"ربُّنا الله"، ما أعذبها من كلمة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
وكأنَّ كلَّ شيءٍ توقَّف، يستمع ويستمتع بها
يرددها الوجدان مرَّات ومرات
لا ملل ولا كلل
يروي ظمأ الروح، وينير جوانب النفس التي أظلمت من استغراقها في الملذات
وانغماسها في شهواتها
الآن قل "ربنا الله"
والدمع ينسكب مدرارًا حارًّا يبحث عن حقيقتها في ذاتك:
{ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } الأحقاف: 13
وظلت الكلمة تشقُّ الطريق إلى سويداء قلبك وتهزُّه هزًّا فتتساقط معه ثمارُ المحبة الناضجة
"ربُّنا الله"، ما أعذبها من كلمة
وكأنما ملكت كلَّ الكون وأنت ترددها
فيض من الرحمة تسكن به نبضات القلب من تتبع الألم
وهو ينغرز عبثًا في شغافه
لهفة على لحظات تمرُّ دون أنس، ها هو الأنس والفرح
ردِّدها واهتف بها: "ربُّنا الله"
ثم أرهف السمع إلى تغاريد الروح وهي ترقص طربًا
أن عرفتْ أن لها ربًّا، زِدها حُبًّا وشوقًا ولهفة