اسعد الله اوقاتكم جميعاً
.
القصواء هي ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم المفضلة، وذلك لقوتها وسرعتها وطبعها الأصيل
لهذا كانت مطية الرسول صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية،
وعندما دخل مكة فاتحاً، وطاف عليها حول الكعبة معتمراً.
والقصواء كانت راحلة الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع،
حيث دعا متكئاً عليها في عرفات،
وامتطاها في مزدلفة عند المشعر الحرام وخطب عليها خطبته العظيمة
التي بين فيها للناس أمور دينهم.
.
ففي صحيح البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم
اشترى راحلة الهجرة من أبي بكر الصديق رضي الله عنه. وهما راحلتان اشتراهما
أبو بكر ، فجاء بإحداهما إلى رسول الله صلى الله عليه سلم وقال له: فخذ بأبي
أنت يا رسول الله إحدى راحلتي هاتين. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" بالثمن " قالت عائشة فجهزناهما أحدث الجهاز. وهذه الناقة هي نفسها
التي بركت في مربد الغلامين اليتيمين، والذي اتخذ فيما بعد مكاناً للمسجد
النبوي.
.
والمشهور عند الحفاظ والمؤرخين أن اسم هذه الناقة (القصواء) اشتراها
أبو بكر الصديق هي وأخرى من بني قشير بثمان مائة درهم، وباعها أي -القصواء-
لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وماتت في خلافة أبي بكر رضي الله عنه.
وكانت مرسلة ترعى بالبقيع.
.
ابن إسحاق فعنده أن الناقة التي
هاجر عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمها الجدعاء، وهذا تناقله طائفة من
أهل العلم كـ ابن سعد و ابن جرير و ابن عساكر و ابن الأثير وغيرهم، ولكن هؤلاء
قالوا: الجدعاء والقصواء شيء واحد، أي أنهما اسمان لناقة واحدة. والقصواء
مأخوذة من قصا البعير والشاة قطع من طرف أذنه.
وناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم سميت بالقصواء
ولم يكن بها شيء.
والجدعاء: هي المقطوعة الأنف أو الأذن أوالشفة، من الجدع،
ولم يكن في ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء من ذلك،
وإنما هو لقب.
وهذا يقوي أن القصواء والجدعاء شيء واحد.
والله أعلم