بسم الله الرحمن الرحيم
أخي المسلم، لو أنك علمت أنه يوجد قاطع طريق يقطع على الناس طريقهم ليلاً ويسلبهم أموالهم أو يقتلهم فما عساك أن تفعل إنْ علمتَ أن مسلماً يريد أن يسلك هذا الطريق؟ أليس الواجب عليك أن تحذره وتخبره بوجود قاطع الطريق أم أنك تسكت عن ذلك؟ وتعلم أنه بسكوتك يلحقه ضرر ولو نصحته لقَبِلَ منك.
فإنك إن سكت حينئذ فأنت آثم مذنب.
وكذلك الأمر إذا علمت بوجود شخص يدَّعي العلم ويتصدر مجالس التدريس باسم الدين وتصدر منه فتاوى باطلة غير شرعية ويتفوه بكلام مخالف لكتاب الله ولكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وقد التف حوله اناس يُعظمونه ويتلقفون عنه كل ما يقول ولو كان مخالفا لشرع الله فهل عساك تسكت مع القدرة على الإنكار؟ أم أنه يجب عليك أن تنصح الناسَ وتحذرهم منه وقد قال الصوفي أبو علي الدقاق رضي الله عنه " الساكتُ عن الحق شيطان أخرس ".
إذا فالتحذير مما يوقع في النار في الآخرة أولى وأهم من التحذير من أمر يضر المرء في دنياه.