الحمد لله وكفى وسلام على نبيه محمد المصطفى وعلى من تمسك بهديه واقتفى .
أما بعد :
حج الآن مع نبيك في هذا الشهر الكريم !!
من منا لا يريد أن يدرك فضيلة حجة مع نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم ؟؟
من منا لا يريد أن يغنيه الله ويرفع عنه الفقر ويوسع له في الرزق ؟؟
من منا لا يريد أن يكفر الله عنه ذنوبه ويغفر زلته ويقل عثرته ؟؟
قف معي في هذه العجالة لتعرف كيف تنعم بهذا ؟؟ !!.
* يقول الجليل في محكم التنزيل : ( وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ) فإذا كان الله في علاه اختص بأن يكون الحج والعمرة له وحده سبحانه خالصة لا ينازعه فيها أحد ولا يستطيع أحد كائن من كان أن يكافئ عليها إلا رب السماء والأرض، فعلما التباطيء والتواني وكن ممن قال الله تعالى فيهم : ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) (الواقعة:10) ، (أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ) (المؤمنون:61) ، (وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ)(فاطر: من الآية32)
* وورد عنه صلى الله عليه وسلم في الحديث ( والعمرة إلى العمرة... كفارة لما بينهما ،والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ) متفق عليه ، فهنيئا لمن كانت عمرته مكفره لذنوبه وحجه مبرورا يمحو ذنوبه ليعود كيوم ولدته أمه.
* وورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( أديموا الحج والعمرة فإنها تنفي الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد) صحيح الجامع. فكيف لا يكون لك عمرة مباركة في هذا الشهر الكريم ؟؟ لتنعم بهذا الفضل .
* وورد عنه بأبي هو وأمي أنه قال ( عمرة في رمضان تعدل حجة معي ) في الصحيحين، فلما لا تنال فضيلة حجة الآن مع نبيك صلى الله عليه وسلم في هذا الشهر المبارك ؟؟!! .
أنظر إلى هذا الفضل العظيم والخير العميم والجزاء من الرب الكريم بمجرد أن تخلص نيتك لله في حجك أو عمرتك يرفع عنك آصار الذنوب ويقربك للمحبوب لتسعد برؤية علام الغيوب في جنان تشتاق لها القلوب .
وأنت تعلم يا أخي الحبيب .. أن الحج أو العمرة واجبة في العمر مرة واحدة وما زاد عن ذلك فهو تنفل منك وزيادة في إيمانك ورفع درجاتك وطاعة لربك .
فماذا تعرف عن فضل العمرة ؟؟ وصفتها ؟؟ أركانها وواجباتها ومحظوراتها و بعض المحاذير التي يقع فيها بعض المعتمرين ؟؟.