الحب في الإسلام ليس محرمًا شرعًا بقول رسوله الله ، ولكن له شروط وضوابط ، وهي ما اختصرها الرسول الكريم – صل الله عليه وسلم – حين قال: ” لا أرى للمتحابين غير النكاح ” و ” النكاح ” هو الزواج ، أي كل من شعر بمحبة نحو امرأة أجنبية عنه يجب أن يتزوجها .
الشرط الأول هو عدم مخالفة شرع الله ، وهو ما أكده النبي في قوله : ” لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له ” .
أما الثاني فأن لا يلهيك حب العبد عن حب خالق العبد ، فلا يثنيك عن العبادة وذكر الله .
كذلك لابد أن يظل حبه مكتومًا لا يذكر الحبيبة مع أحد ولا يتعرض لها .
أيضًا على المحب أن يكون ممن لديه إرادة قوية وكبح عواطفه ، ويقول شيخ الإسلام ابن القيم في هذا : ” إن العشق فهو الكلام العفيف ، من الرجل الظريف ، الذي يمنعه دينه وحبه لله أن يخالف شرعه وأوامره ” .
ولابد أن لا يتخذ المحب طرقًا ليست شرعية لكي يصل لمحبوبته مثل السحر الذي بالطبع يعد شركًا بالله .
وأن يكون الحب لله وفي الله ليس له مصالح أو مكاسب شخصية .
وألّا يتجه ذلك الحب إلى المعاصي والمنكرات بل يحتكم لشريعة الله .
وكذا يقول المفكرين الإسلاميين أن الميل القلبي لا أحد يمكنه التحكم به ، ولكن لابد أن يكون في إطارًا شرعيًا يحفظ للمرأة كرامتها مثل أن يتقدم لخطبتها وإن لم يفعل ، فلابد أن يقطع كل صلة بها ، وفي حال تقاربا المتحابان بشكل جسدي في غير علاقة شرعية فهي جرأة على أوامر الله ومخالفة صريحة لشريعة الإسلام