن أقول الآن غير ما خطر في الجنان من سحر البيان
ضياء وجهكَ أغنانـي عـن القمـرِونظرةٌ منك تفنينـي عـن البشـرِ
وذكركَ الراحُ لكن لاكـؤوس لـهُوليس كرماً ولايُفضي إلـى السُكـرِ
بالوصل أحيا حياةً لا انقضـاء لهـاوالهجرُ موتٌ ودفنٌ ليس في الحُفَـرِ
يا من رضاهُ غنـى الدنيـا بأجمعهـاوسخطه في الهوى خُسرٌ مدى العمـرِ
إليك أسعى وأمشي باطشـاً بيـديعواذلي فيـكَ ياسمعـي ويابصـري
وإنني عـن هواكـم ماعدلـت ولايغرُّني عشقهـم للبِيـض والسمـرِ
إن الثريا مـع الجـوزاء لـو أتيـابابنٍ فأنت شقيقُ الشمـس والقمـرِ
عظُمت في القدرِ بين النـاس منزلـةًكمثـلِ فاتحـة القـرآن للـسُـوَرِ
لو قيل جفّت بحار الأرض ثـم أتـىبيـده فوقهـا أغنـى عـن المطـرِ
كأنما مـرجُ البحريـن صـار هنـافبحركَ العذبُ والأحمـر ذو كـدرِ
نـفـسٌ مطـهـرةٌ وارح ذائـبـةٌفي الله جلَّ عـن الأشبـاه والغِيَـرِ
تـرى بصيرتـه ماليـس نبصـره ُحقائق الكون والأشيـاء والصـوَرِ
لا تعجبـوا لكـلامٍ بـات يمنعـهُهل الجواهرُ فـي الميـزان كالحجـرِ
ما هالني غير دمـعٍ كـان يرسلـهُوسرّني غيـرُ لقطـي هـذهِ الـدررِ
أيا ابن أحمد يابـن الأكرميـن ويـاسلالـة المصطفـى وآلـهِ الطُهـرِ
يامفزع الناس في الأخطار إن دهمتكأنك البـرّ للغرقـى مـن الحطـرِ
جئنـاك ياسيـدي وكلنـا أمـلٌفي أن ننال لبعض العطـف والنظـرِ
سيؤون مدّت يديها نحوكـم طلبـاًتقول هل وصلكم يرجـى لمفتقـر
فإن بي علـلاً جـاد الزمـان بهـاأنت الدواء لهذا البـؤس والضـررِ
هل تذكر العهد أيـام الصِّبـا زمنـاًأما رُبيـتَ بحضنـي فتـرة الصِغـرِ
أما رضعتك حبـي والِّلبـانَ معـاومافطمتك حتـى ساعـة السفـرِ
أما تنقلت في تلك الربـوع هـدىًبالعلم والديـن والقـرآن والأثـرِ
وكنت فيها زعيماً مرشـداً علمـاًبراً رحيماً بكـلِّ البـدو والحضـرِ
كأنني بـكَ بـدراً بيـن كوكبـةٍمن فتية القوم مثـل الأنجـم الزهـرِ
والشمل مجتمعٌ والأنـس مكتمـلٌوالحبـل متصـلٌ بسيـد البشـرِ
ثم رمتهـم يـد الأقـدار أسهمهـارمياً يصيب بـلا قـوسٍ ولا وتـرِ
فقلت فيهم ( إذا الكواكب انتثرت )مـا بيـن منتثـرٍ منهـم ومنكـدرِ
كأنه لم يكن بيـن ( الريـاض ) إلـى( طه ) أنيسٌ ولم يسمر ذوو السَّمـرِ
فالآن مـا الآن لاعلـمٌ ولا عمـلٌفما مضى صار ضمن الكُتب وتالسّيرِ
قد صرتُ عمياء لكن بقميصـك إنىتُلقيهِ بالعطف أُشفى من عمى البصرِ
وهَبْ لناظمها ذاك الـرداء وخـذبيدهِ إن هوى فـي ساعـةِ العسـرِ
ثم الصلاة على المختار مـا رُفِعَـتكـفٌّ لخالقهـا تدعـوه بالسحـرِ