لا أدري متى سيأتي اليوم الذي نتسامى فيه بغرائزنا الجنسية !!!!
فالقارئ للمواضيع المطروحة في المنتديات يجد أن كثيرا من هذه المواضيع
تتناول الحديث بالتفصيل الممل عن الغريزة الجنسيّة 00 وكأنّها شغلنا الشاغل 00
لا اقول أنني لست بشرا 00 ولا أزعم أنني في غنى عنها أو زاهد بها 00 بل
أنظر الى كثرة المواضيع والتي تبيّن للقارئ أنّ عليه الإفراط بها 00 والاّ فإننا
نصاب بالكبت وبالأمراض النفسيّة 00
قال د. كاريل في كتابه ( الإنسان ذلك المجهول) : " من المعروف أنّ الإفراط الجنسي
يعرقل النشاط العقلي ، ويبدو أنّ العقل يحتاج الى وجود غدد جنسيّة حسنة حتى
يستطيع أن يبلغ منتهى قوّته00"
وقدوتنا في ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة أجمعين 00 فقد كانوا
يأتون نساءهم دون إفراط 00 كانوا يقومون الليل 00 ويجاهدون في سبيل الله 00
ويؤدون الصلاة في وقتها 00 دون إفراط أو تفريط 00
وكلّنا يذكر مناسبة الحديث : " أمّا إنّي أتقاكم لله وأخشاكم له, أمّا إني
أقوم وأرقد وأصوم وأفطر وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس منّي "
أما الإستغراق في الشهوات وهذا هو المرتجى لليهود من كل مسلم فهو
ما قالوه اليهود وجاء على لسان زعمائهم في (بروتوكولات زعماء صهيون) ما
نصّـه " يجب أن نعمل لتنهار الإخلاق في كل مكان ، فتسهل سيطرتنا 00 وسيظل
فرويد يعرض العلاقات الجنسيّة في ضوء الشمس لكي لا يبقى شيء مقدّس ويصبح
همّه الأكبر إرواء غرائزه الجنسيّة ، وعندئذ تنهدّ الأخلاق 00"
وطبعا نتيجة هذه الإباحيّة سيكون عندنا جيل فاسد والعياذ بالله 00
ورأينا في مواضيع خلت كيف أنّ الغرب كفر بالأنثى وبدأ يبحث عن الجديد لإشباع
غرائزه فإتجهوا بلا عقول نحو الزواج من الفرس والكلب وغير ذلك من الحيوانات 00
فذلك مصير من يفرط في البحث عن غرائزه الجنسيّة 00 فيشبعها ويبحث عن البديل!!
وتسامينا في غرائزنا الجنسيّة لَمِنَ العوامل التي تؤدّي الى تقوية الشخصية 00
والمندفع وراء غرائزه الجنسيّة لا يرى الأمور ولا يحكم عليها الاّ بمنظار غريزي 00
فتراه يستنكر ويشجب فضيلة النساء وتعففهنّ وطهارتهنّ وتحررهنّ من تلك الغرائز00
قال أحدهم في وصف الأنثى :
إنّ النساء شياطين خلقن لنا 0000000000 نعوذ بالله من شر الشياطين
فرد عليه آخر وصححه ، حيث قال:
إنّ النساء رياحين خلقن لكم 0000000000 وكلّكم يشتهي شمّ الرياحين
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( فإتقوا الدنيا وإتقوا النساء فإن أول فتنة بني اسرائيل كانت في النساء ) [ رواه مسلم ] .
فالى الإخوة الأحبّة والأخوات العزيزات أقول هيّا نسمو بغرائزنا الجنسيّة 00 وأن لا نكون
معول هدم في تحقير المرأة 00وهي الأم والأخت والزوجة والبنت 00 لا نريد أن نصوّر
الزوجة كما نرى على شاشات التلفاز 00 في الدعايات والفيديو كليب وغير ذلك00
يجعلون منها سلعة تباع وتشترى 00 تذّكر دائما أن تلك المرأة هي التي أنجبتك 00
فالأنوثة ليست جسدا وصورة فحسب بل هي العفّة والحب والحنان والطمأنينة وألألفة
والسكن وقرة العين في أنسنا وسرورنا 0000
قال تعالى:
{وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ
وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً }الفرقان74
{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }الروم21
وبارك الله فيكم