نظرات فى مقال إثبات وجود الحجة عن طريق قانون إمكان الأشرف
المقال هو عرض لكتاب محمود حلبي عن إثبات وجود الحجة عن طريق قانون إمكان الأشرف وهو يدور حول قانون بشرى اخترعه أحد الشيعة ليثبت وجود الحجة المزعوم
وقد استهل عارض الكتاب كلامه بأن المذهب الشيعى هو مذهب العقل والعقلاء فقال :
"عقائد الشيعة مطابقة لمنطق العقل ... {وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ}. ...
هذه الآية الشريفة إحدى الآيات المباركة التي تُذِّكر بأوليِّات عقائد الشيعة، وهي مطابقة لمنطق العقل، كل أصول ومباني المذهب الإثني عشري مطابق لموازين العقل، ويتبع مذهب الشيعة الإثني عشري العقل الصحيح الصريح، وكل ما بيَّنه لسان العقل قام بإثباته وتثبيته."
ثم حدثنا عن قول للعقل وقطعا هو لا يعرفنا عن أى عقل يتحدث هل عقله هو أم عقل غيره فقال :
" يقول العقل:
هذا العالم يتألف من زمان وأرض، وهذه النشأة تتألف من الكون والمكان، دائما وأبداً تحتاج إلى عقل مدبِّر، وتحتاج هذه الأرض والسماء إلى روح لإدارتها، ويكون له تقدُّم رتبي على وجود الأشياء الأخرى؛ أي أننا لو نظرنا بدقة وبالعقل يكون مقدَّما في الرتبة (ليس مقدَّماً في الزمان)، بل مقدَّما في مرتبته الوجودية على الماء والتراب وبسائط ومركبات الأرض والسماء, لابد من أن يُوجد إنسان كامل بحسب جوهر ذاته، ويكون لديه امتياز على جميع أفراد الإنسان، ونسبته بالنسبة لبقية بني الإنسان كنسبة الإنسان إلى سائر أنواع الحيوانات، وكنسبة الحيوان إلى سائر النبات، وكنسبة سائر النبات إلى سائر العناصر. ... لابد من أن يُوجد هكذا إنسان كامل في رتبته يكون مقدَّماً على الجماد والنبات والحيوان والإنسان، والإنسان الكامل بتعبير الفلاسفة البهلوية هو:
"منظِّم عالم الوجود"
وبتعبير حكمة المشَّاء وفلسفة أرسطو:
"العقل الفعَّال"، أن يكون مدبِّر عالم الكون والمكان، وموصوفاً في لسان الأنبياء والرسل (ص) والأديان بعنوان: {حجَّة الله}
لابد أن يُوجد هكذا إنسان في رتبة متقدَّمة على وجود هذا العالم (ليس تقدُّماً زمانيا بل تقدُّماً رتبياً)، وهذا هو حكم العقل. ...
طرق إثبات هذا المدَّعى ذكره الحكماء كصدر المتألهين الشيرازي ، وابن أبي جمهور الأحسائي. ... "
قطعا ما قيل لا علاقة له بالعقل والعقلاء فالعقلاء يحكمون كتاب الله وليس نفوسهم باعتبار الحجة هو إنسان منهم كما قال تعالى :
" ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون"
ومن ثم أى كلام ليس فيه كتاب الله هو كذب ما دام مخالف له فالله لم يجعل حجة إلا الرسل (ص) فقال :
"رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل"
فالحجة المزعوم هو ابتداع اخترعه بشر كما قال فى الفقرة التالية:
قاعدة إمكان الأشرف ... أول من أبدع واخترع هذا القانون هم حكماء الإشراق
"وبعد ذلك تناوله حكماء المشَّاء وأصبح برهانا، وهي قاعدة إمكان الأشرف، ويقول ملا صدرا:
لا بد أن يُسمَّى هذا القانون بممكن الأشرف؛ لأن ليس لدينا إمكان أشرف وأخس، لكن بالنسبة للممكن يُوجد أشرف وأخس، على كل حال سُمِّي هذا القانون بإمكان الأشرف. ... خلاصة وإجمال هذا القانون:
أن الوجود، والحياة، والعلم، والقدرة، والرحمة، وبقية الكمالات التي هي غير متناهية، لا تصل من المبدأ الفيَّاض إلى (الأخس) إلا أن تصل إلى رتبة الأشرف. "
وكيف يكون كلام البشر خاصة أرسطو ممن يعترفون بتعدد الآلهة حجة فى دين الله
والأسئلة التى يجب طرحها :
من هو الذى يحدد الأشرف ؟
وما هو الشرف أساسا ؟
ولو سلمنا بوجود الحجة ولكن فى أخر الزمان فكيف يكون الأخر حجة على الأوائل وهم غالبية البشر لأنه لن يعاصر سوى أخر البشر لكونه ينزل فى أخر الزمان
اختراع حجة الله وإطلاقه على إنسان هو اختراع اخترعه الحكام الكفرة كى يسكت الناس على ظلمهم وظلم من يأتى بعدهم من الحكام بحجة أن واحد فقط هو من يقيم العدل وهو المنتظر فى أخر الزمان وهو الذى لا وجود له لأن من يغير الأحوال من السوء وهو الظلم إلى العدل هم الناس كما قال تعالى :
" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"
وأما أن يكون فرد واحد هو المغير فهذا من ضمن الجنون وهو الظلم الذى بثه الكفار فى الناس خداعا لهم ليسكتوا على المظالم المختلفة
يقول كاتب المقال مبرهنا على القانون الكاذب :
"أضرب مثالا لكي يصل المطلب إلى العموم:
هذا المصباح في هذه الحجرة هو منبع النور، وعندما تنتشر أشعته تبدأ الأشعة بتسليط أنوارها على الفضاء الأقرب والمجاور، وبعد الفضاء الأقرب تضيء الأبعد فالأبعد إلى انتهاء وصول الأشعة، في أول الأمر يضيء المصباح ما حوله، وبعد ذلك يضيء مسافة مترين، وبعد ذلك يضيء مسافة عشرة أمتار، وبعد ذلك يصل إليَّ أنا الجالس فوق المنبر، كلَّما كان الشيء قريباً من منبع النور يصله النور أولاً، وفي الدرجة الثانية يصل النور إلى الأبعد من النقطة الأولى. ...
محال عقلا أن يصل النور إلى مكاني وهو المكان الأبعد، وبعد ذلك يصل النور إلى المكان الأوسط، وبعد ذلك يصل النور إلى المكان المجاور للمصباح، هذه طفرة، وهي مستحيلة عقلا!
هذا مثال ظاهري جسماني آخر:
الشمس تضيء الفضاء المجاور حولها، وبعد ذلك تضيء الفضاء الأبعد فالأبعد إلى آخر امتداد أشعة الشمس، محال حينما تشرق الشمس أن تضيء المكان الأبعد فالمكان الأقرب، وكذلك محال أن تضيء البعيد والقريب في رتبة واحدة. ..."
قطعا الأمثلة المضروبة لا علاقة لها بالبشر فنور الله وهو الوحى لا يماثله ضوء المصباح أو ضوء الشمس لأن الوحى لا يصل للكل كما يصل الضوء للأقرب فالأبعد وهم الجميع فنور الله بصل لمن يريد الإيمان به ومن لا يريد الإيمان لا يصل له كما قال تعالى :
" ومن لم يجعل الله له نور فما له من نور"
ولذلك فإن إبلاغ الوحى للكل تكون نتيجته أن الوصول يكون لعدد قليل بينما الكثرة الغالبة تبعد عن الوحى وهو النور كما قال تعالى :
" فأبى أكثر الناس إلا كفورا"
ورتب الرجل على كلامه ما يلى:
"وعلى ذلك فإنَّ نور الوجود، والحياة، والعلم، والقدرة، والهيبة، والهيمنة، والسلطنة، واليقينية، والكبريائية، والجبروتية، والجبَّارية، وكل الأنوار والكمالات اللامحدودة التي تتجلَّى من شمس قدس الإلوهية، تسطع على الماهيات (الحقائق) والممكنات وفي الأعيان الثابتة، فيتجلَّى النور على الماهية الأشرف قبل تجلّيه على الماهية الأخس؛ بمعنى أن الموجود الذي درجة وجوده أعلى يصله الكمال من مقام قدس الربوبية قبل الموجود الذي درجته أقل. ... الرتبة الوجودية للإنسان أشرف من الرتبة الوجودية للحيوان ... الرتبة الوجودية للحيوان أخس من الإنسان؛ الحيوان ليس له عقل وقوة الترقِّي؛ ولذلك لا يترقّى. النملة بعد مضي ألف قرن مازالت على حياتها الأولى، بيت النملة منذ ألفي سنة وإلى الآن على نفس الشكل، وكذلك بيت العنكبوت والنحلة، وأكلهم لم يتغير أيضا، الحيوان الذي يتغذَّى على البرسيم مازال غذاؤه على حاله. ... لكن الإنسان ليس هكذا، الإنسان في كل قرن يُواكب الترقّي الفكري والتدبر والتأمل بكل قوةٍ، فنجده دائما وفي كل مرحلة يطوِّر سكنه من البيوت الطينية إلى البيوت المبنية من حديد، ومن الممكن أن يصبح بعد قرن بصورة أحسن، وبعد قرنين بصورة أحسن وأفضل، الإنسان في كل شئونه الحياتية في حالة ترقٍّ وفكر وتأمل وتدقيق، وفي تقليب لأموره أعلى وأسفل، مثل أكل الإنسان قرناً بقرنٍ هو في تبدُّل وتحوُّل وتطوّر، هذه القوة الإدراكية ليست لدى الحيوان؛ لذلك الإنسان من جهته الوجودية هو أشرف من الحيوان. ... الحيوان من الجهة الوجودية أشرف من النبات أيضا، النبات ليس لديه حواس خمس، وليس لديه قوة النظر والسمع والتخيُّل والواهمة، لكن الحيوان لديه قوى خمس ظاهرية، ولديه رتبة من القوى الواهمة والمتخيلة، إذاً الحيوان من الناحية الوجودية أشرف من النبات، والنباتات من الناحية الوجودية هي أشرف من الجمادات. ..."
والرجل هنا يتكلم كلاما مأخوذا من الفلاسفة وهو كلام باطل فطبقا للقرآن الحيوانات والنباتات لديها عقل وإلا كيف رفضت حمل الأمانة كما قال تعالى :
إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا
كما أنها تسبح أى تطيع أى تسلم لله فهى أعقل من الكفار كما قال تعالى :
" وله أسلم من فى السموات والأرض"
كما أن الله اعتبر الكفار أقل من تلك المخلوقات فقال :
"أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا "
وحكاية الرتب هى كلام من لم يشاهد الخفاء أو يعلم به فلكى نسلم بتلك الرتب وهى أن الحيوان أفضل من النبات لابد أن نعايشهم ونسمع كلامهم لكى نحكم عليهم حكما صحيحا ولكننا جهلة بكلامهم وأفعالهم ومن ثم لا يمكن أن نحكم على أشياء لا نفهمها ولا نعايش حياتها تماما
واعتبار الرجل ثبات بيوت الحيوانات وتغير بيوت البشر دليل على التقدم فى الرتبة ليس دليلا على التقدم لأن الدليل هو كلام الله كما قال تعالى :
" وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا"
ومع هذا فإن أكثر البشر هم السفالة سفالة المخلوقات كما قال تعالى:" " ثم رددناه أسفل سافلين"
فليس معظم البشر لهم تقدم على النبات والحيوان لأنهم اساءوا اختيار الدين
ووصل الرجل من خلال أمثلته إلى نتيجة قال فيها:
"النتيجة:
بحكم قاعدة إمكان الأشرف فإنَّه محال أن يصل الوجود إلى الجمادات ولا يصل إلى النباتات، محال أن يصل الوجود والحياة إلى النبات ولا يصل إلى الحيوان في الرتبة القبلية، محال هذا الوجود والحياة أن يصلا إلى الحيوان، ولا يصل إلى الإنسان في الرتبة القبلية. ... الرتبة الوجودية لـ {حجَّة الله} أشرف من كل ما سوى الله ... محال أن يصل أفراد الإنسان الوجود، والحياة، والعلم، والقدرة، والجمال، والجلال، والكبريائية، وكل الكمالات من المبدأ الفيِّاض ونور الأحدية، ومن شمس الإلوهية، ولا يصل إلى الرتبة القبلية وهو الإنسان الكامل، ومنظِّم عالم الوجود، والعقل الفعّال، والكلمة القدسية و {حجَّة الله}. "
والكلام السابق هو تكرار لفظى ومعنوى لما قاله سابقا ويصل بنا الرجل إلى كون الحجة هو من فوضه الله لإدارة كونه فقال :
"كل التعابير في الاصطلاحات المختلفة لـ {حجَّة الله} لها معنى واحد مثل قصة لفظتي العنب والكَرْم، شيء واحد وله عدَّة ألفاظ، علماء فلسفة الإشراق يقولون "كلمة قدسية إلهية"، وعلماء فلسفة المشَّاء يقولون: "عقل فعَّال"، والحكماء البهلويوّن يقولون: "منظِّم عالم الوجود"، "صاحب الدار"، والعرفاء يقولون: "إنسان كامل"، وتقول الأديان: "حجَّة الله" (صلوات الله عليه)، وكلُّها بمعنى واحد. ...
من المحال أن يكون الإنسان مظهر الأسماء الإلهية -والتي كل واحد منها هو مظهر الكمال- لكنَّها -أي مظهرية الأسماء الإلهية- لا تصل إلى الرتبة القبلية التي لابد أن تصل إليه وهو "الإنسان الكامل"، أي "حجَّة الله" (صلوات الله عليه)! ... إذاً طبق القاعدة العقلية "إمكان الأشرف" لابد أن يصل الوجود والعلم والحياة وسائر الكمالات إلى {حجَّة الله} قبل أن يصل إلى أفراد الإنسان الآخرين. ... وجود ما سوى الله بدون وجود {حجَّة الله} طفرة ... ولذلك إذا وُجِدَ فرد من أفراد بني الإنسان على الكرة الأرضية، لابد من وجود فرد آخر أيضا وهو الإنسان الكامل، حجَّة الله، منظِّم عالم الوجود، الكلمة القدسية، يكون ظاهراً في مظهر الله؛ لذلك لا يمكن أن تبقى الأرض بدون حجة الله (صلوات الله عليه)، ومادام يُوجد حيوان واحد على الكرة الأرضية، لابد من وجود إنسان في الرتبة القبلية، ولو خلت الكرة الأرضية من إنسان بصورة كلية سوف لن يوجد حيوان، وإذا خلت الكرة الأرضية من الحيوان بالمعنى الأعم محال أن يُوجد نبات. ..."
وما قالله الرجل هنا مناقض لكتاب الله فالله خلق النبات والحيوان وسائر المخلوقات قبل الإنسان فقال :
"ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمأ مسنون والجان خلقناه من قبل من نار السموم"
ولذا بعد أن خلقه قال له اسكن الجنة حيث الحيوان والنبات فقال :
" اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا منها حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة"
ويكرر الرجل نفس المعانى مستشهدا بكلام الأئمة فيقول:
" إذاً بحكم قاعدة إمكان الأشرف أو ممكن الأشرف، يصل الوجود في المرتبة المتقدِّمة للأشرف، وفي المرتبة المتأخرة للأخس، إذاً وجود الإنسان بدون الإنسان الكامل، ووجود الحيوان بدون إنسان، ووجود النبات بدون حيوان، ووجود الجماد بدون نبات يُعتبر طفرة، وبحكم القاعدة العقلية هو أمر محال. نتيجة برهان إمكان الأشرف وجود حجَّة الله ... نتيجة وجود فرد من أفراد الإنسان على الكرة الأرضية، هي أنه لابد من وجود فرد آخر وهو وجود حجَّة الله (صلوات الله عليه)، والكمالات التي من الممكن أن تُوجد في بني البشر، تُوجد في حجة الله (صلوات الله عليه) في رتبة سابقة، الآن المطلب العقلي والبرهاني إِن فهمته، نذهب إلى كلام الأئمة . ... كلام الأئمة مطابق لمنطق العقل ... أنا فداء تراب رجلك يا جعفر بن محمد الصادق! أنا نثار طريق أصحابك وتلامذتك يا إمامي الباقر! أنا فداء تراب قنبرك يا علي بن أبي طالب (صلوات الله عليهم) حيث قلت قبل ألف وأربعمائة سنة بين أناس جهلة لم يكن لهم نصيب من التعليم بلسان عامي، كل شخص يفهمه أن: ... {لو بقيت الأرض بلا حجَّة لساخت بأهلها}. ... لو بقي إثنان على الكرة الأرضية لكان أحدهما حجَّة الله. ... {الحجَّة قبل الخلق ومع الخلق وبعد الخلق}. ... قال الإمام الحسن العسكري: ... {إن الأرض لا تخلو من حجَّة الله على خلقه إلى يوم القيامة}. ... قال: {إن الأرض لو خلت طرفة عين من حجَّة لساخت بأهلها}. ... قال الإمام جعفر الصادق: ... {لو بقيت الأرض بغير إمام ساعة لساخت}. ... المراد من أهل الأرض ليس فقط بني الإنسان، بل الدود والزواحف هم أيضاً أهل الأرض، والبرسيم الذي ينمو، والمعادن الموجودة في قلب الأرض، والعناصر البسيطة والمركبة أولئك من أهل الأرض أيضاً، قالوا: ... {لو بقيت الأرض بلا حجَّة لساخت بأهلها}. ... لو بقيت آناً بدون الحجَّة (صلوات الله عليه) لهلك كل نوع من أهل الأرض! أي لن يبقى إنسان ولا حيوان ولا نبات، لن تبقى دابة ولا نبات، ولا حيوان زاحف ولا وحش ولا طير، لن يبقى شيء! ... إذا رأيت حيواناً يسبح في الماء، أو رأيت حيواناً يزحف في الصحراء، أو رأيت ورقة خضراء على الأرض، فأعلم أنَّ هذه الأرض فيها حجَّة الله، إنسان كامل، منظِّم الوجود، الكلمة القدسية، العقل الفعَّال، وحجَّة الله (صلوات الله عليه). هذا هو كلام أهل البيت وذلك هو منطق العقل، وكلام أهل البيت مطابق بصورة صحيحة لميزان العقل ومنطقه. ... نتيجة البحث هي أنَّ: ... {الحجَّة قبل الخلق ومع الخلق وبعد الخلق} مطابق لميزان العقل! ... {لو بقيت الأرض بغير حجَّة لساخت أو لماجت أو لهاجت بأهلها} وذلك مطابق لمنطق العقل أيضاً! ... "
والمستفاد من كلام الرجل هو أن الأئمة كلهم شخص واحد هو الحجة وهذا معناه أنهم ليسوا أئمة وإنما إمام واحد وتظل الأسئلة قائمة بلا جواب :
من كان الحجة قبل الأئمة الإثنا عشر ؟
ومن كان الحجة بعد موت أو اختفاء الحجة الثانى عشر ؟
وكيف يكون حجة وهو خفى ؟
وما هى الفائدة من وجوده فى ظل وجود رسالة وهى حكم الله ؟