لم يشهد موقع في المدينة المنورة ملحمة فاصلة بعد الهجرة النبوية الشريفة كجبل أحد الذي دارت رحى المعركة الشهيرة على سفوحه ليرتقي 70 شهيداً من خيار الصحابة رضوان الله عليهم، هذا الشاهد العظيم يحمل مكانة تاريخية كبيرة ويتباهى بخطى النبي صلى الله عليه وسلم عليه، وحبه له: "أحد جبل يحبنا ونحبه". وتذكر المصادر والسير جملة من الأقوال حول التسمية ما بين توحده وانقطاعه عن غيره، أو نسبته لرجل من العماليق من نسل أرفخشد بن سام وهم أقدم من سكن المكان، وتغلب الصبغة الحمراء على الجبل بالإضافة للونين الأخضر والأسود، ويطل كمانع طبيعي على شكل سلسلة من الجبال بطول 7 كلم وعرض 3 كلم وارتفاع يصل لـ 350م. ويضم المكان رفات الشهداء، وغاراً في فم الشعب كان استراحة للنبي الأعظم، وجبل الرماة وهو كومة صخرية كبيرة اعتلاها الرماة ليحموا ظهير الجيش ويمنعوا تسلل المشركين من خلفه، في حين يقف زوار سيد الشهداء على قمة هذا الجبل، ليشاهدوا ساحة المعركة، ويستذكروا كيف دار دولاب الزمان وتمايلت كفة المعركة حتى رجحت أخيراً للمسلمين وانكفأت جيوش الكراهية والظلام خائبة خاسرة.
------------------------------------
صلى اللهم علي سيدنا محمد
وعلى اله وصحبه الكرام
ألإربعـــــــآآء
22ذوالحجه1438هــــ,,