[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.n3na3.com/vb/backgrounds/20.gif');border:9px double sienna;"][cell="filter:;"][align=center]
ذات يوم صعد أحد الشبان الإنجليز قطاراً سريعاً متجهاً إلى عمله بعيداً عن مكان إقامته. جلس بجانب الشاب رجل مسن يبدو عليه الوقار.. مرت أكثر من ساعة، والرجل المسن يتمتم بالدعاء والصلاة.. نظر الشاب إليه في غضب وبنبرة متعالية وقال له: لا أعرف لماذا تدعو وتصلي؟! انظر ما يجري حولنا من تقدم علمي وتطور في الطب.. لقد أصبح ممكناً للإنسان أن يختصر المسافات الطويلة، مثلما يحدث في هذا القطار السريع أو ما يحدث بالطائرة التي تطوي المسافات البعيدة في سويعات قليلة. إنكم أيها المسنون تضيّعون أوقاتكم وأوقات من حولكم بالصلاة والدعاء، بل إنكم لا تعتقدون بأهمية العلم والطب.. هل سمعت مثلاً عن الاكتشاف الطبي الرائع وهو التوصل إلى مادة البنسلين التي تقضي على البكتيريا القاتلة والتي يموت بسببها الملايين من البشر، وخاصة في الحروب..؟!!
نظر إليه الرجل المسن نظرةً ذاتَ مغزى وقال له: وهل تعرف من أنا؟.. أنا ألكسندر فليمنغ مكتشف مادة البنسلين والحاصل على جائزة نوبل في الطب 1945.
لا تتوقف عن الصلاة والدعاء..اجعل الله رفيقك في هذه الحياة، ومصدراً أساسياً لسعادتك.
وعندما تشعر بالخوف من المجهول.. وعندما ينتابك شعور بالضعف أو الخوف، استحضر الصلاة في أعماقك، وادعُ الله في كل لحظة من لحظات حياتك، لأن الله لن ينساك إذا دعوته (وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) الآية 60--سورة غافر.
والمحافظة على الصلاة أساس الدين الإسلامي، والدعاء هو الطلب والخضوع لله عز وجل، وعلى الإنسان أن يعوّد نفسه على الدعاء والاستغفار في جميع الحالات.. ولا يمكن أن تجد شخصاً يعلق رجاءه بالله ثم يخيّب الله رجاءه. يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الدعاء هو العبادة. وقال عليه الصلاة والسلام: إن الله يحب الملحّين في الدعاء. وفي حالات نادرة تدعو الله تعالى فلا يستجيب لك، لأن في ذلك حكمةً وسراً لا نعلمه، أو ربما يكون في ذلك الدعاء ما يضر الإنسان. وإذا لم يستجب الله لك الدعاء فقد كتب لك أجره. ومهما طال الزمان، فالله لن ينساك أبداً!!
وعندما نتأمل بداية سورة طه في قوله تعالى (ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى) نعرف تماماً أن القرآن سبب للسعادة، وبعد عن الشقاء، الذي لا يأتي إلا من البعد عن الله. فالقرآن بما فيه من آيات الدعاء والصلاة والقصص والاستغفار، بلسم للقلوب وحياة للأرواح والأبدان.
من الجميل أن ندعو الله في السراء والضراء، وأن نتوسل إليه في الشدة والرخاء.. فالدعاء أساس العبادة وسر قوتها، والصلة بين العبد وربه.. لا تتردد في الدعاء فهو سر من أسرار الطمأنينة والسعادة.
------------------------------------
تحياتي وتقديرى لكم
الثـــــــــــلإثـآآآء1إغسطس آب 2018مــــ,
منصــــــــوووررر
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]