بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزتي الزوجة .. هل تعانين من عدم تواجد زوجك معك بالبيت ؟؟
هل تحسين ان البيت عنده مجرد فندق او استراحة ؟؟
هل تحسين بالاهمال من ناحية زوجك ؟؟
هل تحسين ان مهمة تربية ابنائك لك وحدك ؟؟
أختي الزوجة ..أنت تبكين من إعراض زوجك عن بيته حتي أصبح هاجسك أنه لا يحب بيته ..هل أحببِتِه أنتِ أولاً ؟ هل تحبين بيتك حقاً ؟
* لا تحسبي أختي أن بقاءك في منزلك مقترن ببقائه ، فإن خرج تبعتِه ، بل المرأة المُحبة لبيتها هي الملازمة له (وقرن في بيوتكن ) تقضي السويعات في الاستعداد الجسدي والنفسي لصاحب البيت ، لا تمل مع الأيام محتسبة صبرها ، أما إذا عاد الزوج ووجدها قد عادت لتوّها من الخارج فإنه ينظر إلي وجه زوجته وقد تعب من الخروج ولن يجد صدراً يتحمل إجهاده وتعبه هو .. فينفر ..إن خروج زوجك لا يبرر لك الخروج .. فالأصل خروجه والأصل بقاؤك ..
* إن التقيت معه في جلسة هادئة ما هي الأحاديث التي تدور بينكما ؟
حاولي أن تكوني صادقة مع نفسك هل يتعدى حديثك معه : لقد بهت لون السجاد ، كم هي سليطة اللسان هذه الخادمة ، أختي ستسافر هذا العام إلي .. منذ زمن لم نخرج إلي البحر ، للأسف إنك لا تحسن انتقاء أصدقائك ، لقد كثر الأطفال وكثرت احتياجاتهم ، كم أشتاق إلي أخي ، لماذا لا تحترم مشاعري ، طفل شقيقتك مزعج .. تمعني في نوعية أحاديثك ، إنها تدور في حلقة المشاريع المرهقة والطلبات والانتقاص منه ، والتذمر من أهله والمطالبة بمزيد من الحقوق ، أكل هذه الأحاديث المنفرة المملة الغارقة بعدم محبتك لبيتك ثم تطالبينه بمحبة البيت ؟
إليك هذا العلاج ، وابدئيه من اليوم .. ما رأيك باستبدال تلك الأحاديث بأحاديث مشتركة ومناقشات مثمرة تنصب علي اهتماماته هو بالدرجة الأولي ، حاولي وكرري المحاولة فالأمر يحتاج إلي تربية منك لنفسك ..
* زوجك هذا الذي تشتكين من انصرافه عن بيته .. هل يجد هذا البيت معداً لاستقباله فعلاً ؟ لا أعني التنسيق والنظافة وطيب الرائحة علي أهميتها ، إنما أعني صاحبة البيت ذاتها هل تهيئ الهدوء وتهتم بالنفس فترتب أمر الصغار وتشطب المشاكل وتلغي المحادثات الهاتفية فور عودته ؟
هل تحسني أختي من الابتسام ومن ملاحقته بالطلبات والخدمة المتفانية المخلصة ؟
هل يعتريك الخجل والندم عندما يلمح منك تثاقلاً في إحضار ماء يشربه من يدك ؟
هل توكلين هذه المهمة لأحد صغارك ؟
هل تتوقعين منه الراحة في منزل يحسب نفسه فيه ضيفاً ثقيلاً ويشاركه فيه دائماً ضيوفك الذين يستقبلهم صباح مساء ؟
فأنت كريمة تفتحين أبواب بيتك وقلبك للجميع إلا هو الذي يجد أبواب قلبك دائماً موصدة فيدلف إلي غرفته ، وربما يغلبه النعاس وأنت لم تنته بعد من توديع آخر الضيوف الكرام الذين يعاودون الزيارة تلو الزيارة ، فلهن أحسن الكلام وأطيب الطعام وأجمل الثياب ، أما هو فله ما تجود به نفسك ويتبقي من وقتك .
معذرة أختي إن كان في الحديث قسوة ولكنها قسوة أخٍت ناصحٍة محبة .. راجعي حساباتك وابحثي عن السبب الحقيقي في هروب زوجك من بيته .
وأخيراً أحبي بيتك يحبهُ هو .. وفقك الله .
منقوووووووووووووووووووولــ للفآئدة..