اللاهثون على هوامش عمرنا.. سيان إن هم حضروا أو غابوا.
زاوية / مع الحدث
أحرجتهم يا خالد
أحمد الشمراني - الإثنين 22 ديسمبر 2008
ـ إرث تركه لنا الشاعر الدمشقي "نزار قباني" ورحل.
ـ تأملته وتأملت معناه فقلت لصديقي النزاري حتى النخاع "خالد جاد" ماذا يريد أن يقول نزار؟ ولم يجب.
ـ لا أدري لماذا ربطت بين هذا البيت الذي اخترته من ملحمة قرطاجة.. والذي شكا فيه نزار لصديقته "تعبه من عروبته" وبين ما هو حاصل اليوم في وسطنا الرياضي.
ـ ربط دعاني لأن استحضر عدة مشاهد تستفز أي إنسان ليقول ما لم يقل من قبل!
ـ ثمة أناس لا يستفزون أبدا وإن تم استفزازهم فتعليقهم لا يتجاوز إن خسرت مباراة فلا تخسر عقلك.
ـ أذكر وأتذكر جيدا مواقف عصيبة كانت تحدث للأهلي مع التحكيم لها بداية ولكن لم نصل إلى نهايتها لأن المد مستمر!
ـ أقول: كان أمامها الأمير محمد العبدالله يتحمل تبعات تلك المشاكل وينبري مدافعا عن الحكام.
ـ وفي ذات الإطار ها هو الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز يعيد سيناريو حلمه "صمتا" رغم ما حدث للأهلي من مآسي مع التحكيم.
ـ وبين الحالتين لم يخجل المشرعون من أنفسهم بل واصلوا تعذيبهم للأهلي بصافرات لاترحم.
ـ فهذا الصمت الذي امتهنه "خالد بن عبدالله" في عز هذا الضيم الذي تعرض له الأهلي، ربما هو احتجاج، وربما رسالة، وربما وراؤه أسرار لا يعرفها إلا خالد نفسه.
ـ فلماذا دائما حفاوتنا تأتي هكذا بصوت مرتفع رغم أن البراميل الفارغة هي التي تحدث الضجيج!!
ـ لماذا لا نحتفي بمن يفضلون الصمت في زمن يصل فيه الصراخ لأقصى درجاته؟
ـ لقد وسم هذا الأمير الجميل والراقي "خالد بن عبدالله" مرحلة ما بعد مباراة الشباب بصمت، دعاني إلى أن أقول جمال الواعين في صمتهم.
ـ ولأن الربط بين الصمت ونقيضه جائز، فمن الواجب أن أحاكم لجنة الحكام من خلال عبدالرحمن الزيد نائب رئيس اللجنة، الذي أدان الكثيري بكثرة اتصالاته وتبريراته عبر وسائل الإعلام.
ومثله الناصر.. مجسدين بصورة واضحة أنهما يغطيان على غياب الحجة بكثرة الكلام.
ـ أما خالد بن عبدالله فأحرجهم بصمته، وأحرج كثيرين كانوا يتوقعون "قولاً فاصلاً" بعد كارثة الكثيري.
ـ ولأنه يؤمن بأن السكوت من ذهب، صمت تاركا لنا أن نفسر ما عناه صمته.
ومضة
المصباح ليس له أن يقول لك إن الطريق مظلم لكنه يقول هأنذا مضيئ.