العودة   .:: شبكة نعناع ::. > ۩۩ :: نـعـناع العــامـه :: ۩۩ > :: المنتدى الاسلامي ::

:: المنتدى الاسلامي :: طبق التعاليم الأسلآميه لترضي رب البشريه وتنجو من النار السرمديه

الإهداءات


فضل الذكر وأثره في حياة المسلم

:: المنتدى الاسلامي ::


 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-02-2021, 08:04 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نعناعي جديد

إحصائية العضو







ايمان فتحي is an unknown quantity at this point

 

ايمان فتحي غير متصل

 


المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
افتراضي فضل الذكر وأثره في حياة المسلم

ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة عن النبي قال: “إن لله تبارك وتعالى ملائكة سيارة، فضلا (أي أن هؤلاء الملائكة السيارة لا وظيفة لهم وهم زائدون على الحفظة)، يبتغون مجالس الذكر، فإذا وجدوا مجلسا فيه ذكر قعدوا معهم، وحف بعضهم بعضا بأجنحتهم حتى يملأوا ما بينهم وبين السماء الدنيا، فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء، قال: فيسألهم الله عز وجل وهو أعلم بهم: من أين جئتم؟ فيقولون: جئنا من عند عباد لك في الأرض، يسبحونك، ويكبرونك، ويهللونك، ويحمدونك، ويسألونك قال: وماذا يسألونني؟ قالوا: يسألونك جئتك، وهل: رأوا جنتي؟ قالوا: أي يا رب! قال: فكيف لو رأوا جنتي؟ قالوا: ويستجيرونك، قال: ومم يستجيروني؟ قالوا: من نارك يا رب، قال: وهل رأوا ناري؟ قالوا: لا قال: فكيف لو رأوا ناري؟ قالوا: ويستغفرونك، قال: فيقول: قد غفرت لهم فأعطيتهم ما سألوا وأجرتهم مما استجاروا، قال: فيقولون: رب فيهم فلان عبد خطاء، إنما مر فجلس معهم قال: فيقول: وله غفرت هم القوم لا يشقى بهم جليسهم”.


يصف القرآن الكريم ذلك الصنف من الرجال الذين يعمرون بيوته، ويسبحونه بالغدو والآصال بأنهم “لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار” (النور: 37)، ويفهم من سياق الآية أن المراد بقوله تعالى {عن ذكر الله} غير الصلاة لأنه يكون تكرارا كما يقول الإمام القرطبي، فما هو المراد بالذكر هنا؟ يستظهر من أقوال المفسرين أنه كل ذكر لله أي الذكر المطلق، فهؤلاء الرجال الموصوفون في هذه الآية بأن تجارتهم وبيوعهم لا تشغلهم عن ذكر الله هم الذين استجابوا لله في تحذيره “يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون” (المنافقون:9).


تأتي أهمية الذكر من كونه الرافد الدائم، للمخزون الإيماني، والمحرك الموقظ لدواعي الطاعة، والحصن الذي يلوذ به المؤمن حينما تداهمه المصائب، وتعترضه عقبات الطريق، ويقعده طائف الشيطان ولماته، إن العبد حينما يكون ذاكرا لله في كل أحيانه قد شغل نفسه وألزمها بأذكار وأوراد من تسبيح وتحميد وتهليل وصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم، ومداومة على المسنون من الأذكار فإن ذلك يبقي قلبه حيا، ويديم إيمانه نضرا يقظا، فإذا ما اعترته أهواء النفس البشرية التي بين جنبيه، أو اجتالته الشياطين التي لا تفتر عن محاربته وعداوته، انتفض ذلك القلب الذاكر شامخا بإيمانه، مستعليا على شهوات نفسه، مدافعا لنفثات الشيطان وهمزاته.


يشير القرآن الكريم في معرض ذكره لصفات المتقين إلى صفة لهم تبين ما سبق ذكره، يقول تعالى: “والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون” (آل عمران :135). ويقول سبحانه: “إن الذين اتقوا إذا مسهم طآئف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون” (الأعراف: 201).


يستفيد الذاكر، المواظب على وظائف الذكر وأوراده طاقة إيمانية خاصة حيث تنبعث الروح متوثبة في كل عمل من أعمال البر والطاعة التي يواقعها، فالمسلمون في أداء عباداتهم ليسوا سواء، فإنك ترى المصلين في الصف الأول يتساوون ويتشابهون في أداء أركان الصلاة وواجباتها وسننها وأعمالها الظاهرة، على فروقات بينهم، غير أنهم يتفاوتون في رفع صلاتهم وقبولها عند ربهم بحسب ما يقوم في قلوبهم من تعظيم للرب واستحضار لجلال عظمته، فالمصلون كلهم يتلون في كل ركعة قوله تعالى: “إياك نعبد وإياك نستعين”، فهل يستوي حال من يستحضر أنه يخاطب ربه مع من هو شارد القلب، يستحضر في صلاته كل ما يعجز عنه خارجها.







رد مع اقتباس
 
مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(إظهار الاعضاء الذين قاموا بقراءة الموضوع : 2 (تعيين)
,
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة



Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir