تشهد الجولة الأولى من الدور ربع النهائي "دور المجموعات" لمسابقة كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم مواجهتين عربيتين ساخنتين بعد غد الأحد، حيث يلعب الاتحاد الليبي مع ضيفه الهلال السوداني ضمن منافسات المجموعة الأولى، وحرس الحدود المصري مع الصفاقسي التونسي ضمن المجموعة الثانية.
ويلتقي الفتح الرباطي ممثل عرب أفريقيا الخامس في هذه المسابقة مع ضيفه زاناكو الزامبي غداً السبت ضمن المجموعة الثانية، فيما يلعب آس فان من النيجر مه دجوليبا غداً أيضاً ضمن منافسات المجموعة الأولى.
وتبدو الفرصة مواتية أمام الخماسي العربي لحجز مقعد في الدور نصف النهائي أملاً في الظفر باللقب الخامس للأندية العربية في المسابقة بشكلها الجديد والذي انطلق عام 2004 حيث توّج الجيش الملكي المغربي بلقب 2005 والنجم الساحلي بلقب 2006 والصفاقسي التونسي بلقبي 2007 و2008.
المجموعة الأولى
وفي افتتاح مباريات المجموعة الأولى يستضيف ملعب 11 يونيو بالعاصمة الليبية طرابلس المواجهة الملتهبة بين الاتحاد والهلال. ويتطلع الهلال المدافع الوحيد عن لواء الكرة السودانية في بطولات الاتحاد الأفريقي بعد خروج فرق المريخ والأمل عطيرة والخرطوم من الأدوار السابقة، إلى العودة بنتيجة إيجابية لتعزيز حظوظه في الذهاب بعيداً في المسابقة.
وعبر المدير الفني للهلال، الصربي ميلوتين سرديجوفيتش "ميشو" عن تفاؤله بقدرة فريقه على الوصول إلى الدور نصف النهائي، وقال: "هدفنا التالي بعد وصولنا إلى دور المجموعات يتمثل في التأهل للدور نصف النهائي. وعلى الرغم من صعوبة المجموعة إلا أن لاعبينا قادرون على العمل بجد لتحقيق المطلوب".
وأضاف ميشو الذي قاد فريقه إلى تحقيق الفوز الوحيد خارج القواعد في الدور ثمن نهائي على حساب مضيفه كابس يوناتيد الزيمبابوي 3-1: "درست المنافس جيداً، والمباراة ستكون غاية في الصعوبة ونطمح الى الفوز".
ويسعى الاتحاد إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور للإطاحة بالهلال وكسب نقاط المباراة لرفع معنويات لاعبيه في مشوارهم في المسابقة.
ويدخل الاتحاد المباراة بمعنويات عالية بعد تتويجه بلقب الكأس السوبر المحلية على حساب النصر بثلاثية نظيفة.
وفي المجموعة ذاتها، يلتقي آس فان الذي أطاح بالنجم الساحلي التونسي المريخ في طريقه الى ربع النهائي مع دجوليبا الذي نجح هو الآخر في إقصاء شباب بلوزداد الجزائري، وهو يأمل في تكرار إنجاز مواطنه الملعب المالي حامل لقب المسابقة والذي خرج من الدور الأول.
المجموعة الثانية
وفي المجموعة الثانية يطمح حرس الحدود الساعي إلى التتويج بأول لقب للأندية المصرية في البطولة إلى تكرار سيناريو فوزه على الصفاقسي في الدور ربع النهائي للمسابقة ذاتها عام 2008 حينما تغلب عليه 3-1 ذهاباً وخسر أمامه صفر-1 إياباً، بيد أن الأخير نجح في اعتلاء صدارة المجموعة قبل أن يتوج بلقبه الثاني على التوالي والثالث في تاريخه (1998 و2007 و2008) على حساب مواطنه النجم الساحلي.
واعتبر المدير الفني لحرس الحدود طارق العشري أن فريقه "سيكون في مواجهة فارقة في مشواره للمنافسة على لقب البطولة، خاصة أن حصد النقاط الثلاثة يعد أمراً مهماً للغاية لأنه سيكون أمام أحد الفرق المرشحة للقب".
وأضاف "نعانى من ظروف صعبة بسبب كثرة الغيابات في صفوف الفريق، إلا أن ذلك جاء بأمر إيجابي بظهور اللاعبين الصاعدين أمثال أحمد سالم الصافي وفادي نجاح ومهدي صبحي ومحمد عبد المجيد بمستوى جيد".
وأعرب العشري عن أمله في أن "يتوج حرس الحدود ببطولة هذا الموسم، خاصة الدوري المحلي أو كأس الاتحاد الأفريقي، بعد أن حصدنا لقب كأس مصر والسوبر المحلي في وقت سابق".
وكان حرس الحدود أنهى مشاركته في مسابقة كأس الاتحاد الأفريقي الموسم الماضي متذيلاً المجموعة الثانية في الدور ربع النهائي برصيد 7 نقاط بفارق نقطتين عن الملعب المالي المتصدر والذي توج باللقب لاحقاً وبيلسا يونايتد النيجيري صاحب المركز الثاني وبريميرو أغوستو الأنغولي الذي أحتل المركز الثالث برصيد 8 نقاط.
وعلى الجهة المقابلة، يمني المدير الفني للصفاقسي الفرنسي بيار لوشانتر النفس بقيادة فريقه إلى منصات التتويج الأفريقية مجدداً.
وكان الصفاقسي حامل لقب كأس أندية شمال أفريقيا، خسر الأحد الماضي نهائي كأس السوبر لاتحاد شمال أفريقيا أمام وفاق سطيف الجزائري صفر-1.
وعلى ملعب الأمير مولاي عبد الله بالعاصمة المغربية الرباط، يطمح فريق الفتح الرباطي إلى مواصلة مشواره الجدي في المسابقة حينما يصطدم بضيفه زاناكو. ولن تكون مهمة أصحاب الأرض الذين نجحوا في الإطاحة بالملعب المالي حامل اللقب في الدور الثالث، سهلة كونها ستكون أمام زاناكو قاهر إنييمبا النيجيري، حامل لقب مسابقة دوري أبطال أفريقيا عامي 2003 و2004، في الدور ثمن النهائي بالفوز عليه 4-صفر ذهابا وخسارته أمامه صفر-2 إياباً.